النائب الأول للرئيس الإيراني: وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب


النائب الأول للرئیس الإیرانی: وقف إطلاق النار لا یعنی نهایة الحرب

قال محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، إن العدو خلال العقود الأربعة الماضية كان يدخل الساحة بشكل غير مباشر، لكن في الحرب الأخيرة انكشفت الواجهة واضطر العدو لدخول الساحة مباشرة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، لأن الثقة بالكيان الصهيوني غير ممكنة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عارف قال في تصريح له: إن السابع من تير (28 يونيو) هو يوم استشهاد 72 من كبار مسؤولي الدولة الذين ضحّوا بدمائهم لتأمين الثورة والنظام الإسلامي، واليوم خرج الشعب الإيراني مرة أخرى، وبشكل أكثر حماسًا من تشييع شهداء عام 1981، لتوديع شهدائه من الأطفال والنساء والرجال والعلماء وقادة الإسلام.

وأضاف أن دماء هؤلاء الشهداء أثمرت عن ملحمة ثانية بعد الانتصار في الحرب التي استمرت 12 يومًا، مشيرًا إلى أن أهداف العدو في هذه الحرب كانت مشابهة لأهدافه في 28 حزيران 1981، حيث أراد خلال يومين أو ثلاثة القضاء على الجمهورية الإسلامية.

وتابع أن تصور الأعداء بعد الهجوم كان أن الشعب سينهار اجتماعيًا، مما سيمهد لإسقاط النظام، لكن الشعب، رغم الصعوبات، أثبت إخلاصه لأرضه ومبادئه، ووقف دفاعًا عن وطنه.

وأكد عارف أن الشعب الإيراني، رغم احتجاجه المشروع على بعض الأخطاء والقصور، لم يكن يومًا في مواجهة مع النظام، بل أثبتت هذه الحرب وحدة الشعب، وكانت أبرز مكاسبها.

وقال: إن هذه الحرب كشفت أن العدو لم يعد يكتفي بالتحرك من وراء الستار، بل دخل الساحة مباشرة. ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب، لأن الكيان الصهيوني غير جدير بالثقة.

وأشار إلى أن الكيان لم يلتزم بأي اتفاق، وبدعم أمريكي، قاد حربًا بينما كانت إيران تجري مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، وقد وصلت إلى الجولة الخامسة رغم صعوبتها، لكن في خضم هذه الجهود، فُرضت الحرب على البلاد.

وشدد عارف على ضرورة الاستعداد لأي تحرك عدائي، معتبرًا أن أبناء الشعب، عبر الاستفادة من التكنولوجيا العالمية والقدرات المحلية، تمكنوا من تحقيق الجاهزية اللازمة، مؤكدًا أن الإنجازات العلمية ملك للبشرية جمعاء، لا حكراً على أحد.

وأشار إلى أن التكنولوجيا المحلية منحت إيران مناعة دفاعية، مضيفًا أن مختلف القطاعات شاركت في هذه الحرب، بما فيها الإعلام، رغم الانتقادات، مشيدًا باستشهاد تسعة من الإعلاميين خلال أدائهم الميداني.

كما أثنى على مشاركة وسائل إعلام، كانت سابقًا تُصنّف في صفوف المعارضة، في الدفاع عن الهوية الوطنية، داعيًا إلى الجهوزية لمواجهة أي تحرك عدائي، ومعتبرًا أن هذه الوحدة الحالية ثمرة الحرب الأخيرة.

ورأى عارف أن المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة شجاعة للسياسات المتبعة خلال العقود الأربعة الماضية، متسائلًا بصدق إن كانت تلك المسارات قد لبّت احتياجات المجتمع، أم أن التغيير بات ضرورة.

/انتهى/

 
الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة