بقائي: أثبتت لنا التجربة أن أميركا طرف غير محايد
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي، أن أميركا طرف غير محايد واثبتت على مر السنين أنها جزء من الكيان الصهيوني.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان بقائي قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء في معرض رده على سؤال حول تصريح وزير الخارجية الألماني بأن الكرة الآن في ملعب إيران: "الدبلوماسية ليست لعبة كرة. يواصل الأصدقاء الأوروبيون استخدام كلمة كرة ويتظاهرون وكأن الأطراف والمفاوضين كانوا حسني النية في هذه العملية".
وأضاف: "ما يحتاجه الأوروبيون هو تعزيز الشجاعة الأخلاقية والمسؤولية بما يتناسب مع موقفهم ليتمكنوا من لعب دور إيجابي وبناء في العمليات الدبلوماسية".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية: "كان تصرف الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) هو التنازل عن جميع حقوقها السيادية فيما يتعلق بهذه القضية تحديدًا للجانب الأميريكي. إن قيام الدول الأوروبية الثلاث، بصفتها أطرافًا لا تزال أعضاء في الاتفاق النووي، وبصفتها أطرافًا كانت جزءًا من القرار 2231، وهو أحد أهم شروط عدم إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الملغاة، بوضع حوار إيران مع طرف آخر، هو في حد ذاته مؤشر على عدم مسؤوليتها وانعدام حسن نيتها".
واردف بقائي: لو كان الجانب الأميركي مفاوضًا موثوقًا به، لاستغل هذه الفرصة خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة التي أتيحت فيها، بدلاً من تفجير طاولة المفاوضات في منتصف المفاوضات بمساعدة الكيان الصهيوني.
وتابع قائلا: يجب أن يكون واضحًا لشعبنا والرأي العام العالمي أن هذه الشعارات وحقيقة أنكم تهددون في نفس الوقت وتتحدثون عن الدبلوماسية مع العلم أن الطرف الآخر قد استخدم الوسائل العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إن الحديث عن الدبلوماسية، والدبلوماسية مع المعتدي لا تدل إلا على عدم حسن النية وعدم الإيمان بالدبلوماسية من قبل هذه الدول.
وردًا على سؤال آخر، قال بقائي : لقد أثبتت لنا التجربة أن أميركا طرف غير محايد وأثبتت على مر السنين أنها جزء من الكيان الصهيوني، وفرضت دائمًا موقف هذا الكيان من جانب واحد على دول المنطقة، ولا تتمتع بالمكانة الأخلاقية للحديث عن الآخرين.
وفيما يتعلق بدخول وسطاء جدد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن بينهم مصر، قال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: "هذا الحديث الذي أُثير يدور حول دخول وسطاء جدد، وخاصة فيما يتعلق بالوكالة، التي تربطنا بها علاقة مباشرة وراسخة. لقد عقد مندوب ايران في فيينا جولتان من المحادثات، ولا داعي لذلك".
وأضاف: "الدبلوماسية الإيرانية دبلوماسية نشطة وحيوية، ونحن نستخدم أدواتها لخدمة مصالحنا".
وتابع بقائي: "لقد ازدادت اتصالاتنا مع دول المنطقة خلال العام أو العامين الماضيين، وينبغي النظر إلى مصر أيضًا في هذا الإطار. من ناحية أخرى، تهتم دول المنطقة بالاستقرار والأمن في المنطقة المحيطة، وتبذل قصارى جهدها للمساعدة في منع التوتر، وفي هذا الصدد، نشكر جميع هذه الدول التي تعمل بحسن نية لتعزيز الأمن والاستقرار".
/انتهى/