إيران... صمود لا يُقهر في قلب العاصفة
أثبتت ايران قوتها مرة ثانية وثالثة امام الكيان الصهيوني، ووقفت أمامه كالندّ بالندّ واستهدفته وقصفته وأظهرت جرأتها بفعلها وردّ فعلها....
في قلب العاصفة، والتوتر الذي يدسّه، شهدنا في يونيو 2025 انفجاراً دراماتيكياً لمسار تصاعدي بدأ في أكتوبر 2023...
مواجهة لم تكن مجرد تبادل للضربات أو صراع على الأرض، بل كانت امتحاناً حاسماً لبنية النظام الإيراني امام الكيان الصهيوني، ثلاثيته الحاكمة: الحكومة، الجيش، والشعب...
السياسة الإيرانية في هذا الإعصار أظهرت قدرة هائلة على التحكم والسيطرة...
الحكومة، بقيادة قائد الثورة، لم تكتفِ برد الفعل، بل اندفعت نحو تعزيز وحدتها وتوحيد صفوف الأمة...
أسست لخطاب قومي صارم، ينبض بروح المقاومة والدفاع عن الأرض...
شعار "الوطن قبل كل شيء" لم يكن مجرد كلمات، بل كان فعلًا، دمًا ينزف للحفاظ على كرامة الأرض والسيادة...
الجيش الإيراني، في سرعة غير مسبوقة، أعاد بناء صفوفه، أعاد هيكلة قيادته، وطوّر تكتيكاته ليواكب التحديات التي تواجه الوطن...
لم تكن هذه إعادة ترتيب فحسب، بل كانت ولادة قوة عسكرية جديدة، أكثر صلابة، أكثر استعداداً، وأقل عرضة للنكسات...
حلفاء ايران في المنطقة لم يتراجعوا، بل عزّزوا مواقفهم مؤكدين أن إيران لا تزال رقماً صعباً، قوة إقليمية لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها...
لكن المفاجأة الأعظم، كان صمود الشعب الإيراني،في وجه العقوبات والتهديدات، توحد الجميع كجسد واحد...
شعر الجميع بالخطر القادم من الكيان، فارتقوا فوق الألم، متمسكين بحب الوطن، ومستعدين لدفع الثمن مهما كانت التكاليف...
البرنامج النووي الإيراني، الذي لطالما أرعب الكيان وأميركا، خرج من هذه الأزمة أقوى مما توقع أعداؤها ...
بخطوات محسوبة، رفعت إيران تخصيب اليورانيوم، معززة قدرتها على الردع، مبددة كل أحلام من يحاول زعزعة أمنها ...
هذه الحرب لم تُهزم فيها إيران، بل ولدت من رحمها أقوى،النظام يتكيف، ينهض من بين الركام، يستثمر قوته التي اكتسبها خلال الأزمة...
الرسالة اليوم واضحة لكل من يتربص:إيران ليست منكسرة، ولا منهزمة، بل لديها ثالوث لا يُقهَر...حكومة صلبة، جيش عتيد، وشعب متحد كالجبل...
معاً، يواجهون أعتى التحديات، ويواصلون بث إرادتهم في ساحات الصراع، محلياً ودولياً...
في هذا المشهد الجديد، إيران لا تعلن الاستسلام، بل تصرخ في وجه العدو:
أنا صامدة، أنا قوية، جاهزة لكل مواجهة قادمة، لا تخشى القادم، بل تستقبله بثقة وحزم...
المستقبل في ايران يحمل لها نظاماً متيناً، حازماً، يقود بثبات، يصنع الاستقرار، ويثبت مكانته كقوة لا يُستهان بها...
في ميادين السياسة، في ساحات الدفاع، وفي قلب كل معركة قادمة...
/انتهى/