قصة مثل... أجْوَرُ مِنْ قاضِي سَدُوم
طهران / تسنيم // الأمثال وسيلة للوصف والحكمة والتدليل على الرأي ووجهة النظر والفلسفة في الناس والعادات والتقاليد والقيم والسلوك والصفات والسمات للآخرين، فهي أبقى من الشعر وأرق من الخطابة ولم يسر شىء سيرها.
هناك مثل يقول "أجْوَرُ مِنْ قاضِي سَدُوم"؛ وقصته وقعت في قاضي من قوم لوط عليه السلام يدعى سدوم ، ومن المعروف أنهم قوم ظلموا أنفسهم وبغوا كثيراً.
سدوم وعابور من قوم لوط ( عليه السلام )
هذا القاضي الجائر إختصم اليه خصمان .. فقال أحدهما :
– إن علي لخصمي هذا الف درهم .
-فقال القاضي : وماتقول ؟
– فقال الخصم المدعى عليه : إن خصمي يستحقها بعد خمسة أعوام .. فإحبسه لي ..فإني أخاف أن يغيب .. فأتى بعد إنقضاء المدة فلا أصادفه فأتعب.
فأصدر القاضي حكماً بحبس صاحب الحق .. بسبب ماقاله المدعى عليه .. ومن هنا قال الشاعر :
اصطبر للفلك الجاري على كل غشوم فهو الدائر بالامس على أل سدوم
والمراد من المثل : أنه يضرب في الدلالة على الظالم الشديد الظلم .
المصدر : كتاب أشهر الأمثال العربية، وراء كل مثل قصة وحكاية - وليد ناصيف
/انتهى/