أدباء إيران وأفغانستان وباكستان والهند يُندّدون بمجزرة الأطفال في إيران: «رايان» رمز براءة ذُبحت بصمت العالم
ندّد مثقفون وشعراء من أربع دول آسيوية، خلال أمسية أدبية أقيمت في لاهور، بالجريمة المروعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر استهدافه المدنيين في إيران، مؤكدين أن استشهاد الطفل الرضيع رايان قاسميان يُجسد وحشية هذا الكيان وتجرده من أدنى قيم الإنسانية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن الأمسية التي حملت عنوان «رايان؛ فلذة كبد إيران ايران»، أقيمت مساء 25 يوليو بمشاركة أدباء من إيران وأفغانستان وباكستان والهند، بتنظيم مجموعة "هنديران" الدولية، وأدارها الشاعر والكاتب الإيراني سيد مسعود علوي تبار.
رئيس البيت الثقافي الإيراني: القصف الإسرائيلي على إيران «امتداد للجاهلية»
وفي كلمة افتتاحية، وصف أصغر مسعودي، رئيس البيت الثقافي الإيراني في لاهور، الجريمة بأنها "إحدى أبشع مجازر هذا القرن"، وقال: "الكيان الصهيوني، بدعم أميركي شيطاني وسكوت مريب من مدّعي حقوق الإنسان، سفك دماء الأطفال ليس في غزة ولبنان وسوريا فقط، بل امتدت أياديه الملطخة إلى قلب إيران. استهداف الرضيع رايان قاسميان، ذو الشهرين فقط، يُجسّد قمة القسوة والانحدار الأخلاقي."
وشبّه مسعودي هذه الجرائم بما كانت تفعله الجاهلية حين يئدون البنات أحياء، مضيفاً أن "القصف الإسرائيلي المباشر على أراضي إيران واستهداف المدنيين يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، لكن مجلس الأمن يلتزم الصمت، والإعلام الغربي يتواطأ بالصمت".
حكيم بينش: ما جرى امتداد لمجزرة أطفال أفغانستان
من جانبه، قال الشاعر والباحث الأفغاني سيد حكيم بينش إن "رايان لم يكن مجرد طفل، بل رمز لطفولة ذُبحت، كما ذُبح أطفال أفغانستان من قبل آلة الحرب الأميركية لعقود". وأردف: "رايان قاسميان هو أصغر شهداء هذه الحرب الظالمة، لكنه حمل أعظم رسالة. كان بإمكانه أن يكبر ويصنع مجده، لكنه رحل ليكون صرخة في وجه الصمت الدولي والنفاق الحقوقي."
شعراء ينعون رايان… ويدينون العالم
خلال الأمسية، قدّم عدد من الشعراء نصوصاً مؤثرة استُحضرت فيها رمزية رايان، ووصفت شهادته بأنها أيقونة لفقد الطفولة في ظل عالم يتواطأ بالصمت. ومن أبرز المقطوعات:
علي رضا قزوه:
"أنت يا رايان، شهيد وطننا،
بقيت صورتك في عيوننا الدامعة...
بالأمس، كانت كربلاء هنا،
وكنتَ أنت أصغر شهدائنا، كعلي الأصغر."
نغمه مستشار نظامي:
"يُحرق الفرخ في العش،
والعالم صامت، فأين القصاص؟"
بروانه نجاتي:
"لالا يا رايان، شهيدي الصغير،
كي لا يضحك قاتل الأطفال،
أحمل حزني إلى سجادتي."
نجمه بور ملكي:
"دم رايان… سيطيح بك أيها الظالم،
هذه الأمة، هذا الشعب، لن يصمت،
والمرآة حين تتحطم، تتكاثر…"
كما شارك في قراءة القصائد شعراء آخرون مثل كميل كاشاني، قاسم باي، سيده كبري حسيني بلخي من أفغانستان، فاطمه ناظري، وعمادالدين رباني، وجاءت قصائدهم زاخرة بالتحدي والرثاء والغضب على صمت المجتمع الدولي.
/انتهى/