ترامب واجهة ونتنياهو دماغ الحرب: تصفية غزة بالمفاوضات
تنسيق مخفي أو علني، النتيجة واحدة، بين ترامب ونتنياهو أبعد من صداقة أو دعم أو السعي لمفاوضات، بين الطرفين عمل على تصفية غزة وقلب الصفحة لصالح الكيان الإسرائيلي...
- لم يقدّم ترامب مبادرة بشأن غزة إلاّ وكانت إعادة صياغة للشروط الإسرائيلية، مغلفة بخطاب أميركي يتهم المقاومة بإطالة أمد الحرب
- تخلى ترامب عن دوره كوسيط ليتبنّى الرؤية الإسرائيلية متجاهلًا الوساطات الإقليمية والدولية، فيما يشارك صهره كوشنر بصياغة مرحلة "اليوم التالي" وفق رؤية نتنياهو و "رون ديرمر"
- الولايات المتحدة لم تعد حتى تتظاهر بأنها تسعى لسلام عادل، ما يُطرح هو "مشروع إسرائيلي" معلن بأدوات أميركية
- المستفيد الأول من التلاعب هو نتنياهو، فمقترح ترامب يضمن للكيان استعادة أسراه دون أن يدفع ثمناً سياسياً أو عسكرياً، ويسمح بإفشال المفاوضات والعودة لمواصلة الحرب بذريعة جديدة
- "المحللين الإسرائيليين" أنفسهم أكدوا على صعوبة فهم طرح صفقة يدرك الجميع أنّ حماس سترفضها، بينما يواصل الكيان تدمير غزة عمرانياً وإجتماعياً
- إعلان ترامب تدمير 50 "برجًا إرهابيًا" يعكس تبنّيه للعقيدة الإسرائيلية التي تبرّر استهداف الأبراج، رغم أن بعضها يضم منظمات حقوقية وإعلامية
- نتنياهو يقود المشهد فعلياً، فيما يكتفي ترامب بدور المروّج، لتتحول الصفقة إلى فرض بمنطق القوة لا السياسة
- المقاومة الفلسطينية تثبت استمرار فاعليتها الميدانية رغم الظروف القاسية، حيث أظهرت عملياتها ضد الدبابات في الشيخ رضوان وجباليا مأزقًا وجوديًا للجيش الإسرائيلي
- تراجع معنويات الجنود وارتفاع الخسائر يدفع قادة الأركان الإسرائيليين للبحث عن بدائل، لكن المعادلة مغلقة: التقدم يزيد الخسائر، والتراجع يكشف العجز
- أبدت حماس استعدادًا للتفاوض بإطلاق الأسرى وإنهاء الحرب مقابل انسحاب كامل لكن الفخ الأميركي يطرح استعادة الأسرى أولًا ويترك غزة لآلة الحرب
- يقوم المشروع الأميركي-الإسرائيلي على مبدأ "الإبادة أولًا، المفاوضات لاحقًا"، ما يجعل أي موقف فلسطيني صعبًا: الرفض يعني استمرار الحرب، والقبول يعني الانصياع للسيطرة الإسرائيلية
- خروج عائلات الأسرى إلى الشوارع ضد حكومة نتنياهو، واصفة إياها بـ"حكومة الموت" و"أسوأ عدو لليهود" يكشف التناقض بين الخطاب الرسمي والمصلحة الإنسانية للأسرى
- ما يجري اليوم ليس تفاوضاً حقيقياً، بل ملهاة سياسية تمنح الكيان الغطاء لمواصلة حربها، حيث يستخدم ترامب كواجهة لتسويق خطة تصفية تحت ستار "السلام"
- يعكس التناقض في خطاب نتنياهو أن الهدف ليس الاتفاق، بل استمرار الحرب لتحقيق مشروع التهجير والإبادة، وجعل غزة أرض محروقة، تاركاً الفلسطينيين أمام خيارين مرّين
/إنتهى/