محلل سياسي أمريكي لتسنيم: أمريكا تحذّر الشّعب الإيراني بسبب إسقاطه للدّمى في المنطقة

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أشار المحلل السياسي الأمريكي والمحرر في مجلة "culture wars" "مايكل جونز" الى ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران والجهود التي تبذله الولايات المتحدة من أجل تغيير النظام في إيران، وقال: "من النّاحية التّاريخية فإن الولايات المتحدة تريد تحذير إيران بسبب إسقاط الدّمى والعار الذي لحق بأمريكا جرّاء "أزمة الرّهائن". هذا الأمر دفع الولايات المتحدة الى استخدام صدام حسين بالوالة في حرب الثمانية أعوام ضد إيران. ومؤخّرا، يحاول ترامب استرضاء اللوبي الإسرائيلي عبر توجيه الاتهامات لإيران، لأن ترامب بحاجة الى رضا الصّهاينة من أجل دفع المخاطر التي تهدد رئاسة جمهوريّته".

ويضيف هذا المحلل السياسي الأمريكي فيما خص الخطاب السّنوي لترامب وإشارته الى المسائل الدّاخلية في إيران ودعمه للفوضى داخل هذا البلد، وقال: "ترامب يبذل مزيدا من الجهود من أجل التّقارب مع اللوبي الصّهيوني".

كما وتطرّق جونز الى المساعي الأمريكية من أجل إلغاء الاتفاق النووي واعتباره اتفاقا ناقصا، قائلا: "كما نقول نحن الأمريكيّون "إذا لم ينكسر الشيء، فلا تحاول إصلاحه"، وعلى هذا الأساس فإن الاتفاق النووي لم يُهزم فلا يجب على أي من الأطراف الموقّعة عليه أن يجاري فكرة إصلاحه. فإذا أصرّ ترامب على الخروج من الاتفاق النووي، فإن ذلك سيستتبع نهاية العالم كما صرّح وزير الخارجية الألمانية زيغمار غابريل".

وأضاف: "من الممكن ألا يكون هذا الأمر نهاية للعالم، لكن إذا أصرّ ترامب على مساره، فقد ينهي إصراره حلف الناتو، كما جرّت حماقة تيلرسون عبر إبقاء العسكريين الأمريكيين في سوريا بعد هزيمة الحرب هناك الى الاشتباك مع عضو من أعضاء حلف الناتو. أي خضّة أخرى قد تُنهي النّاتو وأي تصرّف غير منطقي من قبل ترامب تجاه إيران قد يضع الولايات المتحدة في مواجهة حلفائها الأوروبيين. كل هذه التّصرّفات تعود الى سبب سياسته الخارجية المتعصّبة في دعمه لإسرائيل".

/انتهى/