كما هي حال المستشفيات والمراكز التعليمية.. كيان الاحتلال لم يبقي شيء من المنشآت الرياضية في غزة
اسْتَهْدَفَتِ الغَارَاتُ الإِسْرَائِيلِيَّةُ المُنْشَآتِ الرِّيَاضِيَّةَ فِي غَزَّةَ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ، مِمَّا أَدَّى إِلَى تَدْمِيرِ النَّوَادِي وَالصَّالَاتِ الَّتِي كَانَتْ مُتَنَفَّسًا لِلشَّبَابِ لِتَنْمِيَةِ مَوَاهِبِهِمْ.
واوضح أبو أحمد مهدي أن "الاحتلال أنتم عارفين يعني ما خلى أي منشأة إلا استهدفها، استهدف المنشآت الصحية، استهدف المنشآت التعليمية، والآن جاء دور الشباب والمتنفس الوحيد في مخيم المغازي، استهدف هذه الصالة التي كانت حلمنا لكن ما باليد حيلة لانشكو الا لله سبحانه وتعالى، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل لأنه كنا نتأمل أن تنتهي الحرب بهدوء وسلام وينعم أطفال المخيم والمخيم بخدمة هذه الصالة".
لَمْ يَتَوَقَّفِ اسْتِهْدَافُ الرِّيَاضَةِ عَلَى تَدْمِيرِ المُنْشَآتِ، بَلِ امْتَدَّ لِيَطَالَ الرُّوحَ المَعْنَوِيَّةَ لِلشَّبَابِ الفِلَسْطِينِيِّ الَّذِينَ كَانُوا يَجِدُونَ فِيهَا وَسِيلَةً لِلتَّعْبِيرِ عَنْ أَنْفُسِهِمْ وَسَطَ الحِصَارِ.
كما قال الشاب أنس قنديل أن "نادي خدمات المغازي الملجأ الوحيد لناشئين المغازي لأنه كنا نطلع طاقاتنا فيه ونلعب، يعني ها هو كله راح وقصفوه اليهود، ولا توجد نوادي غيره في المغازي أو على مستوى الوسطى لأنه كلهم انقصفوا. وإن شاء الله يعني بنبني. وإن شاء الله بترجع الحياة مثل ما كانت قبل الحرب".
وأكد لاعب كرة السلة محمود أبو جلمبو أن "النادي كان ملجأنا الوحيد، كنا نلعب فيه ونفرغ طاقتنا السلبية. انضمينا طبعا الى صفوفه، لعبنا في النادي أعوام طويلة ومديدة. طبعا من قيمة ثلاثة أسابيع أو أربع أسابيع قصفوا النادي مثل ما أنتوا شايفين. بعدها يعني ما ظل حاجة. أين الواحد بده يلعب وأين يروح وأين يفرغ طاقة".
رَغْمَ التَّحَدِّيَاتِ الكَبِيرَةِ بَعْدَ فَقْدَانِ أَمَاكِنِ التَّدْرِيبِ، يُوَاصِلُ الشَّبَابُ الفِلَسْطِينِيُّ إِصْرَارَهُمْ عَلَى اسْتِعَادَةِ الحَيَاةِ الرِّيَاضِيَّةِ وَتَحَدِّي مُحَاوَلَاتِ الِاحْتِلَالِ تَدْمِيرَ أَحْلَامِهِمْ.
بَيْنَ أَنْقَاضِ الصَّالَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ المُدَمَّرَةِ، تَبْدُو آثَارُ العُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِي وَاضِحَةً، مُسْتَهْدِفًا كُلَّ جَوَانِبِ الحَيَاةِ فِي غَزَّةَ، بِمَا فِي ذَلِكَ الرِّيَاضَةُ.
/انتهى/