مليون توقيع لمنع زيارة ترامب لبريطانيا.. والاتحاد الأوروبي يعتبره خطرا
وقع اكثر من مليون بريطاني على عريضة تطالب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بإلغاء دعوتها التي وجهتها الى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لزيارة بريطانيا.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، ان ماي تجاهلت حملة التوقيعات هذه، وقالت انها ترحب بالرئيس ترامب في بريطانيا الامر الذي سيثير العديد من الاحتجاجات ضد الحكومة في العاصمة لندن التي انضم عمدتها صديق خان للمحتجين، علاوة على مدن عديدة في مختلف انحاء بريطانيا. وتاتي مطالبة الشعب البريطاني بعدم السماح لترامب بزيارة بريطانيا في الوقت الذي اعتبره الاتحاد الأوروبي خطرا عليه، بسبب سياساته العنصرية تجاه المسلمين، وقراراته بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول أمريكا.
جيرمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض الذي قاد المظاهرات ضد الحرب في العراق، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي، طالب بمنع الرئيس الأمريكي من اجراء أي زيارة رسمية الى بريطانيا، الا اذا الغى قراراته العنصرية تجاه المسلمين.
ما يعزز هذا الموقف الشعبي البريطاني الرافض للعنصرية الامريكية وخطر دخول المسلمين، البيان الصادر عن الأمم المتحدة الذي وصف القرارات الامريكية هذه بأنها "سيئة للغاية" وتتنافى مع حقوق الانسان، مضافا الى ذلك المظاهرات العارمة التي سادت عدة ولايات أمريكية ضد الرئيس الأمريكي الجديد وسياساته، وبدء عدة منظمات حقوقية أمريكية في رفع قضايا امام المحاكم لالغاء الحظر.
اللافت انه بينما يتظاهر الامريكيون، ويوقع مليون بريطاني لمنع زيارة رسمية لترامب الى بريطانيا، يسود الهدوء العواصم العربية، ومعظم الإسلامية، وباستثناء العراق وايران اللتين طالبتا بمعاملة المواطنين الأمريكيين بالمثل، لم يصدر أي رد فعل يمكن ان يعكس غضب مليار ونصف المليار مسلم وعربي، الذين تستهدفهم هذه العنصرية وتلصق تهمة الإرهاب بهم.
السيدة ماي تراهن على الوقت في رفضها للمطالب الشعبية المتزايدة لالغاء زيارة الرئيس الأمريكي العنصري لبلادها، ولكن هذا الرهان محكوم بالفشل، لان الشعب البريطاني، او نسبة كبيرة منه، عندما يرفض هذه السياسات العنصرية يدرك جيدا انها ستصب في مصلحة التطرف والإرهاب، علاوة على كونها تتناقض كليا مع قيم العدالة والديمقراطية والميثاق العالمي لحقوق الانسان.
هذا الرئيس العنصري لا يجب ان يكون موضع ترحيب في بريطانيا او أي دولة أخرى، لانه يوفر الذخيرة الأقوى للجماعات الإرهابية التي يدعي محاربتها، وإصدار هذه القوانين والإجراءات لمنع وصولها الى الولايات المتحدة.
المصدر: الراي اليوم
/انتهى/