"بهشت" كهف جميل في مدينة مهران+ صور
محافظة إيلام الواقعة غربي الجمهورية الإسلامية معروفة بجبالها الخضراء الشاهقة المحفوفة بأروع المعالم الطبيعية والمناظر الجملية، ومدينة مهران هي إحدى المدن التابعة لها والواقعة على الحدود مع العراق، وفي هذه المدينة كهف سياحي اسمه "بهشت" بمعنى الجنة، ونظراً لروعته وجماله فهو يستقطب السائحين نحوه خاصة في فصلي الربيع والصيف حيث تعتدل فيه الأجواء.
خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء- هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجمل المعالم الأثرية والأماكن السياحية والدينية في إيران والتي تستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق التي ما زالت بكراً ولم تشيد فيها مواقع خاصة لتقديم خدمات سياحية لكن يمكن للمتكتشفين ومحبي الطبيعة شد الرحال إليها لاستطلاع معالمها عن كثب والتلذذ بمناظرها الطبيعية والجغرافية الفريدة من نوعها، وإيران هي واحدة من البلدان الأكثر أماناً في العالم وجميع السائحين والزائرين يمضون أوقات ممتعة في أجواء آمنة حين يقصدونها كما أن نفقاتهم المالية أقل بكثير مما ينفقونه فيما لو قصدوا أي بلد سياحي آخر، لذلك فإن أعدادهم تتزايد عاماً بعد عام.
محافظة إيلام تقع في الجانب الغربي من الجمهورية الإسلامية ومدينة مهران التابعة لها تقع على الحدود مع العراق وهي ذات أجواء معتدلة في فصل الصيف لذلك تستقطب نحوها السائحين ومحبي الطبيعة، وفيها كهف سياحي اسمه "بهشت" أي الجنة ويطلق عليه السكنة المحليون اسم "زينگان" أيضاً حيث يقع على مسافة 52 كم غربي محافظة إيلام وعلى بعد 5 كم فقط جنوب شرقي مدينة صالح آباد.
هذا الكهف الجميل يعد تحفة عظيمة جادت بها يد القدرة الإلهية وقد أطلق عليه اسم كهف الجنة نظراً لأجوائه المعتدلة العذبة التي تنعش النفوس، والحقيقة أنّه ليس كهفاً حسب علم الجغرافيا لكنه اشتهر بهذه الميزة، فهو عبارة عن مضيق مغطى بين جبلين ومفتوح من أمامه وفي مؤخرته.
السائحون الذين يقصدون هذا الكهف يتوجهون من مدينة إيلام نحو مدينة صالح آباد التابعة لمدينة مهران والواقعة على مسافة 50 كم تقريباً، وهناك علامات دالة ترشد السائقين إليه كي يصلوا إليه بسهولة، ويبعد عن مركز هذه المدينة 5 كم فقط لكن الطريق الموصل إليه طوال هذه الكيلومترات الخمسة ترابي جبلي يستغرق 40 دقيقة تقريباً.
ومنذ القدم كان السكنة المحليون يقصدونه للسياحة والاستجمام ولحسن الحظ أنه بقي محتفظاً بميزاته الطبيعية دون أن تطاله يد التغيير التي طالت شتى المعالم الطبيعية في إيران، وما يزيد من روعته وجماله أنّ المياه العذبة تجري على امتداده لذلك يجب على السائح أن يجتاز مسطحات مائية حينما يقوم باجتيازه من أوله إلى آخره، ويقال إن طوله يبلغ 6 كم وفي بعض أجزائه هناك مساحات واسعة يمكن الاستراحة فيها للتمتع بالهواء العذب والأجواء المعتدلة لذلك وصف بأنه كهف الجنة، لذا فإن أفضل وقت للتجوال فيه هو فصلا الربيع والصيف.
كما يشتمل على عدة فتحات على أطرافه ودهاليز ضيقة ومستنقعات مائية صغيرة وقناديل كلسية جميلة الأمر الذي يزيد من لذة السائحين فيه.
/ انتهي/