تقرير الخارجية الإيرانية إلى لجنة الأمن القومي حول العدوان الصهيوني الأخير
عُقدت اليوم جلسة للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي بحضور نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بعدوان الكيان الصهيوني على إيران.
وأعلن المتحدث باسم اللجنة، النائب إبراهيم رضائي، في حديث لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أن الجلسة عُقدت صباح اليوم الأحد (29 يونيو)، بحضور مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية.
وفي مستهل حديثه، قدم رضائي تعازيه بمناسبة أيام الحداد على الإمام الحسين (ع)، مشيراً إلى أن نائب الوزير قدم تقريراً شاملاً عن نشاطات الوزارة منذ بداية العدوان الصهيوني حتى اليوم.
وأوضح أن تخت روانجي اعتبر المشاركة الجماهيرية في مراسم تشييع الشهداء مؤشراً على دعم الشعب للثورة الإسلامية، وأكد أن هذه المرحلة سيتم تجاوزها عبر التكاتف والمقاومة.
وأشار إلى الرسائل التي أرسلها عدد من المسؤولين الأجانب لمواصلة المفاوضات، قائلاً: كنا في منتصف المسار الدبلوماسي حين وقع العدوان، والهجوم جاء قبل الجولة السادسة من المفاوضات مع أمريكا، ما يثبت أن العدو لا يلتزم بأي إطار أو قاعدة.
وانتقد تخت روانجي بشدة، بحسب رضائي، امتناع الدول الغربية عن إدانة العدوان، مذكّراً بالعدوان الصهيوني على منشآت العراق النووية عام 1981، حين أصدر مجلس الأمن القرار 487 لإدانة ذلك الهجوم، بينما يُمنع اليوم إصدار إدانة مماثلة.
وأضاف أن إيران لطالما دعمت الدبلوماسية، لكن في ظل استهداف الشعب والقادة والعلماء، فإن الرأي العام يعبّر عن غضب وسخط شديدين تجاه دعم الغرب للعدوان، متسائلاً: ما الضمانة ألا تنقض أمريكا الاتفاق مجدداً خلال المفاوضات؟
وأكد رضائي أن تخت روانجي أشار أيضاً إلى المحادثات الأخيرة التي أجراها عباس عراقجي مع ثلاث دول أوروبية في جنيف، والتي جاءت بطلب من الأوروبيين أنفسهم، لكنه شدد على أن أوروبا لا تملك تأثيراً فعلياً في رفع العقوبات، ولا تحظى حتى باحترام من قبل أمريكا.
وأضاف المتحدث باسم اللجنة أن الجلسة تطرقت أيضاً إلى دعم روسيا والصين لإيران في إدانة العدوان، معبّراً عن تقدير موقفهما.
وأكد تخت روانجي، وفقاً لرضائي، على ضرورة التطبيق الكامل لقانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبره قانوناً ملزماً صادراً عن مجلس الشورى.
واختتم رضائي بالقول إن أعضاء اللجنة طرحوا أيضاً مواقفهم، منها ضرورة متابعة المسار القانوني للمطالبة بالتعويض من الكيان الصهيوني، مواصلة التخصيب النووي، ربط استئناف التفاوض مع أوروبا بإدانة رسمية للعدوان، تفعيل الدبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال، وانتقاد دعم حكومة أذربيجان للكيان الصهيوني.
كما أشار إلى انتقادات بعض الأعضاء لمواقف ممثل إيران في الأمم المتحدة، مؤكدين أنها تعبر عن رأيه الشخصي وليست الموقف الرسمي للخارجية أو الجمهورية الإسلامية.
/انتهى/