بدء الحفل المركزي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد نصر الله

بدء الحفل المرکزی لإحیاء الذکرى السنویة الأولى لاستشهاد السید نصر الله

بدأ الحفل المركزي إحياءً للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين نصر الله وصفي الدين ورفاقهما الشهداء.

ففي بيروت والجنوب والبقاع، احتشد المحبّون لإحياء ذكرى استشهاد الأمينين العامين سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله والسيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين،وينظم حزب الله عند الرابعة والنصف من عصر اليوم السبت مهرجاناً مركزياً في مرقد سيد شهداء الأمة في جادة الإمام الخميني في بيروت وبالتزامن في مرقد السيد الهاشمي في دير قانون النهر وفي مرقد سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاعية، تتخلله كلمة للأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم يليها وقفة وجدانية لحظة عروج الشهيد الأسمى عند السادسة والدقيقة الحادية والعشرين في كل المناطق اللبنانية.

 

.

 

حضور وفد برلماني إيراني في ذكرى استشهاد السيد نصرالله
 
حضر وفد برلماني إيراني إلى بيروت للمشاركة في مراسم الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد صفي الدين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه ضمّ الوفد البرلماني عددًا من نواب مجلس الشورى الإسلامي كممثلين عن إيران للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الشهيد السيد حسن نصرالله والشهيد صفي الدين في بيروت.

من بين الحاضرين في الزيارة إلى بيروت: علي خضريان عضو لجنة الأمن القومي، روح‌ الله متفكّر آزاد عضو هيئة رئاسة المجلس، علي رضا عباسي نائب عن كرج في البرلمان، وإبراهيم عزيزي رئيس لجنة الأمن القومي في المجلس.

كلمة ممثل قائد الثورة في المراسم

وفي كلمة ألقاها حجة الاسلام والمسلمين محسن أراكي، ممثل قائد الثورة الإسلامية، قال: أنقل إليكم سلام ولي أمر المسلمين، سلام الله عليكم وعلى الشهداء وسيد شهداء المقاومة؛ السلام والصلاة على ابن رسول الله وابن أمير المؤمنين وابن فاطمة الزهراء وابن الإمام الحسن المجتبي والإمام الحسين عليهما السلام. السلام على السيد حسن نصرالله، ونسأل الله أن يرفّع درجاته وأن يبقى في قلوب المسلمين والمؤمنين.

يا أولئك المؤمنين الذين وصفتموهم بأنهم أشرف وأوفى الناس، كونوا مطمئنين أيها سيد شهداء المقاومة: أبناء المقاومة ماضون في طريق المقاومة حتى النصر الكامل على الصهاينة والمستكبرين، وحتى تحرير أرض فلسطين بالكامل وإعادة القدس إلى أهلها، وحتى يجتمع المسلمون ويصلّوا في القدس في حالة من النصر والعزة.

وهذه رسالة قائد الثورة لكم: كونوا مطمئنين فالنصر حليفكم، النصر قادم لا محالة. يا أهل فلسطين، أيها المقاومة الإسلامية في فلسطين، واصلوا مقاومتكم واثبتوا على طريقكم لأن النصر قادم؛ غزة ستنتصر بعزّة، والصهاينة ذاهبون ومهزومون وسيُنكسرون.

يا رب، ببركة محمد وآل محمد، ارزق هذه الأمة النصر، وانتقم من الظالمين الذين تسببوا باستشهاد مجاهدينا وسفكوا دماء نسائنا وأطفالنا؛ لأنك أنت الذي قلت إنا من المجرمين منتقمون. كونوا واثقين، النصر قريب. هذه هي رسالة القائد لكم يا أهل لبنان وأنصار المقاومة: اثبتوا لأن الله تعالى قد وعد الصابرين بالنصر.

الشيخ قاسم: السيد نصرالله أسس مقاومة نموذجية وغيّر وجه المنطقة وقد امتدت إلى العالم

وأكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد الأمينين العامين للحزب، أنّه حصل لدى المقاومة “التعافي الجهادي”، وقال “نحن نتقدم ونرمم وحاضرون في أي دفاع لمواجهة العدو الإسرائيلي”.

وأضاف الشيخ قاسم أنّ جميع الإنجازات التي حققها الحزب وما زالت متصاعدة جاءت في سياق حالة سباق مع المشروع الأميركي–الاحتلالي، مشدّدًا على أنّ المقاومة سبقَت هذا المشروع وتمكّنت من البقاء في الميدان، فلم يتمكّن الطرفان من تحقيق هدَفِهما بالسياسة رغم ما حجزوه بالحرب المباشرة.

وجّه الشيخ قاسم كلامًا إلى من «يغضّون النظر عن الهدف الحقيقي للأميركي والاحتلال الإسرائيلي ولبنان»، داعيًا إياهم إلى الاستماع لما صدر علنًا عن مسؤولين أميركيين مثل «توم براك». ونقل عن براك قوله إنّ «الاحتلال الإسرائيلي لديه خمس نقاط ولن ينسحب منها»، وأنّه «إذا رغبت الحكومة في إعادة الاستقرار عليها فعليها أن تعلن أنها ستقوم بنزع سلاح حزب الله».

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ براك صرّح بأنّ «أميركا لن تتدخل لمواجهة حزب الله، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي سيواصل ذلك، وهذا يعطيه مشروعيّة». وأضاف: «براك قال: لن نريد تسليح الجيش ليقاتل الاحتلال الإسرائيلي — هل نسلِّحه ليقاتلوا شعبهم؟»

وتابع الشيخ قاسم نقلَ الأقوال عن براك: «براك قال إن حزب الله هو عدونا وكذلك إيران، ونحن بحاجة إلى قطع رؤوس هذه الأفاعي ومنع تمويلها، وهذه هي الطريقة الوحيدة لوقف حزب الله». وأكّد أنّ الأميركيين «يقولون إنهم يريدون نزع قوة الحزب، أي نزع قوة لبنان، وأنّ الاحتلال الإسرائيلي لن ينسحب، وأنّ نتنياهو يريد إقامة ما يسميه إسرائيل الكبرى، وأنّ تسليح الجيش مَرَكزٌ لمقاتلة حزب الله فقط».

وتساءل الشيخ قاسم مخاطبًا الذين ما زالوا متشككين: «هل تريدون أكثر من هذه التصريحات لتدركوا أنّ أميركا تسعى لإنهاء لبنان وجعله ملحقًا بكيان الاحتلال الإسرائيلي؟»

وأكد الشيخ قاسم بالقول إنّ الصورة كانت واضحة منذ البداية بالنسبة إليهم، لكنها، بحسبه، ازدادت وضوحًا بعد تصريحات براك، وأنّ هذه المعطيات تضعها المقاومة «برسم المشككين بالأهداف الأميركية».

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة