"بين العزلة والاعتراف المتصاعد: نهاية الكيان الغاصب تقترب"

"بین العزلة والاعتراف المتصاعد: نهایة الکیان الغاصب تقترب"

منذ السابع من اكتوبر 2023 وماكينة الجرائم الإسرائيلية لم تتوقف، والإبادات الجماعية هنا وهناك ما زالت مستمرة، رغم ما يهدد وجود الكيان من داعميه حتى... العزلة!! هل سيكون مصير المحتل الى عزلة لا رجعة عنها؟.

 

.

الوضع لا يتوقف عند هذا الحد.... المفوضية الأوروبية طرحت قائمة بعشر عقوبات محتملة على "إسرائيل"، من تعليق التعاون الفني إلى تجميد اتفاقيات الشراكة، وذلك بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق الإنسان....

رغم وجود اعتراضات من بعض الدول، إلا أن الضغط الدولي يتصاعد بوتيرة لم يشهدها الملف الفلسطيني منذ سنوات طويلة...

في هذه اللحظة الحرجة، تتساءل الكثير من العواصم: هل تستمر "إسرائيل" في سياساتها التي تؤدي إلى مزيد من العزلة والتراجع؟ أم ستختار مساراً جديداً يوقف هذه التدهورات ويعيد بناء علاقاتها الدولية؟

الأيام القادمة قد تحمل أجوبة حاسمة، وربما نقاط تحول في واحدة من أكثر الأزمات السياسية والإنسانية تعقيداً في العصر الحديث...

هل تصدقون؟ الكيان الإسرائيلي يواجه اليوم ما يمكنني وصفه بـ"تسونامي دبلوماسي"...

 لم يعد الأمر فقط انتقاداً من دول أوروبا التي طالما انتقدت سياساتها، بل حتى حلفاؤها التقليديون، مثل ألمانيا وإيطاليا، بدأوا يتراجعون عنها. الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بشكل كبير، والجوع هناك يزداد يوماً بعد يوم...

الرئيس الفرنسي ماكرون يحث أوروبا كلها على الاعتراف بدولة فلسطين هذا الخريف. وحتى الاتحاد الأوروبي نفسه يفكر في تعليق مشاركة "إسرائيل" في برنامج تمويل أبحاث مهم، بسبب ما يحدث في غزة. هذا يعكس مدى تعقيد الأزمة...

ألمانيا وإيطاليا، اللتان كانتا دائماً من أقوى الداعمين لهذا الكيان، تضغطان اليوم بشكل غير مسبوق. كندا أيضاً أعلنت عزمها الإعتراف بدولة فلسطينية قريباً، أما بريطانيا، فأعلن رئيس وزرائها أنه سيدعم الاعتراف بفلسطين إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار...

ولا يقتصر الأمر على دول أوروبية فقط، بل هناك سبع دول غربية أخرى تدرس الاعتراف بفلسطين... وهكذا يجد الكيان نفسه في عزلة دبلوماسية متزايدة...

هولندا منعت دخول وزيريين إسرائيليين متطرفين بسبب خطاباتهما التحريضية.

حتى منتدى السياسة الخارجية الإسرائيلي الذي يضم دبلوماسيين سابقين، حذر من انهيار دبلوماسي كامل إذا استمرت الحكومة في مسارها الحالي. ويدعون إلى وقف الحرب على غزة فوراً....

الحديث عن عقوبات أوروبية على الكيان لم يعد مجرد كلام نظري.

باختصار، إسرائيل تواجه عزلة غير مسبوقة في العالم، خصوصاً في أوروبا، بسبب الأزمة في غزة. الوضع خطير جداً، والرسالة واضحة: إذا استمر هذا المسار، سيفقد الكيان مكانته الدولية بشكل كبير.

تخيلوا معي، ما يزعم تسميته "دولة إسرائيل" التي طالما كانت تتمتع بدعم قوي من حلفائها الأوروبيين تواجه الآن موجة غضب دبلوماسي لا سابق لها.

هل هي بداية نهاية الدعم الدولي للكيان؟ أم فرصة لإعادة النظر في المسار؟ الأيام القادمة تحمل الكثير من الإجابات...

/ إنتهى/

المواضيع ذات الصلة
المواضيع ذات الصلة
الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة