إيران تخاطب البرلمانات الآسيوية: العدوان الإسرائيلي والأمريكي تهديد خطير للأمن الإقليمي والدولي


إیران تخاطب البرلمانات الآسیویة: العدوان الإسرائیلی والأمریکی تهدید خطیر للأمن الإقلیمی والدولی

بعث محسن زنغنه، رئيس المجموعة البرلمانية الإيرانية في اتحاد البرلمانات الآسيوية (APA)، رسالة رسمية إلى رؤساء برلمانات الدول الأعضاء، أدان فيها بشدة العدوان الإسرائيلي والأميركي الأخير على إيران، محذرًا من أن استهداف المنشآت النووية السلمية والمدنيين يُعدّ تهديدًا بالغ الخطورة للنظام الإقليمي والدولي.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن زنغنه، وفي رسالته الرسمية، اعتبر أن "الاعتداء على السيادة الوطنية لدولة مستقلة، واستهداف المنشآت النووية ذات الطابع السلمي، والهجوم على المراكز المدنية والسكان العزل، لا يشكل فقط تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل يُعد تهديدًا واسع النطاق للأمن والسلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي".

وفي ما يلي نص الرسالة:

أصحاب المعالي، رؤساء مجموعات APA في الدول الأعضاء،

كما تعلمون، أقدم الكيان الصهيوني في 13 يونيو 2025، بانتهاك صارخ للمادة 2 الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، على شنّ هجمات غير قانونية واستفزازية ومقصودة ضد أراضي وسيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مستهدفًا البنى التحتية الحيوية، ولا سيما المنشآت النووية السلمية، والمراكز المدنية والتعليمية.

وخلّف هذا العدوان غير المشروع عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، كما طالت الهجمات بشكل مباشر البنى التحتية المدنية والمنشآت التعليمية والحيوية. كذلك، تعرّض كبار القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين لمحاولات اغتيال مباشرة ومقصودة من قبل الكيان الصهيوني.

وفي تصعيد آخر، قامت الولايات المتحدة الأميركية، في يوم الأحد 22 يونيو 2025، بقصف منشآت نووية سلمية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي.

هذه الاعتداءات تشكّل خرقًا سافرًا للمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، ولا سيما المادة 2 (الفقرة 42) التي تحظر اللجوء إلى القوة، وكذلك للقانون الدولي الإنساني، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، واتفاقيات جنيف الأربع.

ومن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن البرلمانات، بوصفها مؤسسات نابعة من الإرادة الشعبية المباشرة، تضطلع بدور حاسم في توجيه حكوماتها للالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني، ومن خلال التمسك بهذه المبادئ المشتركة للمجتمع الدولي، يمكنها أن تحول دون تسييس المواقف وانحراف السياسات الحكومية عن المسار الصحيح.

إن اتحاد البرلمانات الآسيوية، باعتباره من المؤسسات البرلمانية متعددة الأطراف، والمعبر عن صوت شعوب القارة، يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية في الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام سيادة الدول، ودعم السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

وبناءً عليه، وبالنيابة عن مجلس الشورى الإسلامي والشعب الإيراني النبيل، أطالبكم بإدانة صريحة وقاطعة لهذه الاعتداءات غير القانونية، وتفعيل جميع الآليات البرلمانية اللازمة لاتخاذ موقف مسؤول ومنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة، من أجل حماية سيادة الدول الأعضاء، والدفاع عن الحقوق المشروعة، ولا سيما حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومواجهة أي مغامرات عسكرية مستقبلية.

كما أوصي بإدراج بند خاص في جداول أعمال الاجتماعات القادمة للاتحاد، يتناول الدفاع عن سيادة الدول، وإدانة الهجمات على المنشآت المدنية، ودعم مبادئ القانون الدولي.

إن التضامن بين برلمانات الدول الأعضاء، ورد الفعل المناسب إزاء هذه الاعتداءات، من شأنه أن يعزز وحدة الاتحاد الداخلية، ويمثل خطوة فاعلة نحو تحقيق السلام والاستقرار والأمن الدائم في المنطقة والعالم، بما ينسجم مع الأهداف السامية لهذا الكيان البرلماني.

ونثق تمامًا بأن اتحاد البرلمانات الآسيوية، كما عهدناه سابقًا، سيواصل أداء دوره البنّاء في الدفاع عن العدالة، والتعددية، والاحترام المتبادل، ومواجهة سياسات الهيمنة والانفراد.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة