بزشكيان: حياة الناس ومعيشتهم في صلب اهتمام الحكومة
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن "طريقنا يقوم على الصمود والاعتماد على طاقة الشعب والسير بكل عزة نحو مستقبل مشرق"، مشيراً إلى أن "التفاعلات الواسعة والبناءة مع الجيران ستحول دون تحقيق الأعداء لأهدافهم وأوهامهم". كما أكد أن "البلاد مستعدئ لمواجهة أي ظرف، وأن حياة الناس ومعيشتهم في صلب اهتمام الحكومة".
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس بزشكيان وفي كلمة له في اجتماع الحكومة الايرانية اليوم الاحد اشار الى برامجه خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك ولقاءاته مع مسؤولي دول مختلفة، معرباً عن تأكيده على "السلوك غير العقلاني والاستعراضي للولايات المتحدة تجاه الجهود الصادقة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للتوصل إلى حل عادل في الملف النووي".
ولفت إلى أنه "وفقاً لتعاليم القرآن الكريم المتكررة، فإن ناقضي العهد والمتغطرسين لن يرضوا عنا أبداً إلا إذا استسلمنا لإرادتهم، وهو أمر لن يحدث قط".
وأضاف ، خلال استعراضه للخطط الموضوعة في الحكومة، أن "البلاد مستعدة لمواجهة أي ظرف، وأن حياة الناس ومعيشتهم في صميم اهتمام الحكومة".
كما أشار بزشكيان إلى انطلاق برامج خفض النفقات الحكومية وإصلاح هيكلية توزيع الدعم في سبيل تحقيق العدالة والحفاظ على المصلحة العامة، قائلاً: "من خلال التفاعلات والاتصالات الواسعة والبناءة التي نسجناها مع الجيران والدول الصديقة والمتوافقة معنا، لن ينجح الأعداء في تحقيق أهدافهم وأوهامهم".
واستذكر الرئيس بزشكيان أيضاً "المحاولات الفاشلة للأميركيين لإثارة الخلخل في مجال صادرات البلاد في ذروة فترة العقوبات والحرب"، مؤكداً أن "كثيراً من دول العالم ليس لديها مصادر للنفط والغاز فحسب، بل هي مجبرة على الاستيراد لتلبية احتياجاتها المحلية، ومع ذلك فقد سارت بجدية في طريق التنمية والتقدم".
وأضاف: "ان الجمهورية الإسلامية الايرانية، وبالاعتماد على طاقة الخبراء والنخب وتعاطف الشعب، ستكون قادرة على تقليل اعتمادها على مصادر النفط، وستواصل في الوقت نفسه برامجها التنموية بقوة مع تلبية الاحتياجات المحلية".
وفي جزء آخر من كلمته، أكد بزشكيان على مبدأ العزة والاستقلال لدى الشعب الإيراني، قائلاً: "بين الاستسلام والخنوع للمتغطرسين، وبين العزة والوقوف والاعتماد على طاقة شعبنا، سنختار بالتأكيد الطريق الثاني".
وأوضح: "طريقنا هو الصمود والاعتماد على طاقة الشعب والسير بكل عزة نحو مستقبل مشرق، وكما صنع الشعب الإيراني في الماضي فرصاً من رحم الأزمات، فإننا هذه المرة أيضاً، من خلال التلاحم والعزم الراسخ، سنقود البلاد نحو مزيد من النمو والتقدم والازدهار".
وصرّح الرئيس بزشكيان بأن "أي فرض للقيود والعقوبات هو أمر مذموم وغير مقبول من وجهة نظرنا بكل تأكيد"، معتبراً "أننا كنا حاضرين حتى اللحظة الأخيرة حول طاولة المفاوضات من أجل التوضيح والوصول إلى حل عادل وعقلاني".
وأضاف: "لسوء الحظ، الطرف المقابل يسعى بمنهجية متسلطة إلى أخذ كل ما نملكه مقابل فرصة تستمر لبضعة أشهر، ثم يقدم في الخطوات التالية مطالب جديدة؛ هذا النهج لن يُقبل أبداً، وسنواصل طريقنا بكل شموخ".
وفي ختام كلمته، اشار بزشكيان "الفتوى الصريحة لسماحة قائد الثورة الإسلامية حول حرمة الأسلحة النووية"، مؤكداً أن "موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال واضح وجلي؛ فنحن لم نسعَ ولن نسعى أبداً للحصول على السلاح النووي". وأشار إلى أن "هذا الالتزام ليس مجرد كلام في خطابات المسؤولين فحسب، بل هو متجذر في الفتوى وأسسنا الدينية".
وختم بالقول: "مع ذلك، فقد أعلنا دائماً استعدادنا لحوار عقلاني وعادل وقائم على معايير واضحة، لكننا لن نخضع أبداً لمفاوضات تورطنا في قضايا ومشاكل جديدة".
/انتهى/