ناصر أبو شريف : يجب استثمار قرار نقل السّفارة الأمريكية من أجل كنس المشروع الصّهيوني من المنطقة
طهران/ تسنيم// اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران ناصر أبو شريف أن قرار نقل السّفارة الأمريكية الى القدس بالتزامن مع يوم النّكبة هو أخطر قرار في المرحلة الحالية، مشيرا الى ضرورة استثماره من قبل قوى المقاومة لكنس مشروع الكيان الصّهيوني والحكومات الخانعة من المنطقة.
واستضافت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء مؤتمراً صحفياً لممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران ناصر أبو شريف لمناقشة أبعاد وتداعيات نقل السّفارة الأمريكية الى القدس الشّريف بالتّزامن مع يوم النكبة في 15 مايو المقبل.
واعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي خلال هذا المؤتمر أن موضوع نقل السّفارة الأمريكية الى القدس المحتلة هو أخطر موضوع في هذه الفترة لكن يُمكن ان يكون له آثار إيجابية إذا استطاعت قوى المقاومة استغلاله بشكل جيّد؛ لافتاً الى أن الموقف الأمريكي من نقل السّفارة الى القدس ليس جديدا لكن القرار قد تم اتخاذه بواسطة إدارة الرئيس الأمريكي ترامب.
وأوضح أبو شريف أن سبب قرار ترامب يعود الى النّظرة الأمريكية والغربية بأن "إسرائيل" هي قاعدة متقدّمة لهم في هذه المنطقة الإسلامية المقدّسة أولا، وللاعتقاد الإيدولوجي الذين يتبنّاه ترامب ومساعديه وقاعدته الانتخابية (بينها اللوبي الصّهيوني في أمريكا) بضرورة إقامة دولة يهودية في فلسطين المحتلة وبناء الهيكل المزعوم في القدس. بينما أرجع السّبب الثالث الى حالة تشرذم الامة وتشتتها في هذه المرحلة.
وفي تداعيات هذا القرار، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن الكيان الصّهيوني أعلن عن مخططات استيطانية في القدس عقب القرار الأمريكي إضافة الى قيادته لعمليات تهويد ثقافية للمدينة المقدسة وشطب كل الوجود الفلسطيني في المدينة وليس آخرها التّعرض لكنيسة القيامة التي يعود عمرها الى اكثر من 1800 سنة.
واعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في طهران أن مواجهة القرار الأمريكي يعود أولا للشعب الفلسطيني الذي يعتبر مدينة القدس هي عامل موحّد له، وأضاف: "للأسف لا تزال السّلطة الفلسطينية تقف أمام أي محاولات لاندلاع الانتفاضة في الضّفة لأنها لا تزال تراهن على المفاوضات وعملية السلام. وهي انتقلت فقط من الراعي الأمريكي باتجاه آخر".
ونوّه أبو شريف الى أن ما يخدم القضية الفلسطينية لا يكمن بالمفاوضات وعملية السلام، بل يجب مواجهة القرار الأمريكي والتهويد الصّهيوني بالانتفاضة والمقاومة وباقي مجالات المواجهة والتّخلي عن مسار المفاوضات العبثي.
واعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن قضية القدس يجب أن تكون القضية المركزية للأمة لا سيّما دعم المقدسيين الفلسطينيين الذين يواجهون تضييقا صهيونيًّا على تواجدهم يدفعهم للرحيل عن المدينة المقدسة، وقال: "فلسطين ليس مجرد جغرافيا سياسية بل هي أرض مقدّسة لكل المسلمين ويجب عليهم توفير الدّعم لهذه المدينة".
كما شدد أبو شريف على ضرورة المواجهة في باقي الطّرق لا سيّما الإعلامي وإظهار التّاريخ والتّوثيق الصّحيح بأن هذه المنطقة هي للمسلمين وللشعب الفلسطيني، وأضاف: "يجب مقاومة هذا القرار للوصول الى الانتصار".
واعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي أن حكومات المنطقة التي تتماهى مع القرار الأمريكي ولا تُبدي أي نوع من المواجهة لن تستطيع التّأثير على إرادة الشّعوب الراسخة منذ نشوء الإسلام، وقال: "سوف تكنس مشاريع هذه الحكومات كما سيُكنس المشروع الصّهيوني من المنطقة".
/انتهى/