تفاصيل تحرير 1250 كيلومترا مربعا شرق حلب +فيديو وصور
حلب – تسنيم : وصلت قوات الجيش العربي السوري إلى ضفاف نهر الفرات بعد سيطرتها على منطقة الخفسة الاستراتيجية التي تؤمن مضخاتُها مياه الشرب لأكثر من خمسة ملايين مواطن حلبي.
عثر الجيش السوري خلال عملياته العسكرية على العديد من الأنفاق والتحصينات التي استخدمها الإرهابيون لضرب نقاطه بالقذائف والصواريخ، قبل أن يتمكن الجيش من تحرير مساحة تتجاوز 1250 كيلومتراً مربعاً.
وقال قائد العليات العسكرية في الريف الشرقي لمراسلة تسنيم: "بدأت عمليات الجيش والقوات المسلحة مع القوات الرديفة، بتاريخ 25-1-2017، وقد رأيتم بأم أعينكم التحصينات الهندسية والغرف المقامة تحت الأرض والتي كان يستخدمها العدو والمجموعات التكفيرية لإطلاق الصواريخ والهاونات على القوات المسلحة (السورية)".
وتابع القائد الميداني: "الجيش والقوات المسلحة السوري حررت خلال هذه العملية أكثر من 115 قرية بجبهة لا تقل عن 20 كيلومتر وبعمق لا أقل من 65 كيلومتر، ومساحة الأراضي التي تم تحريرها من قبل بواسل القوات المسلحة والقوات الرديفة، لا أقل من 1250 كيلومتر مربع".
ولفت قائد العمليات إلى أن "العدو استخدم خلال الأعمال القتالية ضد قواتنا المسلحة، المفخخات بأنواعها، استخدم أكثر من 50 مفخخة وتم تفكيك عدد كبير منها، إضافة إلى استخدامه العناصر الإرهابية الانتحارية ضد قوات الجيش السوري".
ضابط ميداني آخر صرح لمراسلة تسنيم: "لقد اطلعتم على كافة التحصينات التي قامت بها المجموعات الإرهابية المسلحة من خنادق وأنفاق وغرف تحت الأرض، استخدم العدو أثناء قتاله عدداً كبيراً من المفخخات، فقد فخخ البيوت والسيارات، وطبعاً تم تفجير أغلب هذه المفخخات وتم تفكيك الكثير منها".
وأكد الضابط الميداني: "نحن كأبناء هذا الوطن، نعاهد الله والوطن والسيد الرئيس (بشار الأسد) أن نبقى على كامل الجهوزية للقضاء على هذه المجموعات الإرهابية المسلحة وتطهير أرض الوطن من دنس الإرهاب".
تحرير منطقة الخفسة على ضفاف نهر الفرات وسيطرة الجيش السوري على مضخات المياه الرئيسية، انعكس إيجاباً على المواطنين الحلبيين.. الذي عانوا خلال خمس سنوات في تأمين مياه الشرب من الصهاريج أو من الآبار إن وجدت.
تسأل مراسلة تسنيم أحد المواطنين الحلبيين "ما هو أكثر شيء تحتاجونه الآن" يجيبها "نحتاج إلى الماء فهي قليلة غير متوفرة" مؤكداً على تفاؤله بعودة المياه إلى طبيعتها بعد تحرير الجيش لمنطقة الخفسة شرق حلب."
توجهت المراسلة السؤال لسيدة أخرى "كيف كانت حياتكم بلا ماء؟ تصف السيدة معاناتها قائلة: "كنا نعيش بجفاف لا مثيل له، نشرب من مياه الآبار العكرة، ولكن بحمد الله أصبح الوضع الآن أفضل من السابق."
/انتهى/