استاذ جامعي لبناني لـ"تسنيم": الكرة في ملعب الحريري..هناك ضغوط أمريكية لإبعاد حزب الله عن الحكومة
رأى الاستاذ الجامعي اللبناني محمد شمص، أن هناك ضغوط امريكية و اوروبية كبيرة على الحريري لمنعه من تشكيل حكومة يكون فيها حزب الله ويشارك فيها التيار الوطني الحر وتحديدا جبران باسيل.
وفي تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء قال الاستاذ الجامعي اللبناني محمد شمص، هناك ضغوط امريكية و اوروبية كبيرة على الحريري لمنعه من تشكيل حكومة يكون فيها حزب الله ويشارك فيها التيار الوطني الحر وتحديدا جبران باسيل.
ونوه الى ان الحريري حاول حرق الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، الصفدي وبهيج طبارة و اخيرا سمير الخطيب، وذلك من اجل تثبيت مقولة واحدة ( انا او لا احد ).
وأوضح ان سعد الحريري يريد ان يفرض شروطه ومنذ اليوم الاول ركب موج الحراك الشعبي وتسلق من خلاله أولا لحماية نفسه من المحاسبة و الايحاء للرأي العام بأنه هو ضد الفساد فيما هو متورط في الفساد و هو المؤسس لهذا الفساد.
ولفت الى ان أمريكا تتدخل لفرض شروطها ومنع تشكيل اي حكومة تكون بشروط حزب الله وحركة امل وحلفائهم والهدف الاساسي هنا هو حماية المصالح الاسرائيلية، الشرط الاساسي للأمريكي لكي تتشكل حكومة لبنانية هو التفاهم على موضوع النفط وتقسيم النفط والغاز مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.
وفي ما يلي نص الحوار:
س) هناك من يقول ان سعد الحريري يسعى الى تشكيل حكومة دون أي تمثيل لحزب الله وأمل والتيار الوطني الحر باعتبارهم لا يوافقون على حكومة تكنوقراط لأنها وفق رؤيتهم ستهدد الأمن القومي اللبناني، فهل حقا يرغب الحريري بتشكيل حكومة تستثني هذه الأطراف الأساسية في لبنان؟
ج) الحريري باعتقادي مسلوب الارادة فهنالك ضغوط امريكية و اوروبية كبيرة على الحريري لمنعه من تشكيل حكومة يكون فيها حزب الله ويشارك فيها التيار الوطني الحر تحديدا جبران باسيل وزير خارجية لبنان لكن هذا الامر تخطاه اللبنانيون وهناك اشارات فرنسية و اوروبية وصلت الى الحكومة اللبنانية بأن مشاركة حزب الله ممكنة ولا يعارضون ذلك اما الادارة الامريكية فهي ترغب في ذلك، في الواقع المشكلة لدى الحريري انه لا يمكن ان يتجاهل عدم مشاركة حزب الله في الحكومة لأنه لا يمكن تشكيل حكومة بدون حزب الله لانه يتمتع بقاعدة شعبية واسعة والذي فاز بالانتخابات البرلمانية الاخيرة وكان الاول من ناحية الصوت التفضيلي على مستوى الكتل النيابية في كافة لبنان اما مشاركة التيار الوطني الحر فهي مشاركة كما اعلن وزير الخارجية جبران باسيل بأنه لن يشارك بالشروط الحريرية الشروط التي يتحدث فيها عن حكومة تكنوقراط لكن سعد الحريري نفسه هو رجل سياسي ويدير حكومة تكنوقراط اذا التيار الوطني الحر يمكن ان يشارك في الحكومة بشرط ان تكون الحكومة تكنوسياسية وان تكون المعايير موحدة في مشاركة الاطياف والاحزاب اللبنانية وذلك بناء على نتائج الانتخابات النيابية والنسب التي فاز على اساسها النواب المنتخبون.
