محافظة كرمان غنية بالآثار العريقة وسوقها المسقّف تراث أصيل فريد من نوعه + صور

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء- * أطول سوق في إيران

السوق المسقّف القديم في محافظة كرمان يبلغ طوله ثلاثة كيلومترات، لذا فهو يعد أطول سوق في إيران قديماً وحديثاً ناهيك عن أنه أدم سوق فيها؛ وهو أحد الإنجازات الموروثة من السلف في مدينة كرمان العريقة، فهذه المدينة وضواحيها مليئة بالآثار التي تضرب بجذورها في شتى الحضارات.

سوق كرمان الكبير يعتبر أيضاً أكبر فندق قديم في إيران، حيث يبدأ من ساحة " أرك " وينتهي في ساحة " مشتاقية " والجدير بالذكر أنه لم يشيد قديماً بهذا النمط الذي هو عليه اليوم، فقد تم تشييد كل جزء منه في عهد أحد الحكام القدماء، وهو ليس مشهوراً في إيران وحدها وإنما معروف على نطاق عالمي.

قد يتساءل البعض عن السبب في إنشاء أطول سوق في مدينة كرمان دون غيرها، في الإجابة نقول إن الموقع الجغرافي لهذه المدينة جعل من سوقها جسراً رابطاً بين الشرق والغرب، وقد بني من أقصى شرق المدينة القديمة إلى أقصى غربها.

* سوق النحاسة

البضائع والحرف اليدوية متنوعة في سوق كرمان القديم، لكن أهمها وأبرزها حرفة النحاسة، وسوق النحاسين يقع بالتحديد على مقربة من مجموعة مباني " كنج علي خان " التراثية وإلى مقربة من سوق " كلاه مالي " الواقع في الجانب الشمالي الشرقي من ساحة " كنج علي خان " وهناك مباني تراثية أخرى مثل محل سك النوقد ومخازن المياه.

أهالي مدينة كرمان عرفوا منذ القدم ببراعتهم في فن النحاسة، وذلك لأن أراضيها تزخر بمعدن النحاس، لذا فهي كانت وما زالت مركزاً هاماً في إنتائج هذا المعدن وصناعة الأواني الجميلة منه.

* سوق " كنج علي خان "

سوق كرمان القديم يعرفه السكنة المحليون بعدة أسماء، منها تقاطع السوق " چهار راه سوق " أو الأسواق الأربعة " چهار سوق " أو سوق " كنج علي خان " وهو يعتبر أحد أهم المراكز التأريخية والتجارية في المحافظة، ولا نبالغ لو قلنا إنه يضم أكثر من 60 % من التراث القديم في المدينة.

* فن معماري رائع

إضافة إلى عراقة سوق كرمان وطوله الفريد من نوعه، فإن عمارته هي الأخرى روعة منقطعة النظير، فسقفه على سبيل المثال مزين بزخارف الجبس الجميلة والمنقوشة بشكل هو الغاية في الروعة والإتقان، ويقول علماء الآثار إن تأريخ زخارفه يتجاوز الأربعة قرون وإلى يومنا هذا ما زالت الألوان الزاهية تزينه.

* الأسواق الفرعية

يضم السوق أسواقاً فرعية في جهتي الشرق والغرب مثل سوق قلعة وسوق قلعة محمود مما أضفى عليه أهمية بالغة وفي هذين السوقين يكثر البزازون الذين يعرضون أفخر أنواع القماش.

إضافة إلى ذلك هناك العديد من الأسواق الأخرى التابعة له، مثل: كنج علي خان، اختياري، قيصرية، الصياغة، النحاسة، الأحذية والحقائب، الألبسة، الحدادة، عزيز، العطارون، مظفري، قدمكاه.

وإلى جانب ذلك هناك العديد من المباني الأثرية بالمقربة من هذا السوق الكبير وكل جزء منها يعكس حضارة قديمة كانت منتعشة في هذه الديار منذ سالف العصور، ومن أبرزها مباني إبراهيم خان التي تضم مدرسة قديمة ومسجد ونزل وحمام عام، وكذلك مباني وكيل الواقعة في سوق وكيل وفيها مدرسة ومسجد قديمان.

/ انتهى/