خبير عسكري لـ"تسنيم": أمريكا تسعى لتوسيع رقعة الحرب في سوريا بعد فشل أدواتها في المنطقة
دمشق /تسنيم// قال الخبير العسكري العميد في الجيش السوري هيثم حسون في حديثه لمراسل تسنيم بدمشق: إن العدوان الأخير على مواقع في سوريا هو دليل على حالة الهيستيريا التي تشعر بها الدول الراعية للإرهاب والتي وصلت مشاريعها إلى حائط مسدود.
وعن الأسباب والدوافع وراء الاعتداء على نقاط عسكرية للجيش السوري في أرياف حماه وحلب قال العميد حسون: "إن الدول الراعية للإرهاب تسعى لتوسيع رقعة الحرب في سوريا، ربما تستطيع من خلال هذه الأمور خلط الأوراق مجدداً وبالتالي إفشال مساعي الدولة السورية في إنهاء هذه الحرب العدوانية التي تخاض على سوريا بجيوش بديلة، ويبدو أن الدول راعية الإرهاب بدأت منذ فترة بالدخول بشكل مباشر من خلال الاعتداءات الأمريكية والصهيونية المتكررة والعدوان الثلاثي على بعض المواقع"
لافتاً أن "هذا الأمر هو دليل على حالة الهيستيريا التي تشعر بها الدول الراعية للإرهاب والتي شعرت أن كل مشاريعها وصلت إلى حائط مسدود وبالتالي أرادت التعبير عن هذه الحالة من خلال هذا العدوان" مضيفاً: "إن الجهات التي تقف وراء هذا العدوان تريد إلحاق الأذى في الحالة المعنوية للشعب والجيش السوري الذي حقق هذه الإنجازات، وآخرها ما تحقق اليوم في محيط دمشق من استسلام الإرهابيين وإرغامهم على مغادرة منطقة مخيم اليرموك".
وعن العلاقة بين هذا العدوان والتقدم الذي يحققه الجيش السوري على أرض الميدان، قال العميد حسون : " إن الجيش السوري بدأ عمليات عسكرية في المنطقة الوسطى واليوم كان هناك عمليات أيضاً شرق الفرات وهذا الأمر بالتأكيد يثير قلق الولايات المتحدة على المجموعات الإرهابية، حيث أرادت أمريكا أن ترسم خطوط حمراء أمام تقدم قوات الجيش السوري في المنطقة الشمالية الشرقية التي أرادت أن تجعل منها نواة لإقامة كيان على أساس إثني أو عرقي، وعندما تبدأ القوات السورية عملية عسكرية في تلك المنطقة هذا يعني أنها كسرت كل الخطوط الحمر لأمريكا".
وعن احتمال أن تخوض سوريا حرباً مع نفس الدول الداعمة للإرهابيين بدل أدواتها في سوريا، قال حسون: "منذ بداية العام الحالي عندما تكرست انتصارات الجيش في جميع أنحاء الدولة السورية، أصبح واضحا لهذه الدول أن المجموعات الإرهابية ليس بإمكانها تغيير الواقع العسكري والميداني في الجغرافية السورية، فبدأت هذه الدول تعتدي بشكل مباشر على سوريا، وبالتالي الدخول الأمريكي المباشر على خط الاعتداء من خلال اختراع مسرحية الكيميائي وتنفيذ عدوان ثلاثي على سوريا، إلا أن الوحدات السورية مستعدة لأي عدوان من أي جهة كانت وقدر رأينا كيف أفشلت دفاعاتنا الجوية الأهداف الأمريكية عندما أسقطت معظم الصواريخ المعادية".
/انتهى/