جهانغير: 935 شهيدًا في الهجوم الصهيوني الأخير على إيران بينهم 38 طفلًا و102 امرأة


جهانغیر: 935 شهیدًا فی الهجوم الصهیونی الأخیر على إیران بینهم 38 طفلًا و102 امرأة

صرّح أصغر جهانغير، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن العدد النهائي للشهداء الذين تم التعرف عليهم حتى الآن جرّاء الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران بلغ 935 شخصًا، مشيرًا إلى أن من بين الشهداء 38 طفلًا و102 امرأة، بينهن عدد من الحوامل.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن جهانغير أضاف أن العدو الصهيوني، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، سفك دماء قرابة ألف مواطن إيراني، مشددًا على أن هذا الهجوم يعكس تكرارًا لخطأ تاريخي ارتكبه الكيان الصهيوني، والذي سيدفع ثمنه بلا شك، مضيفًا أن القوات المسلحة الإيرانية ردّت عليه بحزم.

وأوضح أن دخول الولايات المتحدة على خط هذه الحرب ما هو إلا دليل على عجز الكيان الصهيوني، ولا يمكن تفسيره إلا بهذا الشكل.

وتابع جهانغير: الجميع شاهد كيف تعرضت إيران لهجوم وهي في خضم مفاوضات دبلوماسية، بينما لم يلتزم الكيان الصهيوني بأي قانون دولي، حتى أنه استهدف منشآت نووية سلمية، رغم أن إيران عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT).

وأشار إلى أن إيران، ومن دون أدنى تردد أو اعتماد على مساعدات خارجية، وبالاعتماد الكامل على الله، وعلى الشعب والقائد، واجهت العدوان وصمدت بقوة.

وفي حديثه عن الروح الحماسية للشعب الإيراني، قال جهانغير: الشعب الإيراني بلغ من القوة والوعي ما يمكّنه من تحويل الألم والحداد إلى ملحمة؛ شعب لا يخاف، ولا يخضع إلا لإرادة خالقه.

ولفت إلى أن الأعداء لا يزالون عاجزين عن فهم عمق هذا الشعب، الذي نضج في قلب التاريخ، وبلغ درجة عالية من الوعي السياسي والقيمي، ويكمن سر قوته في إيمانه وتضحياته.

وأكد أن مراسم تشييع 60 شهيدًا من القادة والعلماء والأطفال والمواطنين الأبرياء في طهران، أظهرت مجددًا أن هذا شعب شجاع، لا يتخلى عن الساحة ولا يساوم على كرامته أمام مخططات الأعداء.

وفيما يتعلق بتداعيات الهجوم على الأمن الداخلي، صرّح جهانغير أن السلطة القضائية دخلت الميدان بسرعة فور وقوع الهجوم، بناءً على تعليمات رئيس السلطة القضائية، وتم اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الخونة والعملاء والجواسيس.

وأوضح أن العدو لم يكتفِ بالعدوان العسكري، بل حاول استهداف الأمن الداخلي من خلال شبكة من المعادين والجواسيس، بغية خلق الفوضى والتخريب، لكن هذه المخططات فشلت بفضل الإجراءات المحكمة من قبل الأجهزة القضائية والأمنية.

وأشار إلى أنه تم إصدار أوامر عاجلة بتشكيل شعب قضائية خاصة في مختلف المحافظات لملاحقة العناصر الخائنة، كما تم البدء في ملاحقة الحسابات الافتراضية المرتبطة بالعدو، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة.

ونوّه بالدور الكبير للشعب في إفشال هذه التهديدات، قائلاً: الوعي الشعبي والتعاون غير المسبوق مع الأجهزة القضائية أسهما في تزويد السلطات بمعلومات مهمة، أدت إلى اعتقال العديد من العملاء والعناصر التخريبية.

وتوجّه جهانغير بالشكر إلى الشعب الإيراني على وعيه ويقظته، داعيًا إلى مواصلة الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة لحماية أمن المجتمع.

وعن الهجوم على سجن إيفين خلال ساعات زيارة العائلات، اعتبره جريمة واضحة وانتهاكًا صارخًا لكل المبادئ الإنسانية وقوانين حقوق الإنسان، مؤكدًا أن استهداف السجناء في هذه الظروف لا يصدر إلا عن كيان غير شرعي مثل الكيان الصهيوني.

وقال: السجون والسجناء يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، خصوصًا القانون الدولي الإنساني، واستهدافهم يُعد خرقًا فادحًا للقوانين الدولية.

وانتقد جهانغير الصمت المطبق من المؤسسات الدولية، متسائلًا: أين دعاة حقوق الإنسان؟ أين تقاريرهم؟ لماذا لم يتحركوا لتشكيل لجان تحقيق أو إرسال بعثات لتقصي الحقائق؟.

وختم بتأكيد التزام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمتابعة هذا العمل الإجرامي واللاإنساني من خلال المحافل الدولية.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة