الزهار لـ"تسنيم": صفقة القرن ستفشل.. اذا مسوا القدس ستنطلق شرارة دور العالم الإسلامي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أن صفقة القرن ستفشل، قائلاً، اذا مسوا القدس ستنطلق شرارة على مستوى الدول التي فيها نسبة عالية من المسلمين.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أكد الدكتور محمود الزهار أن القدس تعتبر "رأس القضية الفلسطينية" موضحا ان صفقة القرن ستفشل، منوها الى أن احد الاسباب لفشل هذه الصفقة هو ان الذين قاموا عليها وهو في الأساس كوشنير اليهودي، لا يعرفون شيء عن العقيدة الإسلامية وأهمية القدس في قلب المسلمين وأنهم يظنون أن قضية القدس هي مجرد "قضية سياسية".
ونوه إلى أن الشارع العربي والشارع الإسلامي لن يقبل بهذه الصفقة لأن ذلك مساس بعقيدة المسلمين ولذلك يحاول ترامب الآن ان يبحث عن بعض النصائح وإيجاد حلول للتخوفات التي تقول انها ستكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على مستقبله السياسي.
وأوضح الزهار أن هناك محاولة لدراسة ردود الأفعال واعتقد أن ما وصل حتى الآن من ردود الأفعال، لا تشجعهم على الاستمرار في هذه الصفقة.
وأستبعد أن هذه الصفقة يمكن أن تمر بالسهولة التي يظنها ترامب، قد يأخذ خطوات مجنونة، لكن على أرض الواقع لا أحد يستطيع أن يتنبأ لها أنها ستنجح ولو بأي نسبة ضئيلة.
وأشار الى ان مؤتمر البحرين هو خطوة لمصلحة البحرين، هذه محاولة رشوة لإدارة ترامب حتى هذه الدول الهامشية تحافظ على وضعها لأنها تعرف أنها بتعاونها مع ترامب تستند الى قوة تظن انها قوة كبرى يمكن ان تحميها.
وأضاف، يبحثون عن ردود أفعال الشارع المسلم في كل مكان وخصوصا في المنطقة ومن بينها البحرين ليدركوا حجم ردود الأفعال التي يمكن ان تحدث. النتائج تقول انها ستكون كارثة على الدول المستضيفة التي تحاول أن تقدم رشاوي للجانب الإسرائيلي على حساب عقيدتنا وعلى حساب ديننا وحساب شعبنا.
وأرف قائلاً، لن يتم هذا المشروع ولو فرض بأي صورة من الصور، سيشعّل ويسعّر من برنامج المقاومة ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية، برنامجنا هو برنامج وعد الاخرة.
وأوضح الزهار أن تسمية يوم القدس العالمي من قبل الامام الخميني (رض) هي تسمية موفقة لأنها تنبثق من عقيدتنا ومن موقفنا السياسي الثابت الذي لا يمكن ان يتنازل عن المسجد الأقصى ولا عن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، بتاريخها وبجدرانها.
وأكد أنه اذا مسوا القدس وإذا مسوا هذه العقيدة ستنطلق شرارة دور العالم الإسلامي ليس على مستوى الحكومات ولكن في الأساس على مستوى الدول التي فيها نسبة عالية من المسلمين.
ونوه الى ان الذين يعارضون صفقة القدس من الجانب الأمريكي، لا يعارضونها من ناحية سياسية، ولكن تخوفا مما يمكن أن تنفجر به هذه القضية في العالم الإسلامي وبشعوب العالم الإسلامي التي موجودة من شرق الدنيا الى غربها بما فيها المسلمين الأمريكان.
وفي ما يلي نص الحوار مع الدكتور محمود الزهار:
الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس نشكرك شكراً جزيلاً على إتاحتك هذه الفرصة لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، وبما أننا على أعتاب الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي سنركز على قضايا الساعة التي تهم القضية الفلسطينية.
يكثر هذه الأيام الحديث عما يسمى بصفقة القرن من قبل الأمريكيين ضمن مساعي دفع عملية التسوية الى الأمام وحسب ما رشح من معلومات فإنه على ما يبدو ينوون الإعلان عن هذه الصفقة نهاية شهر رمضان المبارك فماذا سيكون مصيرها باعتقادك؟، هل ستفشل أمريكا هذه المرة في تمرير مخططاتها على حساب الشعب الفلسطيني كما فشلت في محادثات أوسلو وكامب ديفيد وأنابوليس وغيرها من المحادثات أم ان هذه المرة تختلف صفقة ترامب عن سابقاتها؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن والاه. يعني من المتوقع وبتأييد كبير أن تفشل هذه الصفقة (صفقة القرن). والسبب الأول لفشل هذه الصفقة هو ان الذين قاموا عليها وهو في الأساس كوشنير اليهودي صهر ترامب الذي يريد ان يقدم نفسه لنتانياهو بهذه الصورة، لا يعرف شيء عن العقيدة الإسلامية وأهمية القدس في قلب المسلمين وبالتالي ظن أنها قضية سياسية يمكن أن تستخدم في هذه اللحظة كوسيلة لدعم الاحتلال الإسرائيلي والآن توجد دراسات من جهات اختصاص حول ان ما هي ردة الفعل التي يمكن أن تحدث في العالم العربي والعالم الإسلامي وأيضا في الدول الأوروبية التي فيها جاليات إسلامية إذا ما تمت هذه القضية.
النقطة الثانية التي لا يعرفها كوشنير ولا الذين يقومون معه، هو أن القدس جزء من ثوابتنا التي لا تتغير بزمان ولا بمكان ولا يسمح لها أبدا ان تتغير. الإنسان الفلسطيني وحقه في القدس والإنسان المسلم وحقه في القدس، وأيضا العقيدة التي القدس تشكل جزء منها، هذا الرابط في سورة الإسراء بينها وبين مكة هو رابط واضح. أيضا المقدسات وهذه منها وبالتالي لا الإنسان ولا الأرض ولا العقيدة ولا المقدس يسمح لأي انسان مهما كانت درجة تأثيره في العالم كترامب وغيره بالمساس بها.
النقطة الثانية التي أريد أن تدلل على أنها ستفشل، أنه حتى هذه اللحظة، بعد نقل السفارة الأمريكية من القدس الغربية الى القدس الشرقية، لم يزر السفارة إلا سفيرين لدولتين هامشيتين، اما بقية السفراء لو أرادوا أن يلتقوا القناصل يذهبوا الى مقاهي.
النقطة الثالثة أن الإقليم لا يقبل هذا الموضوع، تم لقاء مع الملك عبد الله ملك الأردن ورفض الصفقة وكان الرفض منطقيا ان الشارع الفلسطيني لا يقبل، وبالتالي لن يقبل الأردن ولن تقبل بقية الدول أن تجري هذه الجريمة ويتحمل هم مسؤوليتها وبالتالي من المتوقع جدا ألا تأتي هذه الصفقة إلا كمولود ميّت وخزي لترامب ولكل الذين راهنوا على هذه القضية.
لأمريكا اليوم رئيسا وهو ترامب يختلف عن الرؤساء السابقين حيث انه على الأقل كان الرؤساء السابقون يراعون في الظاهر مشاعر وما يريده حلفائهم في المنطقة، لكن نرى اليوم ترامب لم يحترم حتى السلطة الفلسطينية التي للأسف هي منخرطة في المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي منذ فترة طويلة، أي ترامب لم يراعي حتى ما طلبته السلطة الفلسطينية ورغم معارضتها لهذه الصفقة يحاول ترامب تمريرها، باعتقادك في ظل مثل هذه المعارضة من قبل الحلفاء (لأمريكا) ومن قبل ممن يعارض سياسات ترامب، هل يمكن لها أن تنجح أم لا؟
طبعا أنا أشرت الى هذا الموضوع وأريد أن اضيف اليه، أن الدول التي هي حليفة لترامب وخصوصا في الغرب وأيضا بعض الدول المتعقلة في المنطقة، تحذر من المساس بقضية فلسطين لأنها قضية غير سياسية، قضية البعد الديني فيها طاغي وبالتالي محاولة أن يتقرب الى الاحتلال بهذه الصفقة.
أعتقد أن حتى اطراف إسرائيلية من اليسار الإسرائيلي لا يقبلوا بهذه الصفقة لأنهم يعرفوا انهم سيحركوا مارد العالم الإسلامي على مستوى الشعوب إن خضعت الحكومات وسكتت، الشارع العربي والشارع الإسلامي لن يقبل بهذه الصفقة لان كما قلت لك هذه مساس بعقيدة المسلمين ولذلك يحاول ترامب الآن ان يبحث عن بعض النصائح وإيجاد حلول للتخوفات التي تقول انها ستكون لها انعكاسات سلبية كبيرة على مستقبله السياسي وطبعا يريدها أن تكون رشوة في مستقبله السياسي في الانتخابات القادمة، لكن عندما تصبح هذه نقمة عليه بتحرك الشعوب العربية والإسلامية، ولما اتحدث عن الشعوب الإسلامية، فإنني اتحدث عن ثلث سكان العالم الآن، وبالتالي هناك محاولة لدراسة ردود الأفعال واعتقد أن ما وصل حتى الآن من ردود الأفعال، لا تشجعهم على الاستمرار في هذه الصفقة.
لنفترض جدلا وحسب تصور الولايات المتحدة الأمريكية، في حال تم تنفيذ هذا المشروع أي صفقة القرن فماذا ستكون تبعاته على المنطقة نظرا للمعارضة الواسعة لهذا المشروع من قبل السلطة الفلسطينية وجميع فصائل المقاومة في فلسطين؟، فهل ان مثل هذا الاجراء سيصب الزيت على نار غضب الشعب الفلسطيني وسيؤدي الى اشعال الأراضي الفلسطينية المحتلة ويفجر الأوضاع بالنسبة للكيان الإسرائيلي؟
بالتأكيد، لأن القضية حتى الآن يعني الاحتلال اخذ الأرض التي احتلت عام 1948 وبعض الدول العربية قبلت بهذا الموضوع بعد سنوات طويلة لكن أصلا صفقة القرن اسمها حل المشكلة الإسرائيلية وليس حل المشكلة الفلسطينية، يعني ستبقى المشكلة الفلسطينية قائمة، هنالك الشعب الفلسطيني الذي يعيش في أراضي عام 1948، والشعب الفلسطيني الذي يعيش في الأرض المحتلة في 1967، والشعب الفلسطيني في الشتات، لا أحد من هؤلاء سيقبل (بصفقة القرن)، لأن هذه كما قلت لك مساس بعقيدتهم، مساس بدينهم، هذه مساس بتاريخ وتراث ورثه (الشعب الفلسطيني) عن آبائهم واجدادهم، هي إهانة للقرآن الكريم وإهانة للسنة النبوية المشرفة، لأن رحلة الإسراء والمعراج حاضرة في كل عام على مستوى العالم الإسلامي، وبالتالي أنا لا اعتقد أبدا أن هذه الصفقة يمكن أن تمر بالسهولة التي يظنها ترامب، قد يأخذ خطوات مجنونة، لكن على أرض الواقع لا أحد يستطيع أن يتنبأ لها أنها ستنجح ولو بأي نسبة ضئيلة.
أعلنت البحرين انها سوف تستضيف الشهر القادم مؤتمرا اقتصاديا للاستثمار في الأراضي الفلسطينية ورغم ان الفلسطينيين وحتى السلطة الفلسطينية أعلنت مقاطعتها الكاملة لهذا المؤتمر فإن السلطات البحرينية تصر على عقده في المنامة فما هو الهدف من وراء هذا المؤتمر وهل يأتي أيضا في إطار الإعلان عن صفقة القرن أم لا؟
هذه أولا خطوة لمصلحة البحرين، هذه محاولة رشوة لإدارة ترامب حتى هذه الدول الهامشية تحافظ على وضعها لأنها تعرف أنها بتعاونها مع ترامب تستند الى قوة تظن انها قوة كبرى يمكن ان تحميها، الشارع البحريني لا يمكن ان يقبل بهذه الصفقة، الشارع الخليجي لا يمكن ان يقبل بها، ولذلك كما قلت مسبقا الآن يبحثوا ردود أفعال الشارع المسلم في كل مكان وخصوصا في المنطقة ومن بينها البحرين ليدركوا حجم ردود الأفعال التي يمكن ان تحدث.
النتائج تقول انها ستكون كارثة على الدول المستضيفة التي تحاول أن تقدم رشاوي للجانب الإسرائيلي على حساب عقيدتنا وعلى حساب ديننا وحساب شعبنا، وعن تاريخنا ومستقبل هذه الأمة. وبالتالي البحرين تريد ان ترشو أمريكا على حساب عقيدتنا وهذا أمر لا يمكن ان نقبل به. طالما ان برنامج المقاومة في قلوبنا قبل أن يكون في أيدينا سلاح، لن يتم هذا المشروع ولو فرض بأي صورة من الصور، سيشعّل ويسعّر من برنامج المقاومة ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية. برنامجنا هو برنامج وعد الاخرة.
أتمنى على البحرين ان تقوم على عقد مؤتمر اسمه "وعد الاخرة" والذي جاء في القرآن وفي سورة الإسراء وليسألوا الناس ما هو وعد معركة الاخرة ويقارنوا بينها وبين معركة ترامب وصفقته، صفقة القرن المكسور ان شاء الله، ليدركوا ان خطواتهم السياسية لا تؤدي الى ثباتهم في بلادهم لكن الى التسريع بزوالهم. الله تبارك وتعالى لن يسمح لكم ولن يجيز لكم ان تخونوا الله وان تخونوا رسوله في هذه القضايا التي هي كما قلت جوهر عقيدتنا وثوابتنا التي لا تتغير.
يوم القدس العالمي الذي أعلنه الامام الخميني (رض) دعما للقضية الفلسطينية، الجمعة القادمة ستكون يوم القدس العالمي فما هي دعوتكم للشعوب العربية والإسلامية من أجل احياء هذه الذكرى من أجل دعم القضية الفلسطينية نظرا للمخاطر التي باتت تواجه هذه القضية خاصة في هذه المرحلة؟
لكل دعوة، كما لكل إنسان رأس، ورأس القضية الفلسطينية هي القدس، ولذلك كانت تسمية يوم القدس العالمي، تسمية موفقة جدا، لأن القدس هي ليس فقط العاصمة ولكن القدس كما قلت جزء من ديننا، جزء من عقيدتنا، جزء من ثوابتنا، القدس عنوان المرحلة القادمة، لأنه في سورة الإسراء "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ"، بمعنى انهم سيدخلوا المسجد الذي هو في القدس، وبالتالي القدس هو عنوان وعد الاخرة وليست صفقة ترامب، القدس هي عنوان دورة حضارية جديدة يعبد فيها الله تبارك وتعالى وليست عبادة ترامب. القدس دورة لمن يسجدون في المسجد الأقصى كما يسجدون في مكة وليس الذين يسجدون لترامب، القدس تعني الدعم المادي للفلسطينيين للتعويض عما اصابهم عن سنوات الاحتلال وليست الأموال التي تقدم رشوة لترامب حتى يرضى عنهم.
القدس مشروع حضاري مختلف ولذلك كانت التسمية موفقة لأنها تنبثق من عقيدتنا ومن موقفنا السياسي الثابت الذي لا يمكن ان يتنازل عن المسجد الأقصى ولا عن القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، بتاريخها وبجدرانها، بسورة الإسراء فيها، بالمآذن التي فيها، بالمقابر التي دفن فيها الصحابة، وبالتالي الذي يظن ان صفقة وضع الاحتلال كقضية شرعية في المنطقة هو لا يعرف لا تاريخ ولا يعرف جغرافيا ولا يعرف اسلام حقيقة.
العالم العربي والإسلامي للأسف منقسم الى قسمين، قسم يعادي السياسات التوسعية الأمريكية في المنطقة وقسم يتودد الى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال عقد صفقات شراء سلاح تصل الى مئات مليارات الدولارات مع هذه الدولة، حيث ان هاتين الجهتين معروفتين تتمثل بالجهة الداعمة لمحور المقاومة وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهناك مشروع تمثله السعودية وتدعوا الى الاصطفاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وحتى تدعوا الى الحوار وما تعتبره سلاما مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة، باإعتقادك اليوم شعوبنا في المنطقة تقف مع أي مشروع، هل هي مع مشروع المقاومة او مع المشروع الذي يدعوا الى الاستسلام امام الإرادة الأمريكية والإسرائيلية؟
سأوسع مشروعنا الى أكبر من هذا، لو ذهبت الى إندونيسيا او الى ماليزيا او الى بروناي او الى باكستان او الى أي مجتمع من المجتمعات الإسلامية، حتى المسلمين في الصين، هل يقبل هؤلاء مشروع ترامب المساس بجزء من عقيدتهم وهو المسجد الأقصى الموجود في القدس؟، الموجود في فلسطين التي وصفها ربنا سبحانه وتعالى بالأرض المباركة؟، وبالتالي إذا كنا نحن في الخط الدفاعي الأول، بالسلاح وبالسياسة وفي الكلمة في مواجهة خطة تصفية القضية الفلسطينية، فاذا مسوا هذا المسجد، واذا مسوا القدس وإذا مسوا هذه العقيدة ستنطلق شرارة دور العالم الإسلامي ليس على مستوى الحكومات ولكن في الأساس على مستوى الدول التي فيها نسبة عالية من المسلمين.
وبالتالي (الاهتمام) بالقضية سوف لن يكن منحصرا على إيران وعلى حماس والمقاومة وفلسطين فقط ولكنها أيضا ستتحول الى قضية إسلامية، ومن أجل ذلك أقول لك أن الآن الذين يعارضون صفقة القدس من الجانب الأمريكي، لا يعارضونها من ناحية سياسية، ولكن تخوفا مما يمكن أن تنفجر به هذه القضية في العالم الإسلامي وبشعوب العالم الإسلامي التي موجودة من شرق الدنيا الى غربها بما فيها المسلمين الأمريكان، ولذلك يتم في هذه اللحظات استشارت هذه الجهات عن الابعاد التي يمكن ان تحدث دينيا، "دينيا" وليس سياسيا، لأن سياسيا كما ترى المنطقة راكعة، لكن الدين إذا مس، تحركت الشعوب، وإذا تحركت الشعوب، تسقط أنظمة عميلة، وبالتالي أقول ان المرحلة الحالية هي مرحلة جس نبض الشارع المسلم على كل المستويات وهذا يجري الآن على يد ناس مسؤولين في أمريكا، ضد المشروع (صفقة القرن)، خشية على أمريكا وعلى الاحتلال الإسرائيلي، وليس خشية على المسجد الأقصى ولا على المسلمين.
ولذلك "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا"، ان الله تبارك وتعالى سيقيد (سيسخّر) لنا من الشعوب الإسلامية ومن الأحزاب الإسلامية ومن الدول الإسلامية التي أيضا لا تحكم بالإسلام من ينصح هؤلاء الناس، من أنه عليكم ان ترفعوا ايديكم وإلا الطوفان قادم.
إذا كانت لديك كلمة أخرى ارجوا ان تتفضل؟
أنا أولا أتوجه الى القيادة الإيرانية والشعب الإيراني بهذا الشهر المبارك، شهر رمضان، الذي هو شهر الصيام، شهر العبادة وشهر الطاعة، وادعوا الى تفعيل دور يوم القدس في إيران على المستوى الشعبي وعلى مستوى السنة وليس مجرد في يوم (واحد) فقط، وادعوا أيضا الدول التي لها علاقة مع إيران ان تفعّل هذا الدور وأيضا الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الفلسطينية والعربية والإسلامية ان تتحدث عن خطورة المساس بهذه القضية لأنها مساس بعقيدتنا. اسأل الله تبارك وتعالى أن يعيد علينا هذه الحادثة (هذه المناسبة)، حادثة يوم القدس، ونحن ان شاء الله نصلي في المسجد الأقصى محررا بإذن الله تبارك وتعالى.
الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس اشكرك مرة أخرى شكراً جزيلاً على اتاحتك هذه الفرصة لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، تحدثت معنا من غزة (عبر السكايب) ونتمنى لك ولجميع أهلنا في فلسطين الانتصار على المحتلين ان شاء الله، نشكرك مرة ثانية على هذه الفرصة دكتور.
الشكر لله بارك الله فيكم.
حاوره / سعيد شاوردي
/انتهى/