الخنجر اليمني وشريان الكيان الصهيوني


الخنجر الیمنی وشریان الکیان الصهیونی

  نُشر العدد الخامس والستون من الجريدة الإلكترونية "صوت إيران" -  بمقالها الافتتاحي بعنوان "الخنجر اليمني على شريان الكيان الصهيوني" بواسطة مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي (مد ظله العالي).

 ورد في هذه الافتتاحية:

"من نستنجد به في هذا العالم ليدين المجزرة؟! أدنها كما تشاء، أي قيمة لذلك... إدانة ما يحدث في مجزرتهم؟! الإدانة لا تقلّ من قوة البارود..." هذه أجزاء من أغنية أدّاها المغني المصري "أمير عيد" في مهرجان بعد هجوم آلة القتل الصهيونية على غزة أواخر خريف ٢ ٢٣.

يغني في جزء آخر من نفس الأغنية: "لا يهم ما يقول العالم، مت حراً ولا تعش ذليلاً، وَرِث الأجيال من بعد أجيال وعلّمهم كيف يعيشون ويموتون في سبيل هذه القضية (فلسطين)..." المغني المصري ذو الواحد والأربعين عاماً لم يكن شخصية سياسية، لكن ببصيرته الثقافية والفنية أدرك بشكل صحيح نُظُم العالم الدولية وكيفية المواجهة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

العالم وأنظمته الحاكمة الحالية ليست سوى غابة، إن لم تكن قوياً، سيتمزقك ذئاب متلبسة بصورة البشر. في مثل هذا المشهد، لا يهم أن يدين الآخرون عمليات تمزيق البشر. الصهيونية، جوهرة تاج الغرب وأمريكا، ومنذ بدء حرب غزة، أخذت أرواح ما يقارب ٦ ألف إنسان بشتى الطرق؛ من المدافع والدبابات والسلاح والتجويع والمجاعة المُفروضة، وصولاً إلى الهجوم على المسعفين والصحفيين اليوم أمام كاميرات التلفزة المباشرة.

الأوروبيون يدينون المجازر، والأمريكيون يدعون إسرائيل إلى كبح حدّة هجماتها. لكن وسط كل هذه الإدانات ونداءات ضبط النفس، فإن سلسلة إمدادات آلة القتل الصهيونية لا تزال قائمة. وذيل سلسلة الإمدادات هذا يصل إلى متاهات رحم الصناعة وأسلحة نفس هذه الدول التي يندد بعضها بإسرائيل بقوة أو يدعوها إلى ضبط النفس. على أحسن تقدير، إن تحركت ضمائرهم البشرية، فيحاولون إرضاء الصهاينة برمي حمولات محدودة جداً بالطائرات للنازحين في غزة. وهل يُمكن تلبية احتياجات مليون وتسعمائة ألف إنسان بعدة رحلات نقل جوي؟ رحلات لا تفيد سوى الصور التذكارية أمام الإعلام وتهدئة تضخم الخطاب الحقوقي؟!

وفي مثل هذه الغابة، يجب أن تكون قوياً. إما استئصال الورم الخبيث الشيطاني جملة واحدة، أو قطع شرايينه الحيوية، وإلحاق الجروح المتتالية به وبسلسلة إمدادات بقائه وعيشه؛ جرحاً إثر جرح. تجسيد هذا الاستراتيجية هو ذاته العمل الذي ينهض به إخواننا المسلمون اليمنيون هذه الأيام. لقد أدى المغني المصري المحبوب مرة على مسرح مهرجان: "ادن كما تشاء؛ أي قيمة لإدانة ما يحدث في المجزرة؟! الإدانة لا تقلّ من قوة البارود". أما الآن، فالمسلمون الأحرار في اليمن ينفذون هذه المنطق على مسرح عالم تسوده قوانين الغابة.

يجب الضرب بشريان الحياة وكعب أخيل الصهيونية، ضربةً إثر ضربة. فالضرب هو الذي يقلل من قوة البارود."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة