أبرز مواقف التي أطلقتها شخصيات عربية وإسلامية في المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة
طهران/ تسنيم// أطلقت عدد من الشخصيات في العالم الإسلامي مواقف داعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى في العالمين العربي والإسلامي وذلك خلال كلمات ألقوها في المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي والذي يعقد حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت".
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن العديد من الشخصيات البارزة في العالم العربي والإسلامي والمشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لاتحاد علماء المقاومة تحت عنوان "فلسطين بين وعد بلفور والوعد الإلهي" أطلقوا تصريحات من خلال كلمات ألقوها في المؤتمر وعلى هامشه، شددوا فيه على ضرورة دعم القضية الفلسطينية لتحرير كامل المقدسات من دنس الاحتلال الإسرائيلي الّذي أوجده وعد بلفور المشؤوم قبل مئة عام.
نائب المفتي في داغستان شهاب الدين حسينوفأكّد على "أهمية الوحدة الإسلامية، حيث دعا الإسلام إليها وأراد أن يجعل من هذه الوحدة القوة والمكانة والحرص، بالإضافة إلى إبعادها عن عوامل الهدم والتفرقة بالخصومة والنزاع".
أما أستاذ في جامعة الازهر فتحي عبد الرحمن حجازي شدد على أن "كل المسلمين إذا ارادوا الانتصار على من غَضِبَ الله عليهم، فيجب عليهم ان ينتصروا على أنفسهم أولا". وأضاف: "على العلماء ان يعلموا الشباب وان يذكروهم بقضايا المسلمين وعلى رأسها قضية فلسطين التي اخذت ردحا طويلا من الزمن قبل رسول الله وبعده والى يومنا هذا."
وقال الاستاذ في جامعة الزيتونة الشيخ عبد القادرأن الاميركيين يعملون لتشويه الاعلام لخدمة مصالحهم ومصالح العدو الإسرائيلي، مضيفا "الله وعدنا بدخول المسجد الاقصى مهما كان الفساد الذي يعيثون به في الاراضي المحتلة". ولفت الى ان الصهاينة أنفسهم يدركون ان كيانهم تعب من الحروب فهم يعيشون اليوم من الخوف.
بدوره أكّد رجل الدين العراقي الشيخ جواد الخالصي على أن "دور المقاومة وعلماء المقاومة لا يتوقف فقط على الجهاد، وإن كان الجهاد ذروة سلام الإسلام، لكن نحن نتعرض بشبابنا إلى خطر جسيم وهو ما يسمى بالحرب الناعمة".
وأردف الشيخ الخالصي "يجب أن نعترف أن العدو استطاع أن يحقق في هذا المجال اختراقات كثيرة، فنرجو من علماء المقاومة أن يقوم كل فرد من موقعه بجرد ميداني لواقع المجتمع الذي هم فيه في سبيل أن يساعدوا في صد هذه الهجمة الخطيرة".
ممثل رئيس المجلس الوطني الاسلامي في ساحل العاج "ياو مامادو جرصوبا" تحدّث أيضا خلال فعاليات المؤتمر العالمي لاتحاد علماء المقاومة الذي انطلق اليوم الاربعاء في العاصمة اللبنانية بيروت، وقال: " إن الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة هو من المنظمات التي تفتح آفاق الامل للشباب المسلم".
رئيس تحرير قناة المسيرة علي المحطوري وفي كلمة له في فعاليات المؤتمر قال: "لست أدري هل تتحدثون عن اسرائيل العدو الصهيوني ام اسرائيل الموجودة في اليمن، فكلاهما واحدة، وهناك تكامل سعودي اسرائيلي واضح".
وأكمل "لا يزال الوفاء بوعد بلفور ليس فقط من جانب اسرائيل، بل انكشفت ايضا السعودية كإسرائيل اخرى في المنطقة، معنية هي الاخرى بتنفيذ ما لم ينفذ واستكمال ما لم يستكمل، وقد اوكل اليها مهمة فرز الشعوب بالإكراه وتهمل على تصنيف العرب على هواها."
وتابع المحطوري "الحرب السعودية على اليمن جعلت منه واحة حمراء مزروعة بالقنابل العنقودية، وهكذا تقدم السعودية نموذجا جديدا من التخريب والدماء تحت مسمى الخدمات الانسانية."
بدوره قال مدير مكتب وزير الاوقاف السوري نبيل سليمانإن سوريا هي مهد الديانات وملتقى الحضارات كانت ولا تزال حاضنة التاريخ والثقافات والديانات وحاضنة الرجال المؤمنين ونهج المقاومة ومن بلغوا رسالة الحق والعدل والسلام.
واضاف سليمان ان "فلسطين كانت وستبقى بالنسبة لسوريا القضية المركزية". وتابع ان "نهج المقاومة الذي تنتهجه سوريا بقيادة الرئيس بشار الاسد هو مدرسة جهادية عليا لأعظم فكر مشتمل على سياسي وانساني عالمي". ودعا "لتدريس هذا النهج الحسيني المحمدي على انه جامعة لفقه سياسي متجدد".
القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان أكّد في كلمة له في المؤتمر أن "بريطانيا هي المسؤولة عن جريمة وعد بلفور، وعليها أن تعتذر من الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية من خلال العمل على زوال الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق لأبناء شعبنا وأمتنا".
وقال رضوان "ندين الإجراءات البريطانية التي ما زالت تصمم على الاحتفال بالذكرى السنوية لوعد بلفور وسمعنا عن مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا في الاحتفالات، مما يؤكد أن بريطانيا ماضية على طريق ظلم الشعب الفلسطيني".
بدوره قالالشيخ التونسي منير بن الحبيب ان وعد بلفور هو وعد باطل قانونا ولا اساس له، وأضاف: "بلفور عندما كتب هذا الوعد لم يكن لبريطانيا اي سيطرة على فلسطين وانما كان الحكم للدولة العثمانية". وتابع "يجب ان نخوض المعركة القانونية لإثبات بطلان الوعد وطغيان الكيان القائم. وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة".
امام المسجد المركزي في سيراليون غرب افريقيا الشيخ احمد تيجان سيلا دعا الى ضرورة توحد الشعوب العربية وعدم التفرقة ودعم القضية الفلسطينية، قائلا: " قضية فلسطين هي قضية الامر بالمعروف والنهي عن المنكر".
أماعضو الهيئة الادارية في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ حسين غبريس فقد تقدّم بالتحية لأرواح شهداء النفق الذي استهدفه العدو الاسرائيلي في قطاع غزة، ولفت إلى ان "المانع الوحيد لبث كلمة فلسطين مباشرة على الهواء هو الظروف الخاصة التي تعيشها فلسطين خصوصا هذه الايام".
/انتهى/
المصدر: وكالات