الشيخ الموعد لـ"تسنيم" : قرار ترامب بنقل السفارة اعتداء على الامة الاسلامية جمعاء
طهران / تسنيم // اعتبر رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي باسم "مجلس علماء فلسطين في لبنان"، الشيخ "محمد صالح الموعد" ان قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس الشريف، في يوم النكبة بأنه "اعتداء على كل الامة العربية والاسلامية".
واعتبر الشيخ الموعد في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباء، أن القدس الشريف بالنسبة للأمة العربية والاسلامية هي عنوان وينبغي على هذه الأمة ان تدافع عن القدس وأن ترفض هذا القرار، الذي يعتبر اعتداءً على الامة العربية والاسلامية اجمع.
وأضاف الناطق باسم مجلس علماء فلسطين قائلا، انه "ينبغي على الأمة الاسلامية أن تنتبه إلى القدس و فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني والمعتقلين من هذا الشعب في سجون العدو الصهيوني، الذين زاد عددهم عن 10 آلاف من دون ان يحرك احد ساكناً تجاه القضية الفلسطينية بكل تفاصيلها".
وصلت الوقاحة عند بعض الدول العربية بإعلان العلاقات مع العدو الصهيوني بشكل مباشر
وتابع الشيخ الموعد، ان العرب اليوم طبّعوا العلاقات مع هذا العدو الصهيوني، و وصلت الوقاحة بهم ان يعلنوا بشكل مباشر عن اقامة العلاقات معه، ومن فوق الطاولة وارسال الوفود إلى الكيان الصهيوني؛ مشددا بالقول : هذا إن دلّ على شي فإنما يدل على اعطاء الضوء الاخضر لترامب بأن يقوم بأي شيء تجاه فلسطين.
وحول الرد على هذا القرار، قال رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان، ان الرد الحقيقي هو بالانتفاضة والمقاومة المسلحة، و وقف التطبيع والعلاقات والتنسيق مع العدو الصهيوني، وكل ما يسمى اليوم "الحوار".
واضاف، لقد شاهدنا ماذا اراد العدو الصهيوني مؤخرا من كنيسة القيامة، وكان الرد واضحاً؛ اغلقوا الكنيسة من أجل أن يتراجع نتنياهو عن فرض الضرائب على المقدسات.
واردف قائلا، هناك اليوم خطر على القدس بكل مقدساتها من الصهاينة، وترامب جاء لينفذ هذا المشروع اكراما لعين الصهاينة؛ مضيفا ان ترامب ليس عنده شيء سوى المال والتجارة، ونهب ثروات الشعوب، وبالتالي يستضعف الشعوب التي لا قوة عندها، حيث رأى ترامب ان العرب تخلوا عن فلسطين بالكامل، وهناك تعامل وعمالة مع الكيان الصهيوني من قبل عدد كبير من الدول العربية، و تطبيع وتعزيز العلاقات مع الكيان الصهيوني.
واستطرد الشيخ الموعد، "علينا عندما نتذكر النكبة و نقاوم ونجاهد ونرفع البندقية، أن يكون الفلسطيني مع محور المقاومة ومع كل من يقف الى جانب فلسطين ويدعمها".
الدول الخليجية لاتجرؤ أن ترفع الصوت أمام الصهاينة
وفي جانب اخر من تصريحاته، قال رجل الدين الفلسطيني البارز أن بعض الدول العربية وخاصة الخليجية منها، هي التي اعطت الضوء الاخضر لترامب، من اجل تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع : القضية عبء عليهم، ويعتبرون أنها يجب أن تنتهي وعلى حساب الفلسطيني، هم لا يتجرؤون أن يرفعوا صوتهم أمام الصهاينة، ولا حتى أمام الامريكان، هم مستسلمون لأمريكا والصهاينة، لذلك هذا الأمر سيكون على حساب فلسطين وعلى حساب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وعلى حساب المستضعفين من العرب.
واردف قائلا، ان صفقة القرن أو صفعة القرن هي على حساب القضية الفلسطينية، نحن دائماً نتفاءل بالخير، وبأن فلسطين ستتحرر، وخاصةً عندما نجد ان هناك دول تدعم قضية فلسطين، كالجمهورية الاسلامية الايرانية ووجود من يقول دائما سنحرر فلسطين كحزب الله كالمقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين ومحور المقاومة والجمهورية الاسلامية، وكل الشرفاء في العالم.
ايران هي الوحيدة الداعمة للقضية الفلسطينية
واكد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي لمجلس علماء فلسطين في لبنان أن ايران هي الوحيدة الداعمة للقضية الفلسطينية، وهي التي دعمت كتائب عز الدين القسام وكل فصائل المقاومة بدون استثناء وبدون تمييز.
وأضاف، "إن ايران تريد أن تدعم كل من يقاتل ويجابه العدو الصهيوني، ولا تنظر إلى مذهب ولا إلى طائفة، وهذه من حسنات الجمهورية الاسلامية وصدق ومصاديق الثورة الاسلامية، وحتى القيادة الاسلامية وعلى رأسها سماحة الامام القائد سيد علي الخامنئي".
وقال الشيخ الموعد ان ايران تدفع اثمانا باهظة من أجل فلسطين وقضية الشعب الفلسطيني؛ مؤكدا أن صلب عقيدة الجمهورية الاسلامية الايرانية، هو الدفاع عن المستضعفين وعن كل أرض اسلامية محتلة، وخاصة فلسطين الارض المباركة، والقدس المكان المبارك بالنسبة للجمهورية الاسلامية؛ فهي تدافع عنه من منطلق عقائدي، و تريد فعلاً أن تحرر فلسطين بكل ما أوتيت من قوة "ولكن للأسف العربان والخونة من العرب الذين باعوا فلسطين، حولوا الصراع نحو ايران، وتركوا العدو الصهيوني وكأنهم يقولون نحن نريد ان ننقذ هذا العدو الصهيوني على حساب مصالح أمتنا وعلى حساب فلسطين".
واردف قائلا، الدور الايراني المميز جعل هناك استدامة للقضية الفلسطينية، في ظل الخذلان العربي؛ حيث كانت هناك مؤامرة على شطب القضية الفلسطينية وانهائها ونسيانها على غرار ما قالته "جولدا مائي" (رابع رئيس وزراء للاحتلال الإسرائيلي) " يموت الكبار وينسى الصغار"، فالجمهورية الاسلامية منذ الثمانيات وخاصة بعد انتصار الثورة الاسلامية ومنذ بدايتها وفي عهد الامام الخميني (رض) وضعت فلسطين نصب العين.
ونوه الناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان، الى ان الامام الخميني (رض) كان يتحدث عن فلسطين منذ ستينيات القرن الماضي وكانت فلسطين دوماً في عقله وفي قلبه؛مضيفا ان "عددا كبيرا من المثقفين الفلسطينيين والعرب يعتبرون بأن الثورة الاسلامية الايرانية انطلقت من اجل فلسطين، والهدف الرئيسي عندها هي فلسطين، ومنذ اللحظة الأولى تم تبديل السفارة الإسرائيلية التي كانت على ايام حكم الشاه الخائن، و وضع مكانها سفارة فلسطين، واغلقت السفارة الامريكية، واعطت ايران كل الشعارات المؤيدة لفلسطين".
ايران شوكة في حلق كل المتآمرين
وأضاف، ولكن للأسف وجدنا أن العرب هم الذين انقضوا على الثورة الاسلامية تحت شعارات مذهبية، وايران رغم كل هذه الحروب، حرب الخليج (الفارسي) الاولى حيث ان العالم كله تكالب على ايران، خرجت منتصرة رغم الحصار الذي دام أكثر من تسعة وثلاثين سنة حتى الآن.
واردف القول، أربعة عقود مضت وايران محاصرة، ايران ببركة فلسطين وبركة دعمها لقضية الشعب الفلسطيني، وبركة دعمها للمستضعفين، وبركة دعمها للمقاومة في لبنان، وببركة دعمها لكل المجاهدين الذين يرفعون راية تحرير فلسطين، انتصرت واصبحت دولة عظمى، وايران ولهذه اللحظة تعتبر شوكة في حلق كل هؤلاء المتآمرين، بمختلف أشكالهم العربان وأمريكا وكل من يتربص بها شراً.
وقال الشيخ الموعد، "لقد وجدنا ان فلسطين في قلب وعقل الامام الخامنئي وكل خطاباته اليوم وكل ما يتكلم به من أجل فلسطين، والدعم ما زال مستمراً، وسيبقى مستمراً، مؤكدا ان إيران ستكون في مقدمة الصفوف من أجل تحرير فلسطين، و المقاومة في جنوب لبنان وعلى رأسها السيد حسن نصر الله تدفع الاثمان الباهظة من اجل القضية، وهي بالمرصاد، وسيبقى هذا المحور، وستبقى إيران، وستبقى المقاومة في لبنان وفلسطين بالمرصاد وشوكة في حلق هؤلاء الاعداء، من العرب الذين تآمروا وتخاذلوا".
الهدف من وراء التكفيريين الذين جيء بهم إلى المنطقة هو تفتيت المنطقة
واكد الشيخ الموعد ان الهدف من وراء التكفيريين الذين جيء بهم إلى المنطقة يكمن في تفتيت المنطقة لضرب شعوبها مذهبياً وطائفياً ولكننا تجاوزنا هذه المحنة وإن كان ترسبات مازالت قائمة، ونسأل الله عز وجل أن يتم الانتصار على كل من يتأمر على شعوب هذه المنطقة، وأن يكون النصر حليف كل المقاومين والمجاهدين من أمتنا، وخاصةً المقاومة في لبنان وفلسطين، ونسأل الله عز وجل النصر للجمهورية الاسلامية التي تتمتع بكل الهدوء والحكمة، وتعرف كيف تعالج الملفات بكل دقة، رغم الهجمة الشرسة عليها من الأقربين ومن الأبعدين.
واكد رئيس الهيئة الإستشارية والناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين في لبنان، ان ايران لا تكن العداء لأحد فهي تريد السلام مع كل الدول العربية وتوحيد طاقاتها معها من أجل أن يكون هناك قوة موحدة، وتتجه نحو تحرير فلسطين، وهؤلاء العربان الذين باعوا انفسهم للشيطان ولأمريكا وللصهاينة لا يشاهدون عدواً لهم إلا الجمهورية الاسلامية، التي هي في الحقيقة سند لهم، ولكن للأسف هم باعوا ضمائرهم، وباعوا دينهم ، ونخوتهم وباعوا كل شيء من أجل الشيطان الاكبر، هؤلاء يعتبرون بقاء العدو الصهيوني من بقائهم وانتهاء العدو الصهيوني من انتهائهم.
/انتهى/