الحرب الاعلامية على سوريا لم تنفع وهذه نصيحتي للأوروبيين
دمشق - تسنيم : قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري بطرس مرجانة في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق، أنه وبعد ست سنوات من الحرب على سوريا، بات على الدول الأوروبية أن تمدّ يدها إلى سوريا وتعيد فتح سفاراتها في دمشق لتتمكن من القضاء على الإرهاب في بلادها.
وحول الوضع في سوريا بعد ست سنوات من الحرب عليها، قال عضو البرلمان السوري بطرس مرجانة: "في الحقيقة إن الدول الداعمة للإرهاب مازالت وبعد مضي ست سنوات مستمرة بدعمها له حتى الرمق الأخير ولكن بعد مرور هذه الأعوام انكشفت جميع الأوراق ولم يعد هناك أي شيء مخفي تحت الطاولة، بل ظهر الحق وزهق الباطل والحق كان مع سوريا."
ولفت مرجانه إلى أن " دولاً عدة خاضت حروباً ضد سوريا على مختلف المستويات، ومن الممكن أنهم نجحوا في البداية على المستوى الإعلامي أما الآن فقد كُشفت كل الأوراق ولم تعد تنفع حربهم الإعلامية"
وبالنسبة للتغيرات التي طرأت على مواقف بعض الدول التي دعمت الإرهاب في سوريا على مدى ست سنوات، قال مرجانة: "تركيا ماتزال تفتح حدودها لاستقبال مزيد من المرتزقة إضافة إلى تزويدهم بالمال والسلاح، وأعتقد أنه حتى الآن مازال هناك غموض حول موقف الأردن تجاه ما يجري في سوريا وأعتقد أنها متخوفة الآن من انتقال الإرهاب الموجود في سوريا إليها، أما دول الخليج (الفارسي) فقد دعمت هؤلاء الإرهابيين وكانت هي إحدى الدول المخططة للأعمال التخريبية في سوريا"
وعن الأعمال الإرهابية التي نشهدها في بعض الدول الأوروبية مؤخراً وضرورة أن تتعاون حكومات هذه الدول مع الحكومة السورية للقضاء على الإرهاب، قال بطرس مرجانة: "الإرهاب لا حدود له لأنه يعتمد على إيديولوجيا ومن الممكن أن تنتشر في أنحاء العالم، وخاصة إذا كان هناك المال الذي يدفع لترسيخ هذه الإيديولوجيا، بمعنى أن الإيديولوجيا تُشترى بالمال وبالتالي سيتمدد الإرهاب إن لم تتكاتف جميع الدول للوقوف في وجهه وبالتالي باعتقادي على الدول الأوروبية أن تمد يدها إلى سوريا وتعاود فتح سفارتها لتتمكن من القضاء على الإرهاب سواء في بلادها أو حتى في سوريا"
وحول التصعيد الأخير للفصائل الإرهابية في مناطق عدة من سوريا، قال مرجانة: "أعتقد أن الأمور ترتبط إلى حد ما بجنيف وتحاول المعارضة المسماة "ثورة" أن تستثمر في مدينة دمشق أو في ريف حماه للحصول على مكسب عسكري تضعه على طاولة سياسية في جنيف ولكن خاب ظنها، فالجيش السوري استعاد جميع النقاط بالتعاون مع جميع الحلفاء وأصبح نطاق الأمان حول العاصمة أوسع من ذي قبل، كما أن الجيش استوعب الهجوم في حماه وبدأ باستعادة النقاط التي خسرها، كما أخبرني بذلك أحد القادة الميدانيين هناك"
/انتهى/