قاليباف: قوة إيران الصاروخية أبطلت فعالية القبة الحديدية

 وقال قاليباف في كلمة القاها امام مراسم إحياء ذكرى شهداء المواجهة الاخيرة مع الصهاينة والتي أقيمت في مصلى الإمام الخميني (رض) في طهران ان مرحلة المقاومة الجديدة قد بدأت، واضاف : هؤلاء الشهداء فتحوا طريقًا للأمة الإسلامية وإيران في حرب الاثني عشر يومًا ضد الكيان الصهيوني المجرم، وأوضح: هذا الطريق لم يتوقف في الماضي ولن يتوقف اليوم، بل هو طريق المستقبل الذي نستعد له جميعًا.

وأكد قاليباف "ليعلم العدو الصهيوني أنه لن يقوى أبدًا على الوقوف في وجه الحق. لقد تعلمنا هذه العقيدة من القرآن الكريم". لن يستطيعوا إطفاء نور الله، ولن ينتصروا بأكاذيبهم وافتراءاتهم ودعاياتهم الحربية، ووكالاتهم الإخبارية الماكرة".

وأكد قاليباف أن المستقبل للحق والصواب، قائلاً: شاء العدو أم أبى، سنمضي على هذا الدرب، والمستقبل للإسلام. إيماننا أن الحق والصواب باقيان. وخير مثال على ذلك شهداؤنا الذين جاهدوا على هذا المنوال وعاهدوا الله. بايعوهم على ما وهبهم الله من أرواح، ولا شك أنهم جاهدوا حتى آخر رمق.

في إشارة إلى تاريخ صداقته الممتدة لأربعين عامًا مع قادة وشهداء حرب الاثني عشر يومًا بين الكيان الصهيوني وايران، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: جميع هؤلاء الشهداء كانوا يتوقون للشهادة وكان لهم الحق فيها. مع أنني أعلم أن الأمر صعب على عوائل هؤلاء الأعزاء، فإننا نواصل السير على هذا الطريق إيمانًا منا بمدرسة القرآن الكريم وأهل البيت عليهم السلام، وإيماننا بهذا الشعب العزيز.

وأضاف: إن هذا الشعب محكوم عليه بالنصر لأن القوات المسلحة في البلاد تسير على هذا الطريق بكل قوتها، والنخب تعمل بجد في مختلف القطاعات، كما أن هذا الشعب العزيز، بكل أطيافه وشرائحه، منسجم مع النظام الإسلامي، متحليًا بالأخلاق والإيمان العميقين.

وأكد قاليباف: "نعتقد أن هذه الوحدة والتضامن التوحيدي كانا مثالاً يُحتذى به، وبينما كنا نتحدث ونتفاوض، ارتكبوا الجرائم والخيانة من على طاولة المفاوضات ذاتها وهاجموا شعبنا. لكن رد القوات المسلحة كان متجذرًا في هذه الوحدة. من جهة، ظن العدو أن الأمة ستخون، لكن هذه الأمة وقفت صفًا واحدًا في وجه الأعداء، وهذا النظام الزائف، الذي تأسس في الأراضي المحتلة لعقود، لم يشهد مثل هذا الهجوم من قبل".

وفي إشارة إلى الأضرار التي لحقت بالمراكز العسكرية والبنى التحتية ومراكز الأمن التابعة للكيان الصهيوني في حرب الاثني عشر يومًا، قال: "انظروا كيف تحولت جهود أكثر من أربعة عقود من محاربي ونخب إيران الإسلامية إلى قوة عظمى". لقد جاء الردّ على الكيان الصهيوني، الذي كان يتفاخر بقوته أمام العالم أجمع، ويتحدث عن القبة الحديدية، ويدّعي أمن الأمة الإسلامية وأبناء إيران، ردًا قويًا على هذه الجريمة في أقل من ساعات.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن يد الكيان الصهيوني المجرم ملطخة بدماء قادة وعلماء وشعبنا العزيز، وقال: "لكن بتوجيه وقيادة قائد الثورة الاسلامية، الذي سلم هذه الراية إلى قادة آخرين في البلاد في أقل من ساعات، رأيتم كيف تم الرد على هذه الجريمة".

وأوضح قاليباف أنه منذ اليومين الثاني والثالث من حرب الاثني عشر يومًا، تعرضت الأراضي المحتلة للقصف الصاروخي في كل منطقة، وقال: "في الليلة الأولى من الحرب، أطلقنا 350 طائرة مسيرة وأكثر من 150 صاروخًا على الكيان الصهيوني.

وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي بأن الكيان الصهيوني وحده لا أساس له ولن يصمد ولو لأيام قليلة في الحرب، وقال: "لقد أُعيد إحياء هذا النظام الزائف بدعم من الولايات المتحدة والغرب، ويعتقد علماء بارزون عالميًا أن الكيان الصهيوني لا يمكن أن يبقى وينجو بدون واشنطن".

وتابع: "رغم هذا الدعم، هاجمت أميركا بلدنا وتلقت منا ردًا ساحقًا، وفي النهاية أعلنوا وقف إطلاق النار".

/انتهى/