عارف: ما زال موقفنا هو التفاوض من موقع القوة ولا خلاف بين الميدان والدبلوماسية


عارف: ما زال موقفنا هو التفاوض من موقع القوة ولا خلاف بین المیدان والدبلوماسیة

أكد محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن لا وجود لأي خلاف بين الميدان والدبلوماسية، مشيراً إلى أن الاختلافات قد تظهر في مراحل اتخاذ القرار، لكنها تزول بمجرد صدور القرار النهائي. وشدد على أن موقف الحاكمية ما يزال قائماً على التفاوض من موقع الاقتدار.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأنه في لقاء له مع عدد من أساتذة جامعة شريف الصناعية، أشاد عارف بدور الشعب الإيراني خلال الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، مشيراً إلى أن مشاركة الشعب أفسدت مخططات العدو، الذي كان يعوّل على إثارة الشارع ضد النظام بعد استهداف المواقع العسكرية.

وأضاف أن الانسجام الوطني والتلاحم الاجتماعي خلال فترة الحرب الأخيرة كان غير مسبوق، حتى أن أولئك الذين لم يشاركوا في الانتخابات الرئاسية السابقة أدّوا دورهم في الدفاع عن البلاد، مؤكداً على ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة باعتبارها رصيداً وطنياً.

وشدد عارف على أهمية دور الجامعات في دعم هذا التلاحم الاجتماعي، داعياً الأكاديميين لتقديم مقترحات عملية واستراتيجية، واقترح أن تبادر جامعة شريف بعقد ندوات ومؤتمرات وورش عمل لتقييم المرحلة الأخيرة، بما يشمل نقاط القوة والضعف.

وأشار أيضاً إلى تشكيل فريق عمل في مكتب النائب الأول بمشاركة أساتذة جامعيين، لبحث سبل الحفاظ على رأس المال الاجتماعي. كما كشف عن أن الحكومة اعتمدت منذ العام الماضي خطة "اقتصاد الحرب"، تحسباً لاحتمالات تراجع مبيعات النفط، وأن الشعب أبدى تعاوناً كبيراً مع الدولة خلال فترة الحرب رغم بعض المشكلات المؤقتة مثل ازدحام محطات الوقود.

وفي سياق آخر، أكد عارف أن الدولة لا تواجه أي خلاف داخلي مع أي طرف داخل الحاكميّة، وأن التفاوض من موقع القوة لا يزال هو الموقف الرسمي.

وحول دور الجامعات، دعا عارف إلى أن تتحمل المؤسسات الأكاديمية، خاصة جامعة شريف الصناعية، مسؤولية توثيق وقائع الحرب الأخيرة وتقييم الأداء الاقتصادي والاجتماعي والعسكري، لتقديم حلول واقعية لدعم الدولة وحماية اللحمة الوطنية.

كما طالب الجامعة بإعداد خطة لتعزيز استقلالها وتقليل اعتمادها المالي على الحكومة، ما يسهم في تحسين إدارتها وتطوير الموارد وتحقيق العدالة في حقوق الأساتذة. ودعا أيضاً إلى تحديد أولويات البحث العلمي والتكنولوجي، لا سيما في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن الاستراتيجية التكنولوجية الوطنية، منذ منتصف التسعينيات، تستهدف بلوغ الصدارة الإقليمية، مشيداً بالإنجازات المحققة في تقنيات النانو، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة النووية السلمية، والتقنيات العسكرية.

واختتم عارف بالقول إن البيئة الجامعية باتت أكثر انفتاحاً اليوم، بفضل سياسة الحكومة القائمة على الوحدة الوطنية وإزالة الطابع الأمني من الحرم الجامعي، وهو ما بدا واضحاً في المشاركة الفاعلة لطلبة جامعة شريف في مراسم تشييع شهداء الاقتدار.

وفي نهاية اللقاء، ناقش الأساتذة مشكلات الجامعة، مثل ميزانية التعليم، وتحسين رواتب الكوادر التعليمية، وفعالية البحث والتعليم، ومشاكل لجان التوظيف الأكاديمي.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة