الخارجية الإيرانية: تشييع شهداء الاقتدار كان تجليًا لوحدة شعب
أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بمناسبة مراسم التشييع المهيبة لجثامين "شهداء اقتدار إيران" الطاهرة، بيانًا أكدت فيه أنّ هذا التشييع لم يكن مجرّد مراسم وداع، بل كان عرضًا لوحدة شعبٍ ردّ على الإرهاب بلغة الحضور الجماهيري.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن وزارة الخارجية نشرت هذا البيان عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، ومما جاء فيه: هذا الحضور الصلب، لم يكن فقط دليلًا على وفاء الشعب لمسار التضحية والمقاومة من أجل الوطن وعزّة أبناء إيران، بل نقل رسالة واضحة إلى العالم: إنّ شعب إيران يحوّل التهديد إلى وحدة، والحرب إلى فرصة لتحقيق الإرادة الوطنية ومواصلة الطريق.
نصّ البيان كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الشعب العظيم في إيران، في يومٍ اقترن بذكرى عاشوراء الخالدة، شيّعتم اليوم، بحضور حاشد ومعنًى عميق، الجثامين الطاهرة لأبناء هذا الوطن؛ رجالًا ونساءً وأطفالًا استشهدوا خلال الحرب العدوانية التي شنّها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية.
إنّ هذا الحضور الصلب لم يكن فقط شاهدًا على الوفاء لمسار التضحية والمقاومة في سبيل الوطن وعزّة أبناء إيران، بل حمل رسالة واضحة إلى العالم: إنّ شعب إيران يحوّل التهديد إلى تلاحم، ويحوّل الحرب إلى فرصة لترسيخ إرادته الوطنية ومواصلة الطريق.
وتابع البيان: إنّ وزارة الخارجية الإيرانية، إذ تخلّد ذكرى القادة، والجنود، والنخب، وسائر أبناء الوطن الذين قدّموا أرواحهم فداءً لإيران في مواجهة العدوان الصهيوني، وتتقدّم بالتهنئة والتعزية لأسر الشهداء الصبورة والعزيزة، وتعرب عن شكرها العميق لشعب إيران العظيم والواعي، تؤكد مجددًا على هذه الحقيقة: أن الأمن ليس هدية من القوى الأجنبية، بل ثمرة لصمود شعبٍ عرف كيف يختار طريق العزة في مفاصل التاريخ.
وختمت وزارة الخارجية بيانها بالقول: هذا التشييع لم يكن مجرد مراسم وداع، بل كان مشهدًا حيًا لوحدة شعبٍ ردّ على الإرهاب بلغة الحضور، شعبٌ جرب مرارًا في مسيرة الاستقلال والحرية والكرامة، وكان دومًا المنتصر.
/انتهى/