مدير مجمع الشفاء: المجاعة تفتك بأطفال غزة والعالم مطالب برؤية الحقيقة

مدیر مجمع الشفاء: المجاعة تفتک بأطفال غزة والعالم مطالب برؤیة الحقیقة

أطلق مدير عام مجمع الشفاء الطبي في غزة، الثلاثاء، نداء إنسانيا عاجلا، محذرا من تفاقم الكارثة الغذائية في القطاع، في ظل الحصار المتواصل وشحّ المساعدات.

وقال الطبيب محمد أبو سلمية في تصريح مؤثر، إن “أطفال وشيوخ غزة نحلت أجسادهم حتى باتت الهياكل العظمية مرئية، ونُسجل يوميًا وفيات ناتجة عن المجاعة وسوء التغذية”.

ودعا المجتمع الدولي وممثلي المؤسسات الإنسانية إلى زيارة المستشفيات والخيام وبيوت السكان، التي أصبحت خالية حتى من كسرة خبز، على حد تعبيره، مؤكدا أن “الواقع يفوق الوصف، وأن الحاجة ملحة لتدخل عاجل قبل فوات الأوان”.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 5 حالات وفاة ناجمة عن التجويع وسوء التغذية، مشيرة إلى أن جميع الضحايا من البالغين، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا الذين قضوا نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 180 شهيدا، من بينهم 93 طفلا.

في حين، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن نحو 28 طفلا يستشهدون يوميا في قطاع غزة، جراء القصف والتجويع الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 660 يوما. وأوضحت المنظمة أمس الاثنين، أن الأطفال في غزة يواجهون الموت جراء القصف وسوء التغذية والجوع ونقص المساعدات والخدمات الحيوية.

وأكدت المنظمة الأممية أن أطفال قطاع غزة بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء والحماية. والأهم من ذلك كله، هم بحاجة إلى وقف إطلاق النار، الآن.

بدوره، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، إن ما يدخل إلى قطاع غزة من مساعدات، أقل من نصف احتياجاته، مشددًا على وجود حالة كبيرة من الجوع.

وأشار إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في أن سيطرت الاحتلال الإسرائيلي على كل المعابر الحدودية ونقاط التفتيش، مبيناً أن عملية التفتيش معقدة وطويلة، في المعبرين اللذين سُمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات عبرهما.

وتزامنت تصريحات حق مع تحذيرات أممية من أزمة تعطيش حادة، حيث يعاني نحو 90% من سكان غزة من عدم القدرة على الوصول إلى مياه صالحة للشرب.

واستشهد أكثر من 1500 شخص في قطاع غزة منذ مايو/أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء وعند نقاط توزيع المساعدات التي “عسْكرتها” إسرائيل وعلى طول طرق مساعدات الأمم المتحدة. وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيلياً وأميركياً، لكنها مرفوضة من قِبل الأمم المتحدة.

ومنذ بدء هذه الآلية، وصل عدد الشهداء إلى ألف و516 فلسطينياً، وأكثر من 10 آلاف و67 مصاباً، من جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي المتكرر للنار على منتظري المساعدات، بحسب آخر معطيات وزارة الصحة في غزة.

ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات “كارثية”.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة