السيد عمار الحكيم لـ "تسنيم" : الخطط العسكرية لقاسم سليماني كانت تحقق النصر بأقل التكاليف
أكد رئيس تيار الحكمة الوطنية في العراق، أن الخطط العسكرية التي كان يضعها الشهيد الحاج قاسم سليماني كانت تحقق النصر بأقل التكاليف، مشيرا الى دور الشهيد سليماني في محاربة داعش، واصفا بأنه كان قائدا فذا فريدا.
وفي حديثه لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، أشار السيد عمار الحكيم، الى انه تعرف على الشهيد قاسم سليماني للمرة الاولى بحضور الشهيد محمد باقر الحكيم في عام 2003، اي عندما كان يستعد للعودة الى العراق بعد سقوط النظام الصدامي.. ومنذ ذلك الحين بدأنا تنسيقا جيدا للغاية وارتباطا وثيقا مع الشهيد سليماني، لأنه كان مسؤولا عن ملف العراق في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
ووصف السيد الحكيم علاقة الشهيد سليماني بالأخوية والودية والوثيقة مع الشخصيات العراقية المعارضة، وقد برز ذلك خلال توديعه للشهيد محمد باقر الحكيم لدى عودته الى العراق، واهتمامه الخاص بالمرحوم السيد عبدالعزيز الحكيم.
وأشاد عمار الحكيم بشخصية الشهيد سليماني ووصفه بأنه كان شخصا فريدا واستثنائيا، فلقد قدم نموذجا مشرقا للإدارة الجهادية سواء في سلوكه الفردي وتعامله الاخلاقي وسواء في التنظيم وادارة العمل، حيث يندر العثور على امثاله، فلقد كان الشهيد يتمتع بذكاء عال في التحليل وقوة خاصة في تنظيم القوى الميدانية وفاعلية فريدة لا توصف في التخطيط للعمليات العسكرية.
وأكد ان الشهيد سليماني كان يتعامل مع الجميع بمساواة بمنأى عن القومية او المذهب او الدين، فلم تكن بالنسبة له هذه الخلافات هامة، بل كان هدفه يتمثل في تحقيق اهداف الاسلام والثورة.
ولفت الى ان الشهيد الفريق سليماني كان يتمتع بذكاء ووعي خاص فكانت الخطط العسكرية التي يضعها تحقق النصر بأقل التكاليف.. فعندما احتل داعش الموصل، توجه الشهيد الى بغداد، وبالثقة العالية التي كان يتمتع بها، قدم خطة شاملة لوقف زحف داعش، حيث ساهم في رفع أهم نقاط الضعف لدى القوات الامنية، وبعدها بدأت الحملات والهجمات وتم استرجاع المناطق من سيطرة داعش وتطهيرها الواحدة تلو الاخرى.
ورأى السيد عمار الحكيم ان التشييع المليوني المهيب الذي جرى لجثمان الشهيد قاسم سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس، ساهم بشكل كبير في تعزيز اللحمة وتعزيز العلاقات الاستراتيجية الهامة بين الشعبين الايراني والعراقي رغم كل محاولات الاعداء ومؤامراتهم للإيقاع بين الشعبين.
وأكد ان أهم انتقام لدماء هذا الشهيد العظيم، يتمثل في مواصلة دربه وتحقيق اهدافه، ونحن في العراق نعتقد انه يجب ان تغادر القوات الاجنبية الاراضي العراقية، لتتحقق السيادة الوطنية والاستقلال السياسي للعراق على يد ابناء الشعب العراقي، معربا عن امله بأن يستمر درب الشهيد سليماني خاصة بقيادة خلفه العميد قاآني.
وفي الختام قال السيد عمار الحكيم مخاطبا الشهيد سليماني: نقول لشهيدنا الكبير حاج قاسم رحلت عنا وتركت في قلوبنا جرحا غائرا فهنيئا لك الشهادة في سبيل الله لجهادك وجهودك ورزقنا الله اللحاق بك في الدفاع عن الإسلام العظيم وقيمه السامية. وأنت حاضر فينا نهجا وعزما وثباتا.
/ انتهى/