محلل سياسي عراقي لـ"تسنيم": الشعب الايراني سيوجه صفعة سياسية انتخابية لامريكا في يوم 21 فبراير
اكد المحلل السياسي العراقي ورئيس شبكة الهدف للدراسات الاستراتيجية، هاشم الكندي، ان الشعب الايراني سيوجه في يوم 12 فبراير صفعة سياسية انتخابية لامريكا ومن يتبعها من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات البرلمانية.
وقال هاشم الكندي، في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء، بدأت الانتخابات في الجمهورية الاسلامية منذ الايام الأولى لانتصار الثورة الاسلامية في ايران. وهي... بالمسمى الحقيقي بالجمهورية الاسلامية بمعنى ان يكون الشعب حاضرا في هذه الانتخابات لاختيار من يمثل الشعب بتوجهاته ومطالبه طموحاته.
وأضاف، ان ملاحظاتي الابرز على الانتخابات في الجمهورية الاسلامية في العقود الاربع الماضية. كانت اكثر فاعلية من حيث المشاركة والعدد من اي بلد في العالم.
ونوه الى ان الانتخابات التي تجري بمختلف المستويات هي اكثر من اي بلد في العالم حتى الدول التي تتشدق بالديمقراطية لا توفر هذا العدد الكبير من الانتخابات لعكس صورة الشعب ورأيه في كل المفاصل التشريعية والتنفيذية. والامر الاخر انها تحقق اعلى نسبة من المشاركة والتفاعل وهذا ايضا من الامور المهمة جدا وتدلل على امور عدة وتدلل على انتماء والتفاف واحتضان الشعب الايراني المسلم للثورة الاسلامية وللجمهورية الاسلامية في هذه الفترة رغم كل التحديات. الامر الاخر الانتخابات دائما كانت تشهد اجواء ايجابية هادئة وهذا من الامور التي تلاحظ دائماً.
وأضاف، لم تشهد الانتخابات الايرانية طيلة المراحل السابقة تقاطعات كبيرة لا بالنسبة لمن يفوز ولا بالنسبة لمن لم يفز وهذه ايضا من الامور التي تشخص على مستوى الوعي وعلى مستوى اهمية الانتخابات فيما تفضي اليه .
واوضح ان الانتخابات في الجمهورية الاسلامية كانت منذ انتصار الثورة الاسلامية وتاسيس الجمهورية الاسلامية لعلها الظاهرة الابرز، قائلا، ان البعض لم يكن يتصور أنه في بلد يتبنى نظاما اسلاميا يوصف بانه اصولي ان تعتمد الانتخابات كآلية ولكن مع مسيرة الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية كانت الانتخابات هي الظاهرة والحالة الابرز ان يصل صوت الشعب الى اختيار و الى تحديد مسارات المؤسسات في الجمهورية الاسلامية ولعل وجود الانتخابات هو مصداق لاسم الجمهورية الاسلامية، جمهورية بمعنى رأي الجمهور ورأي الشعب وهذا الذي تحقق. ولعل الابرز في الجمهورية الاسلامية هنالك العدد الاكبر من المشاركات الانتخابية في اختيار من يمثل الشعب في المؤسسات التشريعية والتنفيذية وهذه الحالة لا تتوفر في اي بلد في بلدان العالم وايضا كانت الانتخابات دوما تشهد اقبالا كبيرا ونسبة مشاركة عالية جدا وهي مثلت واحدة من مميزات الانتخابات في الجمهورية الاسلامية بالإضافة الى انه تمتاز الانتخابات في الجمهورية الاسلامية بأنها تحقق نسب عالية من التفاعل ايضا وهي تمثل رسائل للتأييد للنظام الاسلامي وللثورة الاسلامية ولقيادة الجمهورية الاسلامية.
وتابع، الامر الاخر لعله ايضا انتخابات باستمرارها وبتنوع من يشارك في هذه الانتخابات وايضا وانها لم تستثني توجها معينا او رأيا معينا وانما الجميع يتنافس لخدمة الشعب ولخدمة الجمهورية الاسلامية بغض النظر عن الاختلافات وكان المنجز المشاركة في الانتخابات حتى لمن لم يفز بالانتخابات كان يعتبر المشاركة في الانتخابات هو الفوز وهذا الامر تكرر في اكثر من مرة ولعله كان فيه رسالة للرد على الاتهامات التي كانت توجه بأن في ايران نظام ثيوقراطي لا يسمح لرأي الشعب ان يكون حاضرا كانت الانتخابات على مدى اربع عقود هي الرسالة الاوضح ان رأي الشعب هو حاضر ومتفاعل مع ثورته وايضا ان هذه الثورة تقاد وتتفاعل مع الشعب مثلما يتفاعل معها الشعب روحا وقيادة.
