حزب الله الجزء الأغلى والأهم للاستراتيجية السورية
طهران / تسنيم // رأى الاستاذ الجامعي وعضو اتحاد كتّاب العرب والجمعية الدولية للأدب المقارن في سوريا "الدكتور صلاح الدين أحمد يونس"، ان حزب الله يشكل الجانب الأغلى والأهم للاستراتيجية السورية، منوها الى ان سوريا وحزب الله تحالف عضوي كيميائي وليس تحالف مصالح.
وحول الاسباب التي أدت للانتصار على الارهاب في سوريا، أشار الدكتور صلاح الدين أحمد يونس في تصريح لمراسل وكالة تسنيم الدولية للانباءعلى هامش المؤتمر العالمي لمحبي اهل البيت(ع) في طهران، "سوريا ومنذ عام 1963 وهي صوت متفرد بين العرب، كان ينضم إليها في بعض الاحيان دول أخرى مثل الجزائر ومصر الناصرية واليمن الجنوبي وفلسطين، لكن بعد الاحداث والمتغيرات الدولية في عام 1991 بدت سوريا وحيدة في الاقطار العربية, فاستعادت سوريا بقيادة القائد حافظ الأسد الألق بتعاونها مع حليفين استراتيجيين وهما روسيا السوفيتية وايران الاسلامية".
واضاف، "ما يزال هذا الحلف قائماً والتعاون مستمراً وعندما اجتمعت الامصار العربية تحت الراية الصهيونية الأمريكية لتحطيم الدولة السورية والمجتمعات السورية كانوا الحلفاء أوفياء لسوريا، فتم الدفاع عن سوريا من خلال التعاون الروسي والايراني".
وتابع، "الروس ضمنوا المواقف الدولية والسلاح الاستراتيجي، والايرانيون كانوا حلفاء الاقليم ومدوا سوريا بالعتاد والسلاح والكهرباء والأغذية، مما جعل سوريا تستعيض عن كل الأقطار العربية التي انضمت إلى الحلف الإسرائيلي في مواجهة الأخطار، لذلك الانتصار الذي حققه الجيش السوري وحلفاؤه من الجيشين الروسي والايراني وأيضاً حزب الله الذي هو جزءٌ من الاستراتيجية السورية، وواهمٌ من يظن أن سوريا شيء وحزب الله شيء آخر وهذا الجزء الأغلى والأهم للاستراتيجية السورية وهم مقاتلون أوفياء ومنضبطون ودافعوا عن سوريا كما دافعوا عن جنوب لبنان بل وأكثر لأن حزب الله استعان بالخبرات السورية والسلاح السوري لتحرير جنوب لبنان".
سوريا وحزب الله تحالف عضوي وليس تحالف مصالح
واردف قائلا، "بالأمس القريب تم تحرير جبال عرسال وكما قال السيد حسن نصر الله أنه ذهب إلى الرئيس بشار الأسد ليعطي أولوية لتحرير جبال عرسال علماً ان الأولويات لم تكن هنا كانت الأولوية بمدينتي دير الزور والرقة الا ان النزول عند رغبة السيد حسن نصر الله ساعد الجيش السوري وحزب الله في تصفية داعش من جبال عرسال اللبنانية، هذا التحالف بين الطرفين سوريا وحزب الله تحالف عضوي كيميائي ليس تحالف مصالح".
واضاف، عندما اندلعت الأزمة في سوريا تحت عنوان عريض هي أخونة المنطقة، حيث أرادت أمريكا أن تستعيض عن الأنظمة العربية بالكامل بنُظم إخوانية وتم الاتفاق على هذا في تركيا تحت شرط عريض "الثروة يقدمها الإخوان إلى الغرب كأمريكا وبريطانيا وفرنسا مقابل السلطة".
ولفت الاستاذ الجامعي السوري الى ان "سوريا بلدٌ غنيّ بالغاز والنفط وكافة الثروات الطبيعية، قائلا، استطاعوا في الغرب أن يكتشفوا عملاء لهم في البنية السياسية تحت عنوان الديمقراطية وعناوين مختلفة لكن الشخصية الليبرالية السورية التي تربت في الغرب لم يكن لها أي دور سياسي ولا عمق شعبي ولا ديني إنها مجموعة من الشخصيات وظيفتهم الهيمنة على وسائل الإعلام فقط.
وأضاف، أما البنية الإخوانية في سوريا ضعيفة منذ أن تلقت هزيمة في عام 1982 على يد القائد حافظ الأسد، فاستطاع العرب أن يمدّوا الإخوان في سوريا بأفواج وأفواج من الاخوان، من مصر والسعودية وتونس وقطر وتركيا ولم تكن كل هذه الأفواج تستطيع أن تفعل شيئا لولا الدولة الاخوانية الكبرى تركيا، ولتركيا عداءً مستمر مع سوريا.
كان للقوات الايرانية دورٌ بارز في تحرير حلب
واردف قائلا، أما الأخوانيون تلقوا هزائم عديدة، كان بدايتها في حلب، لم يستطيع الارهابيون من نصرة وداعش أن يحتلوا من مدينة حلب إلا بعض من اطرافها وهنا كان للقوات الايرانية دورٌ بارز في تحرير حلب، واستشهد بعض المستشارين وأيضاً من الجنود والمتطوعين، ولكن كان لهم الدور الأبرز في تحقيق الانتصار السوري في حلب.
ولفت الى انه "بعد ان هُزمت داعش في حلب صارت هزيمتها النهائية تأتي تباعاً فقط مسألة وقت، وتلقوا الهزيمة الثانية بمدينة ديرالزور وأخيراً في البوكمال، حيث شاهدت المجاهد قاسم سليماني ماذا يقول وايضاً الناطق الرسمي لوزارة الدفاع السورية أنه: "تم تحرير مدينة البوكمال بالكامل من داعش وداعش طويت صفحتها من سوريا والعراق".
بالنهاية الحل السياسي يكون بالحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً
وأضاف، والآن يستنسخ الغرب نسخة جديدة تحت عنوان مثلاً الجبهة الاسلامية الديمقراطية والجبهة الاسلامية الحُرة وهكذا وهذه العناوين كلها لخدمتهم وخدمة مصالحهم, وليحاولوا أن يستخلصوا من السوريين ما يمكن استخلاصه وحتى الآن لم يستخلصوا شيئاً أما عبارتهم مشروع سياسي فهذا كذبٌ وتضليل, نحن كنا نؤمن في سوريا ان لا بديل عن الحرب مع الأعراب المشخصين بداعش وجبهة النصرة لذلك كنا نقول الحل سياسي وهذه حقيقة.
وتابع، بالنهاية الحل السياسي يكون بالحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً, وهذا أهم أمر في الدستور السوري أي لا تنازل عن شبر من الاراضي السورية والشعب السوري متحد ومتفق على قداسة الاراضي السورية.
*حاوره سعيد شاوردي
/انتهى/