التنظيمات الإرهابية أدوات أمريكية مستخرجة من العقل الوهابي السعودي
طهران/ تسنيم// اعتبر عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي في لبنان الشيخ حسين محمد المظلوم أنه لا يمكن القضاء على الحركات الإرهابية طالما بقيت العقلية الوهابية التي تحظى بتمويلا واسعا في السعودية موجودة وطالما كان هذا الإرهاب أدوات تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ مآربها.
وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء اعتبر عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسين محمد المظلوم أن التنظيمات الإرهابية هي أدوات تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ مآربها في المنطقة كلّما أرادت هزّ كيان أو دولة فإنها تحرّك هذه الأدوات.
واستبعد الشيخ المظلوم إمكانية إنهاء الفكر الإرهابي ما دام هناك عقلية وهابية في السّعودية تستمر في ضخ الأموال، وقال: "محور المقاومة استطاع تدمير التنظيمات الإرهابية بشكل كامل ولذلك فهم لن يسكتوا على هذه الهزيمة. ما دام هناك ضخ أموال سعودية من أمراء آل سعود ومن الحكم الوهابي المتشدد الذي ما زال يعيش في أوكار الجاهلية، فإنّه من الممكن أن تؤخّر مؤامراتهم قليلا أو تُحطّم ولكنّهم سيسعون بكل وسيلة ممكنة لإعادة الكرّة".
الشيخ اللبناني اعتبر أن إيران هي أم القضية الفلسطينية أكثر من بعض الدول العربية، مشيرا إلى أن بعض الدول المنطقة تهاجمها بين الحين والآخر بسبب موقفها هذا، وتابع: "تتبنى إيران القضية الفلسطينية في حين نسمع في الآونة الأخيرة عن تنسيق بين بعض الدول العربية والكيان الصهيوني بشكل علني، ودفع الأموال لضرب سوريا والعراق عدا عن الجرائم الكبرى التي ترتكب بحق اليمنيين العزّل".
وفيما خص التصريحات الأمريكية حول الحاجة الى 30 عام من أجل القضاء على داعش، وجهود محور المقاومة التي قضت على هذا التنظيم خلال سنوات قليلة قال عضو الهيئة الشرعية في المجلس الإسلامي العلوي في لبنان: " السبب واضح وصريح بأن أمريكا تقول ما لا تفعل، وهي لو قصدت لفعلت إلّا أن هذا الأمر ليس من مصلحتها لأن داعش كان تحقق أهداف أمريكا ضد دول الممانعة. أما الجمهورية ودول محور المقاومة وحزب الله انطلقوا من عقيدة ثابتة وفكر متألّق وإيمان راسخ وقضوا عليها بهذه الفترة الوجيزة. الجميع يعلم أن تم توفير الطاقات التكنولوجيّة للتنظيمات الإرهابية، ومع ذلك فقد تمكّن محور المقاومة بصدقه ومطابقة أقواله أفعالا أن ينتصر على هذه التنظيمات الإرهابية وأن يسحقهم، وسينتصر على أيّ مؤامرة مستقبلية".
لبنانيًّا وحول الإهانة السعودية ضد الشعب اللبناني بإجبار رئيس الحكومة اللبنانية على تقديم استقالته من السعودية قال الشيخ المظلوم: "الشعب اللبناني منقسم: قسم مع محور المقاومة ونحن منهم وقسم مع السعودية. للأسف، فإن قسم يناصر السعودية التي أهانت كل اللبنانيين واحتجزت رئيس حكومة دولة مستقلة بمن فيهم حزبه وانصاره، ومع ذلك لم يحرك هذا القسم ساكنا. لكن القسم الذي يناصر محور المقاومة يقول للسعودية بكل وضوح "ارفعي يديك عن لبنان ونحن بألف خير"، وما دامت السعودية تتدخل في الشأن اللبناني، فسوف يبقى لبنان منقسم. السعودية تهدد لبنان بالوضع الاقتصادي وزعزعة الأمن في لبنان فين حين يواجه الشعب اللبناني وضعا معيشيًّا ضاغطا بما يجعلنا نقول أنّه لطالما كانت اليد السعودية على لبنان فهذا البلد لن يكون بخير".
/انتهى/