تطوير التعاون التكنولوجي بين طهران وبكين

وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، الذي يزور بكين بدعوة رسمية من نظيره الصيني، اجتمع اليوم الثلاثاء، مع "لي ليتشنغ"، وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، وخلال الاجتماع، أكد الجانبان على توسيع التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتطوير الصناعات الذكية، وبناء البنية التحتية للاتصالات، وتدريب الكوادر البشرية.

وصف هاشمي الصين بأنها "شريك وحليف استراتيجي" لإيران، مشيرًا إلى الاجتماع الأخير لرئيسي البلدين في قازان بروسيا، ومؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية.

وأعرب هاشمي عن أمله في أن يؤدي النظر بطريقة جديدة وهادفة إلى هذه الاتفاقيات إلى تسريع تنفيذها عمليًا، خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما تناول الوزير الإيراني موضوع تبادل الخبرات في مجال الحكومة الإلكترونية والخدمات الذكية، بالإضافة إلى التعاون في التدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة، مؤكدًا على أهمية هذه المجالات.

من جانبه، أكد "لي ليتشنغ"، وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، على العلاقات التاريخية والودية بين البلدين، ووصف إيران بأنها أحد الشركاء الإقليميين المهمين لبكين، داعيًا إلى تعزيز التعاون العملي في المجالات التكنولوجية.

وأشار الوزير الصيني إلى القدرات الكبيرة لإيران في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية للاتصالات، مؤكدًا استعداد الصين لتعميق التعاون الثنائي وتنفيذ بنود الاتفاقية الاستراتيجية للتعاون لمدة 25 عامًا.

وأضاف: "إن تطوير التعاون التكنولوجي لن يساهم فقط في المصالح الوطنية للبلدين، بل سيلعب أيضًا دورًا فعالًا في تعزيز التفاعلات التكنولوجية الإقليمية."

وفي هذا الاجتماع البناء الذي استمر لأكثر من ساعتين، دعا وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني هاشمي للمشاركة في اجتماع وزراء اتصالات دول منظمة شنغهاي للتعاون.

ويأتي زيارة وزير الاتصالات الإيراني إلى الصين بدعوة رسمية من وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني، في إطار تنفيذ السياسات الاستراتيجية لوزارة الاتصالات لتطوير العلاقات التكنولوجية مع الدول الصديقة، وضمن برنامج "دبلوماسية التكنولوجيا".

خلال هذه الزيارة، يتضمن جدول أعمال الوزير الإيراني إلقاء كلمة أمام حشد كبير من طلاب أكبر جامعة صينية في مجال التكنولوجيا الحديثة (جامعة بيهاانغ)، واجتماعاته مع كبار المسؤولين الحكوميين الصينيين، وعقد جلسات متخصصة مع مديري الشركات التكنولوجية الكبرى، وزيارة المراكز العلمية والبحثية.

/انتهى/