س) رأينا خلال الأسابيع الماضية أن الحريري دعم شخصيتين وهما الصفدي وسمير الخطيب للترشح لرئاسة الوزراء لكن سرعان ما انقلب عليهما وسحب تأييده، هناك من يقول أن الحريري يمارس هذه السياسة كلعبة ليقول بشكل غير مباشر ان لا أحد يستطيع تشكيل الحكومة القادمة سواه، ويحاول من خلال هذه اللعبة اجبار الأحزاب اللبنانية على إعادة انتخابه مجددا لرئاسة الحكومة القادمة، انت كيف تفسر هذه اللعبة السياسية؟
ج) هذا ما حصل حقيقة حاول الحريري حرق الاسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، الصفدي وبهيج طبارة و اخيرا سمير الخطيب، وذلك من اجل تثبيت مقولة واحدة ( انا او لا احد ) ودعمه في ذلك المفتي السني في لبنان المفتي داريان حيث قال بأن الطائفة الاسلامية على لسان سمير الخطيب بطبيعة الحال هي مجمعة او ترشح الحريري لرئاسة الحكومة هذه كانت لعبة واضحة لحرق الاسماء من قبل الحريري وللضغط على حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر بأنه هو المرشح الوحيد الذي يمكن ان يشكل حكومة إنقاذية ولكن هذا الامر لا يقدم ولا يؤخر لانه منذ اليوم الاول والثنائي الوطني حركة امل و حزب الله هم يدعمون ويشجعون عودة الحريري لرئاسة الحكومة على قاعدة انه لا يمكن للحريري ان ينسحب و ان يخرج من اللعبة ويترك الانهيار ولا يكون مسؤولا عنه هو جزء من هذا الانهيار و جزء من الازمة الاقتصادية والمالية والنقدية الحريرية السياسية والسياسات الاقتصادية للحريري منذ عام 1993 وحتى الان هي التي اوصلت البلد الى هذا الانهيار المالي و الاقتصادي والنقدي وبالتالي على الحريري ان يتحمل المسؤولية، من هنا الثنائي الوطني حزب الله وحركة امل يرفضون ان يكون هناك رئيس حكومة غير سعد الحريري او من يسميه سعد الحريري.
س) التيار الوطني الحر أكد على لسان زعيمه جبران باسيل عدم المشاركة في حكومة جديدة وفق شروط رئيس الوزراء المؤقت سعد الحريري، ما هو موقف حزب الله من احتمال بقاء حليفه خارج أي حكومة يشكلها سعد الحريري وهل التيار الحر يحتج على شروط الحريري ام على شخص الحريري تحديدا؟
ج) وزير الخارجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اعلن عدم المشاركة في حكومة يفرض فيها الحريري شروطه اي حكومة تكنوقراط مع اختيارات واسعة، هذا الامر مرفوض وكان موقف التيار الوطني الحر خلط الاوراق جميعها ورمى كرة النار في حضن الحريري بعد ان كان الحريري بعد 60 يوم من الانتفاضة الشعبية في الشارع يستفيد من هذه الانتفاضة ويركب الموج ويستغل الوضع الحالي من اجل التصويب على خصومه في السياسة ورمي كرة النار في احضان حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر اليوم الكرة في ملعب الحريري الخطوة التي قام بها جبران باسيل هي خطوة ذكية ومتقدمة الهدف منها ان يخرج التيار من مواجهة مع الشارع والكرة اليوم في ملعب الحريري وبطبيعة الحال حزب الله وسماحة الامين العام السيد حسن نصر الله اعن انه لن يقبل بأن تتشكل حكومة يكون فيها التيار الوطني الحر خارج هذه الحكومة لانه حليف اساسي ولانه بما يمثل من حيثية شعبية يرفض حزب الله غيابه عن اي حكومة تتشكل في القريب العاجل .
