إيران والعراق يؤكدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية والحدودية/ توقيع وثيقة تعاون من 21 بنداً


إیران والعراق یؤکدان على تعزیز العلاقات الاقتصادیة والحدودیة/ توقیع وثیقة تعاون من 21 بنداً

أكد وزير الداخلية الإيراني إسكندر مؤمني ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية عمر الوائلي على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والحدودية بين البلدين، حيث تم في هذا الإطار توقيع وثيقة تعاون تضم 21 بنداً.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه جرى اللقاء اليوم في مقر وزارة الداخلية بطهران، حيث عبّر الوزير الإيراني عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين القيادات العليا في البلدين، مشيراً إلى أن الوضع في مجالي الأمن والاقتصاد جيد، لكنه يحتاج إلى مزيد من الجهود المشتركة.

وشدد مؤمني على أهمية رفع مستوى التبادل التجاري وخاصة في المناطق الحدودية عبر توسيع الأسواق الحدودية، مؤكداً أن هذه الخطوة تسهم في الحد من ظاهرة التهريب وتعود بالفائدة على سكان المناطق الحدودية. كما أشار إلى أن أي خلل أمني في الحدود يتيح المجال للمهربين والمستغلين، داعياً إلى تعزيز التنسيق الأمني.

وتطرق الوزير الإيراني إلى مراسم أربعينية الإمام الحسين (ع) (2025 م)، معتبراً إياها من أنجح المناسبات خلال السنوات الأخيرة، وعزا ذلك إلى زيادة عدد المنافذ الحدودية، الأمر الذي ساهم في تسهيل حركة الزوار، مؤكداً على وحدة وسيادة العراق وأمنه.

من جانبه، أوضح عمر الوائلي أن الوثيقة الموقعة من 21 بنداً أُعدت بالتعاون مع خبراء البلدين، وتنظم القضايا المشتركة في الشأن الحدودي، بما يشمل تبادل المعلومات إلكترونياً وتفعيل الأنشطة المشتركة. وأضاف أن من بين البنود المهمة استمرار عمل المنافذ المشتركة على مدار 24 ساعة وحتى في أيام الجمعة، مشدداً على أن البعدين الاقتصادي والأمني يحظيان بأهمية متوازية.

كما أكد المسؤول العراقي ترحيب بلاده بدخول البضائع الإيرانية، بما يتيح إعادة تصديرها إلى دول الجوار، لافتاً إلى نجاح مراسم الأربعين هذا العام بفضل التنسيق مع الجهات العراقية والإيرانية، ومشيراً إلى تعليمات مباشرة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بضرورة تعزيز التعاون مع إيران على مختلف المستويات.

وفي ختام الاجتماع، وقع علي‌أكبر بورجمشيديان، نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية والشرطية، وعمر الوائلي وثيقة التعاون التي شملت الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية.

وخلال الجلسة المشتركة، أشار بورجمشيديان إلى أن المباحثات تناولت تعزيز المنافذ، تطوير الأسواق الحدودية، وتوسيع التجارة البينية، مؤكداً أن الاجتماعات المتكررة بين الجانبين أثمرت عن توافقات مهمة في معالجة التحديات الحدودية. كما عبّر عن شكر إيران حكومةً وشعباً للجانب العراقي على تنظيم مراسم الأربعين.

بدوره، ثمّن الوائلي استضافة وزارة الداخلية الإيرانية، مؤكداً أن الاجتماعات المشتركة الدورية – بمعدل لقاء كل شهرين تقريباً – ساهمت في رفع مستوى العلاقات الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والمسافرين. كما شدد على أن الأراضي المشتركة بين البلدين لن تُستغل بأي حال لتهديد أمن الطرفين، مشيراً إلى استمرار التنسيق المشترك في هذا الإطار.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة