الضاهر لـ تسنيم: الخيار الأكبر للحل في درعا هو المصالحات
بعد سلسلة الانتصارات التي حققها الجيش السوري, انضمت عدة بلدات وقرى في درعا إلى اتفاقات المصالحة بين الدولة السورية والمجموعات المسلحة.
خاص / تسنيم - أكد الدكتور "مهند الضاهر" المحلل السياسي السوري والمختص بعلم الاجتماع السياسي لـ "وكالة تسنيم الدولية للأنباء" حول سؤاله عن مسار العملية في مدينة درعا أن العملية العسكرية كانت في بداية الأمر الحل ولكن مع المصداقية التي أثبتها الجيش السورية والدولة السورية في صحة المصالحات ودقتها, واسهام هذه المصالحات في إعادة الأمن والاستقرار إلى المدنيين الموجودين في كل المناطق.
وأشار الضاهر إلى وجود مثالين ك على فائدة المصالحات التي تنجزها الدولة السورية المثال الأول: المصالحات التي جرت في حمص, والمثال الثاني المصالحات التي جرت في الغوطة الشرقية.
وأضاف الضاهر:" أظن أن الخيار الأكبر للمصالحات, مع أن الدولة السورية اتخذت قرارها على أعلى مستوى, من مستوى الرئيس بشار الأسد الذي قال: "المسارين السياسي والعسكري في اتجاه واحد", عندما لا يفلح الحل السياسي يفلح الحل العسكري".
وأردف الضاهر:" إن الجيش السوري حرر قرابة 8 قرية وبلدة في بادئ الأمر, بالمقابل أكثر من 80 بلدة وقرية دخلت في خطة المصالحة, وهذا أن دل على شيء يدل على أن خطة المصالحة سائرة".
وأكد الضاهر أن هذه المعطيات تشكل "بروفة" للجماعات المسلحة أو للأهالي على حد سواء كي يتجهوا إلى المصالحات والتسوية, حقناً للدماء وتجنيب الدولة المزيد من لخسائر فيما يخص إعادة الإعمار.
الدور الروسي
وردا على سؤاله على الدور الروسي في المصالحات أجاب الضاهر أن الوساطة الروسية كانت موجودة سابقاً وهي موجودة الأن, حتى أن الروس قدموا نصيحة للجماعات المسلحة بعدم الذهاب إلى إدلب, لأن العملية العسكرية ستبدأ هنالك عمّا قريب, وعلى الأغلب في غضون شهور ستكون وجهت القوات السورية هي إدلب.
وختم الضاهر بالقول:
"الموضوع بالنسبة للدولة السورية أن يسلّم المسلحين أسلحتهم وتجنيب الأهالي والمناطق نتائج المعارك التي ستحدث, لذلك أرجح أن الموضوع في درعا سائر باتجاه المصالحات بشكل أكبر".
وكانت بلدات "سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا" بريف درعا الشمالي قد انضمت لاتفاق المصالحة الذي ينص على تسليم المجموعات الإرهابية السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وإعادة مؤسسات الدولة إلى البلدات المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها.
/انتهى/