من تخت جمشيد إلى أصفهان: إيران تعرض كنوزها التاريخية للسياح الصينيين

من تخت جمشید إلى أصفهان: إیران تعرض کنوزها التاریخیة للسیاح الصینیین

تسعى إيران إلى تحويل الصين إلى أهم شريك سياحي لها من خلال حزمة إجراءات تشمل إلغاء التأشيرة، وتأهيل أدلاء سياحيين ناطقين بالصينية، والترويج للمقاصد الثقافية والتاريخية؛ خطوة من شأنها أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن طهران وضعت استراتيجية جديدة تهدف إلى جذب مزيد من السيّاح الصينيين عبر توسيع دائرة التعريف بمقوماتها الحضارية، التاريخية والطبيعية. ومن بين السياسات التي اعتمدتها: إعفاء المواطنين الصينيين من التأشيرة منذ عام 2019، إعداد برامج سياحية خاصة، وتدريب أدلاء يتقنون اللغة الصينية. هذه التحركات لا تعكس فقط تعميق الروابط الاقتصادية والثقافية بين إيران والصين، بل تمهّد أيضًا لشراكة طويلة الأمد في قطاع السياحة.

   جهود إيران لجذب السياح الصينيين   

إلى جانب سياسة الإعفاء من التأشيرة، أطلقت إيران حملات دعائية موجهة إلى السوق الصينية. وقد جرى إعداد كتيبات وبروشورات باللغة الصينية للتعريف بأبرز الوجهات مثل:

تخت جمشيد: أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ورمز الحضارة الإيرانية القديمة.

أصفهان: مدينة المساجد والجسور التاريخية ذات العمارة الإسلامية البديعة.

شيراز: مدينة الشعر والأدب والحدائق الإيرانية.

طهران: العاصمة النابضة بالحياة بمتحفها الوطني وقصر كلستان وأسواقها القديمة.

يزد: مدينة الأبراج الهوائية والتقاليد العريقة وسط الصحراء.

كما يجري العمل على إعداد جولات خاصة وخدمات مصمّمة بما يتناسب مع أذواق السياح الصينيين، إلى جانب تعزيز تجربة الزائر عبر توفير مرشدين صينيي اللغة، وتقديم مأكولات محلية وصناعات يدوية أصيلة.

آفاق التعاون السياحي

تنظر طهران إلى تطوير السياحة باعتبارها إحدى ركائز تنويع الاقتصاد، ووسيلة لدعم الأعمال المحلية وتوسيع التبادل الثقافي. ومع التوسع في الاستثمار بالبنى التحتية، وزيادة الرحلات الجوية المباشرة، وتكثيف الحملات التسويقية، تستعد إيران لاستقبال أعداد متزايدة من السياح الصينيين خلال السنوات المقبلة، في مسار يَعِد بمكاسب اقتصادية وثقافية كبيرة لكلا البلدين.

/انتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الأقتصاد
أهم الأخبار الأقتصاد
عناوين مختارة