عراقجي: لا أعتقد أن الحرب وشيكة


عراقجی: لا أعتقد أن الحرب وشیکة

صرح وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي الذي زار كربلاء المقدسة للمشاركة في الزيارة الاربعينية، في مقابلة متلفزة هناك انه "كخبير في العلاقات الدولية" ، لا يتوقع أن تكون الحرب وشيكة، لكنه اضاف "بالطبع هذا رأي خبير، لكن على القوات المسلحة والحكومة الحفاظ على استعدادها لأي ظرف. بل إن الاستعداد للحرب هو أهم عامل لمنعها".

 ووصف عراقجي مواقف الحكومة والعلماء والمرجعية والشعب العراقي خلال الحرب الـ12 يوماً بأنها "غير مسبوقة"، قائلاً: "هذه المواقف كانت دعماً لإيران وشعبها وإدانةً لهجمات الكيان الصهيوني وأمريكا".

وعن مسيرة الأربعين قال بأنها "استعراض قوة للشيعة"، مضيفاً: "بعد حرب الـ12 يوماً، لا يزال الشيعة صامدين بقوة في الميدان، وهذه نتيجة النهج العاشورائي والكربلائي".

وتحدث وزير الخارجية الايراني لاحقاً عن احتمال اندلاع الحرب: "خلال يومي الأربعين، لم يسألني الناس عن احتمال الحرب، لكن في طهران يُطرح هذا السؤال بكثرة في المحافل المختلفة".

وأضاف عراقجي: "يجب الإجابة على الناس بشكل صحيح كي لا يشعروا بالخوف والقلق ولا باللامبالاة. احتمال الحرب موجود لكل الدول بنسب متفاوتة، لكن الأعداء يحاولون إبقاءنا في أجواء الحرب لفرض تبعاتها، وهذا يتطلب حذراً. دون أن يغفل أحدٌ -بما فيه قواتنا المسلحة- عن احتمال الحرب، يجب مراقبة صناعة الأجواء الحربية ومنع العبث بالرأي العام وإبقائه في حالة تردد وقلق".

وقال: "قبل حرب الـ12 يوماً، شعرت بأن الحرب قد تكون وشيكة. الآن كخبير علاقات دولية، لا أعتقد أنها وشيكة. بالطبع هذا رأي خبير، ولا يجب أن يعتمد المسؤولون عليه؛ فعلى القوات المسلحة والحكومة أن تكونا مستعدتين لأي ظرف. بل إن الاستعداد للحرب هو أهم عامل لمنعها".

وأكد الوزير عراقجي: "أنا واثق من استعداد القوات المسلحة... لكن يجب الحذر من حيل جديدة".

وفي جزء آخر من المقابلة اشار عراقجي الى موضوع آلية الزناد (سناب باك) قائلا : "أولاً، لم ينكر أحد وجود آلية الزناد في الاتفاق النووي، الكلمة غير موجودة لكن الآلية موجودة. وبسببها استخدمتها الجمهورية الإسلامية".

وتابع: "الأوروبيون أمامهم فرصة حتى 20 اكتوبر لتفعيل آلية الزناد ، لكنهم -من وجهة نظرنا- بسبب مواقفهم كتشديدهم على 'التخصيب الصفري' رغم اعتراف الاتفاق بحق إيران في التخصيب، غير مؤهلين للتحدث أو تفعيل أي بند من الاتفاق بما فيه آلية الزناد".

وأوضح الوزير: "في رسالتي الطويلة المدعمة بالأدلة للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، برهنت أنهم لم يعودوا أعضاء في الاتفاق. بالطبع يمكنهم المواجهة وتجربة طرق".

وأكد: "لا شك في ضرورة إيجاد حل لوقف آلية الزناد، ولن ندخر أي جهد حتى اللحظة الأخيرة".

وعن تصريحات رئيس وزراء الكيان الصهيوني لتأليب الشعب الايراني على نظامه قال: "لجوء رئيس وزراء الكيان الصهيوني لأساليب مبتذلة ومكررة لن يجدي. شعبنا فهم جيداً أنهم ظنوا بإمكانية جر الناس للميدان، لكنهم رأوهم صامدين خلف البلاد والنظام".

وأضاف رئيس الجهاز الدبلوماسي: "ادعاؤهم تنقية المياه... هم أنفسهم من قطعوا المياه عن غزة! ثانياً: ليُنهوا العقوبات وليشاهدوا كيف يُعالج الخلل في مجال الطاقة الناجم عنها. مقاومتنا للعقوبات -كما للحرب- أثارت غضبهم بشدة".

وفي شأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال عراقجي: "بعد الحرب حدثت تغييرات في علاقتنا مع الوكالة. منشآتنا النووية تعرضت للهجوم وحدثت أضرار".

وتساءل: "على الوكالة توضيح بروتوكول تفتيش المنشآت التي تتعرض للقصف، كما أن مجلس الشورى الإسلامي أقر قانوناً ربط تعاوننا مع الوكالة بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي".

وأكد: "موقفنا هو أن يُحدد إطار التعاون الجديد مع الوكالة قبل أي إعادة تفتيش".

وعن الممر المزمع إنشاؤه بعد اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا صرح عراقجي: "أبعاد قضية زنغزور ليست واضحة تماماً، لكن ما يبدو وما تقوله أرمينيا -لإقناعنا- يظهر فرقاً شاسعاً بين ما حدث وما كان مُخططاً له من تغيير جيوسياسي".

وأضاف: "حتى المشروع الحالي يثير قلقنا ونحن منتبهون له".

وتابع: "مبدئياً كان الحديث عن احتلال محافظة سيونيك الأرمينية، عبرنا عن قلقنا الجدي فتُرِك المشروع. ثم ظهر موضوع الممر. كل ذلك تحول الآن إلى طريق تنشئه شركة أمريكية -مسجلة في أرمينيا وتحت قوانينها- بملكية أرمينية كاملة".

وأكد عراقجي: "أرمينيا تطمئننا باحترام كل الخطوط الحمراء الإيرانية. مجرد شركة هندسية أمريكية خاصة دون مرافقة عسكرية. نتلقى تأكيدات لكننا نرصد الوضع".

وشدد: "أشعر بأيادٍ تحاول منذ مدة تخريب علاقاتنا مع أذربيجان، والآن تُريد تخريب علاقاتنا مع أرمينيا. مقولات 'أصبحنا جيراناً لحلف الناتو'... لننظر للقضية بواقعية".

وأردف: "يجب مراعاة مخاوفنا الحقيقية لكن برؤية واقعية لما يحدث فعلياً".

وختم: "موقف الروس كان أكثر ليونة منا. نحن نرحب بالسلام بين البلدين، لكن أي حضور أجنبي قد تكون له تبعات سلبية على استقرار المنطقة. عبرنا عن مخاوفنا لكل الأطراف. الروس يشاركوننا القلق من الوجود الأمريكي. أرمينيا أكدت لنا احترام عدم تغيير حدود المنطقة -وهو موقفنا تماماً- كما ورد في الإعلان الموقع بواشنطن".

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة