استاذ جامعي عراقي لـ"تسنيم": اصبحنا امام مطالب معقدة جدا لا تحل بالطرق الاعتيادية.. المندس الذي احرق القنصلية الإيرانية في النجف هو ليس من الشعب
قال مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في الجامعة المستنصرية ببغداد الدكتور "عزيز جبر شيال"، ان الانتخابات المبكرة هي الافضل للجميع في العراق.
وأشار الدكتور "عزيز جبر شيال" في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء إلى أن هذه الوثيقة التي وقعوها في بيت السيد الحكيم للأسف الشديد لم تذهب الى حل المشكلة بل على العكس عقدتها لأنها أولاً عندما قالوا قبل الوثيقة بأن السيد عبد المهدي يعاني من تراكمات 16 سنة ودعونا نعطيه مهلة 45 يوم وان ليس لديه عصا سحرية حسناً هل ستأتي خلال الأربعين يوماً؟.
واضاف، ثانياً لم تجري مراجعة نقدية لنفس الذات انت السبب الرئيسي الكتل السياسية هي السبب في هذه المشكلة وليس شخص عبد المهدي، لكن ورطوه حتى اختياره لرئاسة الوزراء هو خطأ منذ البداية لأن الرجل ضعيف غير قادر على ادارة دولة بهذه المشاكل ، لذلك بدلاً من ان يقود الاحزاب اصبح مطية للاحزاب ينفذ ما يريدون، الشعب (الثائر) اليوم هذا جيل المعاناة، لن يفهموا مطالب هذا الشعب والشباب، المطالب كانت بسيطة جدا وسهلة وبمتناول اليد وعندهم الامكانيات المادية لحلها وعندهم الامكان اذا ما اتخذت ادارة صحيحة ان تحل وبسرعة.
وتابع، وبالنتيجة، انت يا سيد عبد المهدي لاتجعل من نفسك الرأس الذي تكسر عليه جرة الفشل وهذا الذي حصل. لذلك عندما اصبحت الطرق مسدودة لأنه أي شيء دون الحكومة والاحزاب سياسية هو موضع عدم ثقة، و من هنا اعتقد ان المشكلة التي عولجت هذه مشكلة بقيت على حالها وبدلاً من ان تحل المشاكل للأسف الشديد تفاقمت ووصلت البلاد الى ماوصلت إليه وزاد سقف المطالب بدلاً من المطالب البسيطة واصبحنا امام مطالب معقدة جدا لا تحل بالطرق الاعتيادية إلا بأن تكون الخطوة الاولى استقالة الحكومة والخطوة الثانية حل البرلمان والخطوة الثالثة التي ربما ان تأتي حكومة انقاذ وطني تذهب الى دستور جديد وترتيبات جديدة وانتخابات جديدة ربما ستستغرق 6 اشهر او ربما حلول لن نتوقعها ولكنها مؤلمة في جميع الاحوال. بيد انها ستذهب باتجاه الحلول الجذرية.
وأردف قائلا، ومن هنا اعتقد ان الابقاء على عقلية شيطنة المظاهرات وتخوين المتظاهرين .... الامر الاخر هو ان القوات المسلحة استخدمت قوة مفرطة في التعامل مع الجماهير، هل من المعقول ان في الناصرية يقتل حدود 40 شخص في ساعة واحدة؟، ما هذا الدم البارد الذي يتعامل مع المواطن؟ والناصرية هي منطقة من مناطق الوعي العراقي ثم بعد ذلك انتقلنا الى النجف وهي منطقة الوعي والاعداد للمذهب يعني هل من المعقول ان هؤلاء الذين قاموا بهذه الافعال نعم بينهم مندسين وانا متأكد في كل الدول يحدث ذلك ولكن بالوعي والعقلية الادارية، لذلك نحن اذا لم يتدارك الموضوع خلال 10 ايام او اسبوعين نحن ذاهبون الى المجهول وهذه مشكلة كبيرة. المناطق الاقتصادية والفكرية والثقافية والدينية كلها اصبحت مناوئة للوضع القائم سواء كان في احزاب سياسية او حكومة.
ونوه إلى ان التدخلات الخارجية موجودة في كل مكان، قائلا، من أدخل هذا المندس ليحرق القنصلية الإيرانية في النجف؟ فهو بالطبع ليس من الشعب، المتظاهر لا حول ولا قوة له ليس بيده سلاح، القوات الامنية التي تحمل السلاح لماذا لم تحموا المتظاهرين؟ ان هؤلاء السياسيين يبتعدون عن المشهد انهم غير قادرين على حماية انفسهم ولا ضيوف العراق من سفارات وقنصلية ووافدين من كل العالم الاسلامي، هل من المعقول ان نقول كلهم مندسين؟. لذلك ان الانتخابات المبكرة هي الافضل للجميع.
/انتهى/