خبير بشؤون غرب آسيا لـ"تسنيم": مخطط إثارة التوتر الطائفي في لبنان تحطم على صخرة حزب الله
يرى خبير بشؤون غرب آسيا، أن تحالف 14 آذار الموالي للغرب في حال التآكل، وأن مثيري الفوضى يريدون جر حزب الله إلى الشارع ليشتبكوا معه، ولكن حزب الله تعامل بذكاء.
وفي حديثه لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، أشار هادي أفقهي الخبير في شؤون غرب آسيا إلى أن بعض الأوساط السياسية تعتقد أن تحالف 14 آذار هو وراء الإضطرابات الأخيرة في لبنان، وقال: ليس فقط تحالف 14 آذار من يقف وراء كواليس هذه الإضطرابات، وهذا الموضوع يشير إلى أن هذا التحالف ومؤيديه في الداخل والخارج في حال التآكل، وبسبب التناقضات لم يعد يوجد بينهم ذلك الإنسجام الذي كان موجودا سابقا، فبسبب التطورات الإقليمية والهزائم المتتالية لأعداء محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، لم يعد ذلك الإنسجام موجودا.
وبيّن أن الكيان الصهيوني والسعودية يشعران بفقدانهما نفوذهما السابق في لبنان، لأن التحالف الذي كانت لديهما نفوذ كبير فيه من خلال حلفائهم الداخليين آخذ في التآكل والتفكك، لذلك تحاول تل أبيب استغلال ظروف كورونا والحظر الأميركي على سوريا.
وأشار هذا الخبير إلى الإضطرابات الأخيرة في لبنان، وقال: إن تحالف 14 آذار، وفضلا عن الضغوط الإقتصادية، كان يريد نزع سلاح المقاومة بذريعة أنه سلاح غير رسمي وأنه يجب ان يكون السلاح فقط بيد الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، إلا أن حزب الله لم يبد أي رد فعل ولم يكترث لذلك الضجيج. في حين أن الحكومة تعاملت بحزم مع الموضوع وفرقت المتظاهرين. ثم جاءت المرحلة الثانية من التخريب وإضرام الحرائق والاشتباكات، والتي واجهتها القوت الأمنية اللبنانية بحزم. وتفيد التقارير الواردة من لبنان، أن ساحات بيروت وشوارعها أصبحت اكثر هدوءا، لذلك باء مثيرو الفوضى بالفشل.
وتابع: ان تحالف 14 آذار، وبعد فشله، لجأ إلى خطوة غير أخلاقية، وقام بنشر مقطع مفبرك يحتوي على إساءة للسيدة عائشة زوج النبي (ص). ومن دواعي السرور أن دار الفتوى السنية وكذلك المجلس الشيعي وحزب الله والعديد من الشخصيات السياسية اللبنانية البارزة، أدانت هذا المقطع. فقد كانوا بصدد إثارة الإحتقان الطائفي ولكنهم باؤوا بالفشل.
ولفت هذا الخبير في شؤون غرب آسيا، الى أن حزب الله قادر على السيطرة على الأوضاع وكبح جماح مثيري الفوضى خلال 4 إلى 5 ساعات، هم وقادتهم، وفي الحقيقة هذا ما تريده أميركا والكيان الصهيوني، فهم يمارسون الحد الأقصى من ضغوطهم لجر حزب الله إلى الشارع. ولكن حزب الله أذكى بكثير من هذا الكلام لكي ينفعل بهذه الأمور. فهو يجري الإتصالات وينسق مع الحكومة ويقوم بإدارة هؤلاء. وهو يعلم نوايا هؤلاء وجل ما يمكنهم فعله هو إثارة الفوضى بين الحين والآخر لإثبات وجودهم وبقدر ما يستلمون من أموال.
/انتهى/