ونوه الى ان الاتهامات التي كانت توجه من قبل امريكا ومن قبل بعض الدول الغربية وبعض الدول التي تسير في ركاب الامريكي للجمهورية بما يتعلق بمسألة عدم احترامها لحقوق الانسان هي لاعطاء انطباع لمن لا يعرف حقيقة الاوضاع في الجمهورية الاسلامية التي هي من اكثر بلدان العالم اجراء للانتخابات وهي ايضا في حالة تعتبر متفردة على مستوى اجراء الانتخابات والحريات فيما يتعلق بالاراء والمعتقدات والعبادات او في طرح الافكار من دول المنطقة بالكامل.
واضاف، الجمهورية الاسلامية البلد الوحيد الذي تنتقل فيه السلطات بصورة سلمية شهد الكثير من التغيرات لعله دستور الجمهورية الاسلامية يعتبر من افضل الدساتير في المنطقة في والعالم واكثر احتراما وديناميكية وكل الامور في الجمهورية الاسلامية اليوم هي تسير في ارادات شعبية وبتفاعل رغم كل التحديات التي تواجهها الجمهورية الاسلامية على مستوى شن حروب واعتداءات ومؤامرات مستمرة وحصارات ولكن كل هذه الامور لم تكن في يوم من الايام سببا في ان تؤثر على الحريات الشخصية او على مستوى احترام الانتخابات والاراء ضمن ما يسمى الديمقراطية والتي هي في حقيقة الامر هي المبادىء الاساسية للاسلام المحمدي الاصيل الذي اعتمدته الجمهورية والذي يحرم الانسان فيها ويحترم ويكون فيها كرامة الانسان الاعلى والمبتغى كما رسمها الاسلام المحمدي الاصيل كما طبقها واقرها الامام الخميني بانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وأوضح ان المشاركة في الانتخابات اليوم فيها رسالة كبرى ان الشعب الإيراني لايزال متفاعلا ومؤيدا وداعما للثورة الاسلامية وللجمهورية الاسلامية ولقيادة الجمهورية الاسلامية. هذه الرسائل كانت تتكرر دوما بأعلى المشاركات على مستوى العالم. مشاركات بدرجات كبيرة بنسبة 70 بالمئة او اكثر هذه النسب لا تتوفر حتى في الدول التي تدعي الديمقراطية في الدول الاوروبية وحتى امريكا لا تصل نسبة المشاركة الى هذه النسب وهي بدرجات متكررة.
واضاف، اليوم يحاول الغرب ان لا تصل هذه الرسائل وفي محاولات التأثير او دفع ان لا تكون هناك مشاركة كبيرة في الانتخابات ولكن كما فعلوا في السابق وفشلت كل هذه المؤامرات وكانت مشاركات الشعب الايراني وتعبيره عن تأييده للجمهورية والثورة الاسلامية ولقائدها بأعلى صورها هو اليوم ايضا سيجسدها من جديد هذه اللوحة مثلما يجسدها دائما لوحة التأييد والدعم والمساندة والانتماء في مناسبات انتصار الثورة الاسلامية او اي مناسبة اخرى.
وتابع، ستكون ايضا صفعة سياسية انتخابية سيوجهها الشعب الايراني بهذه المشاركة في يوم 21 فبراير يوم الجمعة ستكون صفعة سياسية انتخابية لأمريكا ومن يتبع امريكا ويلفق الاكاذيب على الجمهورية الاسلامية من خلال المشاركة وستكون هذه الصفعة هي متممة لصفعات عين الاسد الصفعة العسكرية التي اظهرت قوة واقتدار الجمهورية الاسلامية على المستوى العسكري وستكون هذه الانتخابات لاظهار قوة واقتدار الجمهورية الاسلامية على مستوى الشعب والتلاحم بين القيادة والشعب الايراني وتحديدا ان في الجمهورية الاسلامية هنالك مشهد انتخابي لا نشاهده في اي مكان في العالم وهو دور المسجد عندما تكون المراقد وبعض الاماكن الدينية هي مقرات للتصويت الانتخابات هذه فيها رمزية كبيرة ولعلها هي التي تعيد للمسلمين دور المسجد المهم كما كان في عهد رسول الله(ص) والائمة الاطهار (ع) وهذه رسالة اخرى كبرى بأن عنوان هذه الدورة وهذه الجمهورية هو الاسلام وبها تجدد الاسلام المحمدي الاصيل والذي هو اليوم يقدم نموذجا للإنسانية برقيها وباحترام الانسان وباحترام كرامته.
/انتهى/