رجا لـ /تسنيم/: يوم القدس العالمي.. رسالة حق ومقاومة
خاص / تسنيم || يوم القدس العالمي الذي نادى له الإمام الخميني (ر ض) ، وواقع الفلسطينيين الحالي، والرد على الصمت العربي، كانت جميعها حاضرة في هذا الحوار الخاص.
أجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا خاصا مع الكاتب والإعلامي الفلسطيني الدكتور بسام رجا حول انطلاق مسيرات في كل دول العالم والدول العربية وإيران تضامنا مع الشعب الفلسطيني في ذكرى إحياء اليوم العالمي للقدس.
أهمية اليوم العالمي للقدس:
أكد الدكتور رجا أن كل أحرار العالم المسلمين وغير المسلمين معنيون بمواجهة الطغيان والعهنجية الأمريكية والاحتلال الصهيوني الذي يكبل القدس وشعبها، ويكبل فلسطين بكل هذه الأسلاك الشائكة، وتستهدف الصرخة التي أطلقها الأمام الخميني رحمه الله كل شرائح المجتمع العربي والإسلامي للنهوض من كبوات الماضي ومواجهة المستقبل الذي يرسمه الأجيال وأبناء الشعب المقاوم الفلسطيني والعربي والشعب المسلم الذي يؤمل منه الكثير بعد أن حاولت الولايات المتحدة طيلة عقود مضت أن تجعل الحق تحت هيمنتها وأسيرا لديها ومنعت حالة النهوض العربي والقومي والإسلامي ليعبر عن نفسه، إذ إنها أرادت أن تصادركل ما له علاقة بقوة المواطن، والانسان والروح العربية التي أرادت أن تتحررمن القبضة الأمريكية، أمريكا وضعت كل إمكانياتها في مواجهة المشاريع العربية والإسلامية ودعمت كيان الاغتصاب المدعوم رسميا اليوم من السعودي وقطر.
هذا النداء -يوم القدس العالمي-يشكل بعد أربعين عاما حالة استنهاض يومي لكل الشعوب ونتحدث هنا عن كل الأحرار عن المسلمين وغير المسلمين الذين يجب أن يدفعوا كل ما يملكون من إرادة ومن قوة ومن امكانيات لعودة الحق لأصحابه.
وأضاف رجا الشعوب المسلمة مطالبة أن تخرج بالشوارع وأن تفعل حضورها في الساحات العربية والدولية و لكن هذه المطالبة تجعلنا في حالة ثورة دائمة في حالة تحفيز لإرادتنا، هذه الصرخة تحرك المشاعر لقد بدأت بالمئات ثم اليوم نتحدث عن ملايين المسلمين والأحرار في العالم الذين يواجهون الطاغوت الأمريكي والمهم في هذه الصرخة هو الصعود دائما إلى الحق والوقوف إلى جانب قضايا الإنسان والإنسانية وكيف إذا كانت هذه القضايا في رأسها القدس الجريحة ..المحاصرة ...المحتلة من الكيان الغاصب.
وقال رجا نحن اليوم بأمس الحاجة إلى أن نتمسك بهذا النداء الذي يدفع الشعوب في كل الساحات وفي كل العالم لتخرج في الشوارع لتعبر عن إرادة مواجهة المشروع الصهيوني والامريكي، الأمريكي لا يستطيع ان يشطب حقوقنا ولا الكيان الصهيوني وإن ذهب ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ،هذا تاريخ ضارب في عمق الحضارة وعمق عقيدتنا لا يمكن محيه بجرة قلم؛ لذلك نحن في مرحلة مفصلية من هذا المشروع الطغياني يجب مواجهته ويجب دائما الخروج إلى الشوارع وتحشيد الطاقات لمواجهة هذا المشروع وهذا النداء هو في صلب المواجهة لأنه يحفز الإرادة والطاقة.
رسالة الى إخواننا الفلسطينيين
ويرى الدكتور رجا أن الرسالة القائمة دائما والحاضرة والمتجددة إلى شعب فلسطين أن هناك من يقف إلى جانب فلسطين وشعبها، ويؤيد مقاومته واسترداد حقوقه هذه الملايين التي خرجت اليوم في طهران وفي سوريا وفي كل العالم هي رسالة حق رسالة مقاومة رسالة انتماء لقضايا الأمة، إننا نستطيع ان نسترد حقوقنا بالوحدة بالقرار الموحد بقدرتنا على القراءة بالمستقبل ، شعبنا الفلسطيني يعول على حركات التضامن في العالم التي تقف إلى جانبه وإلى جانب حقه وهذه المسيرات هي عنوان كبير و نداء كبير من الإمام الخميني رحمه الله هذا الخروج إلى الشوارع يستنهض الهمم ويرفع من القدرة على المواجهة في ساحات المواجهة.
وقوف الدول الداعمة للمقاومة بجانب فلسطين
كما قال رجا: نحن نعول على كل من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وعلى الدول العربية والمسلمة التي ترى في الخطر الصهيوني إنه خطر كبير في حال لم تتوحد الإرادات والجهود سيصل إلى كل الدول، نحن رأينا بأم العين كيف تكالبت هذه الدول الاستعمارية على سوريا التي بإذن الله انتصرت على محور الشر، لذلك فالرسالة الحقيقية في يوم القدس التي تراها الشعوب والدول المقاومة او الحكومات العربية التي واجهت مشروع التطبيع، هناك دول عربية ثابتة عند موقفها ودول إسلامية أيضا ما زالت على ثبات موقفها في مواجهة التطبيع والمشروع الأمريكي الذي يعمل على تفتيت المنطقة.
الرسالة التي يمكن اطلاقها اليوم ان الشعوب لا يمكن إلا أن تقف إلى جانب الحق والمظلومية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر 70 عاماً من احتلال فلسطين، اما فلسطين اليوم تقول أيضا من خلال مسيرات العودة التي خرجت في غزة ويافا والقدس أن هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يتنازل عن ذرة تراب واحدة لأن القدس هي عنوان الصراع وهي كل ذرة تراب فلسطينية في أرض فلسطين التاريخية.
فعندما تخرج الشعوب في كل العالم هذا اليوم فلهذا معنى كبير بأن الشعوب تخرج من رقبة الظلم وتواجه أنظمتها التي لا تريد أن تكون إلى جانب قضية فلسطين، فهي قضية سياسية أخلاقية قضية حق قضية وجود وكل من يتعاطف مع شعب فلسطين هو يتعاطف مع ذاته، لأن ضياع القدس هو ضياع العواصم العربية والإسلامية وهو ضياع لكل الحقوق العربية لذلك أرى من واجب الشعوب أن تقف متضامنة وتصرخ وتملأ الشوارع لنصرة القدس.
إن قضية فلسطين على رأس القضايا التي من أجلها يخرج الشارع ويرفع اليافطات ويتضامن مع الشعب اليمني الجريح الذي يتعرض لأكبر عدوان من النظام السعودي الشعب الذي يخرج إلى الساحات تضامنا مع فلسطين نحن نبقى بخير إذا كانت الشعوب بخير.
الصمت العربي
وتناول الدكتور رجا واقع الصمت العربي الذي وصفه بأنه ليس صمت بل هو مشاركة بالمجزرة التي تتعرض لها القدس هو تعاطي مع المشروع الصهيوني ومحاولة لإنهاء قضية فلسطين بالضربة القاضية، هو فعل تشاركي مع الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني.
هذه الأنظمة التي تسمي نفسها الأنظمة العربية هي أنظمة متآمرة على قضية فلسطين لأنها شكلت للعرب مصدر أرق، وهذه الأنظمة لا تريد أن تكون الى جانب الشعوب وإلى جانب الحق، لذلك هي مرتبطة بالمشروع الأميركي والصهيوني، ولا بد من إيجاد عدو جديد في المنطقة وهذا ما فعله النظام السعودي الذي جعل من الجمهورية الإسلامية في إيران عدوا له حيث دفعت السعودية المليارات للمجموعات الارهابية من اجل ضرب استقرار سورية وسيادتها، عقاباً لها لوقوفها بجانب قضية فلسطين.
ولقد ظهر تحالف الأنظمة العربية مع أمريكا وإسرائيل من خلال الصفقات وضخ المليارات في الخزائن الامريكية من اجل تثبيت النظام السعودي وحتى يبقى رأس حربة ليواجه كل من يعارض المشروع الأمريكي.
العجز الصهيوني امام الطائرات الورقية
ولفت الدكتور رجا أن الكيان الصهيوني أصبح عاجز عن المواجهة مع شباب فلسطين وهذا الكيان كما وصفه سماحة السيد حسن نصر الله أوهن من بيت العنكبوت، لقد اثبت الشعب فلسطيني اليوم بصدور أبنائه العارية انه قادر على ضرب النظرية الأمنية الصهيونية التي بني عليها الكيان المحتل عام 1948.
وتابع رجا الطائرات الورقية تؤرق الكيان الصهيوني بجميع مؤسساته العسكرية ويتحدث الإرهابي نتنياهو وزير الحرب: أننا استطعنا اسقاط 6 طائرات ورقية من اصل 400 وتلك قمة المهزلة وهم يعتبرون أنفسهم من أقوى الجيوش، فقد اضحى اليوم جيشه عاجزا عن اسقاط الطائرات الورقية التي أحرقت الاف الدونمات من المزروعات الصهيونية.
وأكد رجا أن الحرب المفتوحة التي يمارسها الكيان المحتل على غزة لتجويعها ويشاركه النظام المصري في إغلاق المعابر والحدود، هذه الحرب هي لإركاع الشعب الفلسطيني، فالقدس لا تُدعم من العرب لا ماليا ولا معنوياً، بينما الطائرات الورقية أسقطت كل تفوق لهذا الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح وأثبتت أن هناك شباب فلسطيني يؤمن بحقه في العودة، وعندما يتبجح الكيان الصهيوني بأنه سيدخل في معركة مع سوريا في حال لم تنسحب القوات السورية من الجنوب ويبحث عن ذرائع إيرانية وغيرها.
وتعجب رجا من هذا الكيان الذي أذله الجيش السوري برده الصاروخي واسقاط F16 كيف يتجرأ ويهدد بدخول حرب؟ لن يستطيع مواجهة الطائرات الورقية ولا مواجهة الجيش السوري والحلفاء الذين اذلو الإرهابيين صنيعة النظام السعودي.
وختم رجا بالقول: إن المعركة مفتوحة على مصرعيها لكن الإرادة والقوة والإمكانيات والإنتصارات التي تحصل في سوريا هي رصيد للشعب الفلسطيني وهو قادر على أن ينتزع حقوقه بوقوف الشعوب العربية والغربية الداعمة للمقاومة الى جانبه وعلى رأسها سوريا وايران، واملنا بالنصر قريب وهذا الكيان إن اعتقد نفسه قادر على كسر الإرادات فهو خاطئ لأن الإرادات الموجودة اليوم في الميدان قادرة على إسقاط المشروع الأميركي الصهيوني لتفتيت المنطقة، والشعب الفلسطيني اليوم في غزة و حيفا وعكا والقدس ضربوا نموذجا مقاوما عمره أكثرمن مئة عام.
/انتهى/