مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر مقدسية أن جماعات المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية، وتركزت الاقتحامات في المنطقة الشرقية من المسجد.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال تواصل التشديد من إجراءاتها العسكرية على بوابات المسجد الأقصى، وفي البلدة القديمة، وقاموا بالتضييق على المصلين والمواطنين.
وفي تصعيد خطير وغير مسبوق، اقتحم الأحد أكثر من 4039 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، منها 3023 مستوطنا في الفترة الصباحية، وذلك تزامنًا مع ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، وسط أداء طقوس تلمودية علنية، وانتهاكات فاضحة لقدسية المكان، في ظل حماية كاملة من قوات الاحتلال.
الاقتحامات الواسعة تمت بمشاركة من قادرة الاحتلال من وزراء وأعضاء كنيست وسط إجراءات عسكرية وأمنية مشددة فرضها الاحتلال على أبواب المسجد، شملت منع دخول المصلين المسلمين واعتقال ثلاثة من الحراس داخل ساحاته.
وخلال ساعات الاقتحام، نفّذ المستوطنون طقوسًا توراتية غير مسبوقة داخل باحات المسجد، أبرزها وضع “شال الطاليت” على الأكتاف، وإدخال لفائف “التفلّين”، وهي أدوات دينية تُستخدم عادة داخل الكنس اليهودية، وتُعد من أقدس الرموز الدينية لديهم.
وقد وثّق المستوطنون مشاهد أدائهم لتلك الطقوس، معتبرين ما حدث “إنجازًا تاريخيًا” في مسار فرض السيطرة الدينية على الأقصى، خاصة بعد أن سمحت قوات الاحتلال بإدخال هذه الرموز إلى المسجد، في سابقة خطيرة تُنذر بتكريس واقع تهويدي جديد.
الاقتحامات لم تقتصر على أداء الطقوس الدينية فحسب، بل تخللتها قراءة “مخطوطة المراثي” بصوت جماعي، ورفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد، والتقاط صور جماعية إلى جانبها، في مشهد استفزازي يُعبّر عن استهتار واضح بحرمة المكان ومشاعر المسلمين.
كما شهدت الساحات هتافات وغناء وتصفيق جماعي، وانبطاح جماعي أرضًا في طقوس تُعد تعديًا صريحًا على حرمة الحرم القدسي، إلى جانب مشاركة مجموعة “نساء من أجل الهيكل” اللواتي أقدمن على أداء صلوات علنية في قلب المسجد.
وفي سياق متصل؛ انطلقت دعوات مقدسية للحشد والنفير والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ودعت: “أبناء القدس والداخل الفلسطيني المحتل وكل من يستطيع الوصول للمسجد، حراس المسجد الأقصى، رابطوا ودافعوا عن مسرى الحبيب ، أمام مخططاتهم الواهية، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاقتحامات الصارخة والطقوس الاستفزازية”.
/انتهى/