عراقجي: الترويكا الأوروبية ارادت ابتزازنا فرفضنا
قال وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي مساء اليوم السبت ان دول الترويكا الأوروبية واميركا حاولت خلال هذه الفترة استخدام التخويف والقلق الذي يثيرونه لانتزاع امتيازات من إيران وابتزازها.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان عراقجي المتواجد في نيويورك في تصريح للتلفزيون الايراني الى الاجراءات التي اتخذتها ايران خلال الأسبوع الماضي لمنع تفعيل آلية استعادة العقوبات (المعروفة إعلامياً بآلية "الزناد") وقال: خلال الأسبوع الماضي، قمنا بعمل دبلوماسي مكثف جداً، في إطار الدبلوماسية المعتادة."
وأوضح عراقجي: "نحن كل سنة في الجمعية العامة نستخدم فرصة الحضور لشرح المواقف والدفاع عن مواقف البلاد."
وذكر وزير الخارجية: هذا العام كان لدينا موضوع خاص بجانب النقاشات الأخرى، وهو محاولة دول الترويكا أوروبية والولايات المتحدة تفعيل آلية استعادة العقوبات."
وقال عراقجي: "منذ حوالي شهرين أو ثلاثة، اثاروا الأجواء ضدنا وحاولوا عبر الأجواء التي أوجدوها والتخويف والقلق اللذين يثيرونهما استخلاص امتيازات من إيران وممارسة الابتزاز."
وتابع: في وسائل إعلامهم، قدموا هذا الموضوع بشكل أكبر وأضخم مما كان عليه. أنا لا أقول أن تفعيل آلية استعادة العقوبات لا يسبب لنا ضرراً، كلا. في المجال الاقتصادي هو أقل بكثير. لكنه يسبب أضراراً وخسائر، لكنهم حاولوا بشكل أكبر وأضخم مما هو عليه خلق الهواجس وإخافة الشعب الإيراني ومن ثم إجبار حكومتنا وسياستنا الخارجية على منح امتيازات والخضوع للابتزاز.
واضاف: "بدأنا المسار السياسي والقانوني لمواجهة هذه المحاولة منذ سنوات، واستشاراتنا مع الصين وروسيا مستمرة منذ عدة سنوات في هذا الصدد، وقد أصبحت أكثر تركيزاً في الأسابيع القليلة الماضية. أنا مؤخراً كتبت رسائل إلى رئيس مجلس الأمن، والأمين العام، وأعضاء مجلس الأمن. وقعنا رسالة واحدة بشكل مشترك مع وزيري خارجية روسيا والصين وأرسلناها بشكل مشترك."
وقال: "في الأيام القليلة الماضية قمنا بإجراءات دبلوماسية مكثفة. إلى جانب هذه الإجراءات، جرت مناقشات مع دول الترويكا وبوساطة مع الأمريكيين لعلنا نتمكن من إيجاد حل عادل ومتوازن يمكن من خلاله فتح مسار مفاوضات جديد ومنع التوتر وأزمة غير ضرورية."
وتابع وزير الخارجية الايراني: "طرحنا اقتراحات مختلفة، ومع المفاوضات الجارية كنا نحدث الاقتراحات. اقتراحات كانت جميعها تقدم حلاً عادلاً ومنصفاً وتضعه على الطاولة. للأسف رفضوا جميع اقتراحاتنا، على الرغم من أنه بدا أن الدول الأوروبية لديها رأي إيجابي تجاه بعض الاقتراحات، لكنهم لم يتمكنوا من إقناع الطرف الأمريكي."
وأضاف: "كان الأمر مؤكداً لنا، وفي نيويورك تأكد لنا تماماً أن نيتهم هي ممارسة الابتزاز وانتزاع امتيازات من إيران."
وقال عراقجي: "كانوا يتوقعون أن تقدم إيران جميع موادها النووية، وفي المقابل يقومون فقط بتمديد آلية استعادة العقوبات لمدة 3 أو 6 أشهر. ذروة المطالبة الزائدة والتصرف غير المنطقي والتطاول."
واضاف: "قاومنا بقوة جميع الطلبات والضغوط، وكانوا يضغطون حتى اللحظة الأخيرة ليجبرونا عبر آلية استعادة العقوبات على قبول هذه المطالب."
وتابع وزير الخارجية الايراني: "لم نخضع لمثل هذه المطالب المهينة ولن نخضع. قدمنا اقتراحات بناءة لم تكن قائمة على القبول."
وتابع: "لا يوجد إجماع في مجلس الأمن بشأن هذا الوضع. من بين الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن، هناك عضوان يعارضان هذه القضية ولا يعتبران تفعيل آلية استعادة العقوبات قانونياً ويعتقدان أنه لا أساس قانوني له."
وقال وزير الخارجية الايراني: "انضمت الجزائر وباكستان، العضوان الآخران في مجلس الأمن، إلى هذا الموقف. من الواضح تماماً أنه لا يوجد إجماع في مجلس الأمن تجاه هذه الخطوة. هذا يشكل تحدياً قانونياً لمجلس الأمن. من وجهة نظرنا، هذه الآلية لم يتم تفعيلها الآن، والأمين العام للأمم المتحدة لا ينبغي أن يأخذ تبعاتها بعين الاعتبار."
كما قال وزير الخارجية: "في الوقت الحالي، هناك تحد قانوني داخل مجلس الأمن، ومواقف روسيا والصين واضحة، تعتقدان أن تفعيل آلية استعادة العقوبات لم يتم من الناحية القانونية."وتابع: "القرار 2231 ينتهي في 18 أكتوبر ، وستنتهي جميع العقوبات. من الآن فصاعداً، سيكون لدينا نضال قانوني في مجلس الأمن."
وأوضح: "في المجال السياسي، تسعى ايران إلى اتفاق عادل ومتوازن."
وقال: "لا نشك في سلمية برنامجنا النووي، ونحن مستعدون لبناء الثقة، بشرط أن يتم منحنا مقابل لذلك، وأن يحترم الحق الأكيد للشعب الإيراني في تخصيب اليورانيوم."
/انتهى/