س) رأينا خلال الأيام الماضية اصطدامات بين بعض المتظاهرين والقوات الأمنية، هناك من يقول أن هذه المجموعات من المتظاهرين الذين يهاجمون القوات الأمنية تنتمي الى تيار رفيق الحريري (14 مارس)، بغية ان يتمكن الحريري من خلال هذه الضغوط فرض شروطه على منافسيه ليقبلوا به رئيسا جديدا للوزراء، لكن في المقابل هناك من يزعم أن هذه العناصر تنتمي الى حزب الله وحركة أمل، فماذا يجري بالتحديد في ساحة الميدان؟
ج) في الواقع سعد الحريري يريد ان يفرض شروطه منذ اليوم الاول ركب موج الحراك الشعبي وتسلق من خلاله أولا لحماية نفسه من المحاسبة و الايحاء للرأي العام بأنه هو ضد الفساد فيما هو متورط في الفساد و هو المؤسس لهذا الفساد من خلال السياسات الاقتصادية و النقدية في الحكم منذ عام 1993 وحتى الان كما ذكرنا إلا انه يستغل هذا الحراك ويستفيد منه . ما يحدث الان من اشتباكات ومن ضغط في الشارع خاصة في الليلتين الماضيتين هو محاولة من قبل الطرفين الطرف الاول الذي يضغط باتجاه دعم الحريري لكي يصل الى رئاسة الحكومة بشروطه وهذه الشريحة من الناس هي من حلفاء الحريري الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط و القوات اللبنانية وايضا من القاعدة الشعبية للحريري تضغط باتجاه توتير الشارع من اجل وصول الحريري بشروطه لكن ليلة امس هناك من يعترض على عودة الحريري بعض المتظاهرين الصادقين والذين يريدون تغيير كل المسؤولين السياسيين ايضا نزلوا الى الشارع ويحاولون منع عودة الحريري الى رئاسة الحكومة هناك شريحة ثالثة هم نجيب ميقاتي و اشرف ريفي هؤلاء خصوم الحريري او منافسين للحريري ايضا لا يرغبون بعودة الحريري لهذا ارسلوا مجموعات من الشباب من طرابلس ومن عكار ومن بعض المناطق اللبنانية الاخرى وتجمعوا في ساحة الشهداء وسط بيروت واشتبكوا مع القوى الامنية وذلك ايضا بهدف منع الحريري من الوصول الى رئاسة الحكومة اذا الحديث اليوم عن اشتباك بين مناصري او معارضي الحريري مع القوى الامنية مع تصعيد بالاتجاهين اما حركة امل وحزب الله هم يمنعون ايا من مناصريهم من النزول الى الشارع ولم يشتبكوا الى الان مع اي من الاطراف القوى الامنية وذلك امتثالا للطلب من قيادتي حزب الله وحركة امل .
س) هنالك الكثير من الأطراف اللبنانية تقول أن الدول الأجنبية وفي مقدمتها أمريكا وفرنسا تتدخلا بشكل واضح في قضية انتخاب رئيس وزراء جديد للبنان حيث من المهم بالنسبة لواشنطن وباريس أن يكون رئيس الوزراء القادم مقرب منهما، فما هي المعالم الواضحة لهذا التدخل الأجنبي؟
ج) التدخل الامريكي واضح وجلي جدا في الازمة الداخلية اللبنانية، تصريحات المسؤولين الامريكيين ووزير الخارجية بومبيو او المندوبة الامريكية في الامم المتحدة قالت بأن ما يحدث في لبنان وفي المنطقة من ضغط شعبي ومظاهرات هدفها الاقصاء والضغط على حزب الله و اقصاءه عن الحياة السياسية و ابعاده عن الحكومة وقالت بأن هذا الضغط سيستمر وفيما لو لم ينجح هنالك ادوات ضغط اخرى اذا واضح جدا أن ما يحدث هو سيناريو امريكي من خلال الجيل الخامس من الحروب التي يخوضها الامريكي ضد الدول التي ترفض الاملاءات الامريكية هذه الحرب الناعمة والقوة الناعمة التي تستخدمها امريكا سببها الفشل في الحروب المباشرة و الحروب بالوكالة مؤخرا في سوريا والعراق لهذا تلجأ الى القوة الناعمة لإسقاط الانظمة المعارضة لها من خلال استخدام الناس واللعب والرقص على اوجاع الناس واوجاع الفقراء وايضا الى جانب الضغوط الاقتصادية اليوم امريكا تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على لبنان يدفع ثمنها كل الشعب اللبناني اذا امريكا تتدخل بشكل مباشر وايضا ديفيد هيل معاون وزير الخارجية الامريكي سياتي الى بيروت يوم الاربعاء وذلك لفرض الشروط الامريكية ومنع تشكيل اي حكومة تكون بشروط حزب الله وحركة امل وحلفائهم والهدف الاساسي هنا هو حماية المصالح الاسرائيلية الشرط الاساسي للأمريكي لكي تتشكل حكومة لبنانية هو التفاهم على موضوع النفط وتقسيم النفط والغاز مع كيان الاحتلال الاسرائيلي اقصد تحديدا البلوك رقم 9 التي تدعي اسرائيل بأن لديها حصة في هذا البلوك اللبناني وهو اعتداء على السيادة اللبنانية اذا المسؤولون الامريكيون يتدخلون من اجل حماية المصالح الاسرائيلية ومن اجل سرقة النفط اللبناني وايضا هناك مساعي امريكية لفرض وصاية دولية على الدولة اللبنانية من خلال صندوق النقد الدولي.
/انتهى/