خليل حمدان: هناك ديموقراطية حقيقية في إيران
خاص\ تسنيم: أوضح عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل اللبنانية في حوار خاص مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء، الفوارق بين الديمقراطية اللبنانية ونظيرتها الإيرانية.
وقال حمدان: "الديموقراطية في لبنان هي ديمقراطية توافقية بسبب وجود اكثر من 17 طائفة في لبنان وبالتالي يعني تكون العملية الديموقراطية خاضعة للتوافق بين الطوائف والمذاهب ومع الاسف لم نصل الى نتيجة حتى الان لممارسة الديموقراطية المدنية بعيدا عن الطوائف يعني لم يستطيع لبنان الغاء الطائفية السياسية و لم يستطيع الخروج من ازمة الديمقراطية التوافقية".
لا شبه بين إيران ولبنان
وأضاف: "اما في ايران الحقيقة هناك ديموقراطية حقيقية حيث ان هناك احزاب و تيارات واكثر من 14 هيئة منتخبة في ايران يعني لايوجد شبه بينهما و بالتالي ان عوائق امام تطبيق الديموقراطية في لبنان وان نظام التمثيلي في لبنان يحتاج الى مزيد من التطوير لكي نقول اننا وصلنا الى النتيجة المرجوة".
الرئيس الإيراني لا يقرر مصير البلد
وحول توجهات إيران بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة وما سينجم عنها، قال: "بخصوص اتجاه الانتخابات الرئاسية في ايران و تحديد مصير البلد، لا اظن رئيس جمهورية في بلد مثل ايران يستطيع ان يقرر مصير البلد هناك مؤسسات عريقة في ايران و لها دورها الكبير وبالتالي رئيس الجمهورية لايستطيع الا ان يعمل ضمن الموؤسسات له وجهة نظر ولكن ليست له وجهة نظر تقلب الامور راسا على عقب".
وأوضح: "في الحقيقة العالم ينتظر ماهي النتائج التي ستنجم عن الانتخابات في ايران وبالتالي فانا لا اعتقد بانه هنالك مفاجئات كبيرة ستحصل اطلاقا لانه ميل الجمهور الايراني بات معروفا و سواءا يعني ان جاء هذا او ذاك لن يكون هناك تغييرا جذريا في الامور".
الرئيس سيحتكم الى المؤسسات
هناك اتفاقيات دولية و هناك يعني ايضا هناك التزامات للجمهورية الاسلامية الايرانية وايضا هناك قراءة للواقع السياسي في الشرق و بالتالي رئيس الجمهورية سيأخذ كل ذلك بعين الاعتبار ولا يستطيع القفز فوق جميع هذه الامور انما سيحتكم الى المؤسسات طبعا اخذا بعين النظر مسالة وجود سماحة قائد الثورة الاسلامية على راس الجمهورية.
العملية الديموقراطية في ايران واضحة
وحول الديمقراطية في إيران والأنظمة الملكية، قال: "هنالك انظمة معروفة رئاسية برلمانية فيها مجلس شورى واضح و هنالك انظمة ملكية لامجال للمقارنة بين نظام ملكي و بين نظام رئاسي من حيث البنية يعني العملية الديموقراطية في ايران واضحة وكبيرة جدا وبالتالي يشهد العالم بهذه العملية الديموقراطية".
قضية فلسطين مسالة عقائدية في الجمهورية الإسلامية
وحول تأثير شخص الرئيس المنتخب على موقف الجمهورية الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية، قال: "هو ليس تاثير الرئيس في ايران بل هو تاثير الجمهورية الاسلامية بكامل اجهزتها وبكامل موؤسساتها حيال الحركات المستضعفة في العالم و مسالة فلسطين هي مسالة جوهرية بالنسبة لايران يعني قبل انتصار الثورة الاسلامية الايرانية كان هناك تمسك من قبل الشعب الايراني وآية الله الامام الخميني وكل القوى التي تواجه شاه ايران تمسك بمسالة تحرير القدس و قضية فلسطين ولذلك هي مسالة عقائدية و ليست دخيلة على الثورة الاسلامية في ايران فلذلك لا اعتقد ان هناك متغيرات ستحصل بل هي اساس في ذلك وبالتالي ليس على سبيل الصدفة ان اعداء ايران هم قبل الثورة وليس بعد الثورة و الذي يعادي ايران ليس بفعل الممارسة السياسية للسلطة انما لانهم يتخذون موقف من ايران قبل انتصار الثورة ومن نهج الامام الخميني ".
نعتقد ان السيد موسى الصدر حي
وحول تطورات ملف الإمام المغيب السيد موسى الصدر، قال: "هناك متابعة حقيقية من قبل حركة امل و القوى الاسلامية في لبنان و كذلك عائلة الامام وكل الحريصين و هناك لجنة متابعة لقضية الامام موسى الصدر، طبعا الظروف التي جرت في ليبيا ظروف عاصفة جدا والتعاون هو بطئ جدا و يكاد يكون شبه معدوم مع اجهزة السلطة بحجج متعددة وكما تعلمون انه هناك ابن القذافي هنيبعل القذافي معتقل في لبنان و يمكن ان يدلي بمعلومات كبيره حول هذه المسألة، طبعا نحن نعتقد بان الامام المغيب السيد موسى الصدر واخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين هم احياء و العمل يجري لتحريرهم و هناك يعني عملية تفاوضية وعملية متابعة شاقة جدا للغاية و ان شاء الله نصل الى ظروف افضل مما نحن عليه الان ونصل الى تحرير الامام السيد موسي الصدر و اخويه".
/انتهى/