حزب الله هو مشروع في سبيل لبنان الموحّد والقوي بوجه أعدائه
رأى عضو تكتل التغيير والاصلاح في البرلمان اللبناني، والقيادي في التيار العوني، النائب فادي الأعور في حديث الى وكالة تسنيم الدولية للأنباء:"ان المعركة التي شهدتها الساحة الرئاسية اللبنانية كانت معركة حقيقية على امتداد سنوات وشهور وبالتالي فان وصول العماد عون الى سدة الرئاسة كان سببه الداعم الأساسي موقف حزب الله وموقف سماحة السيد حسن نصر الله>
وقال النائب فادي الأعور: ان موقف حزب الله وموقف سماحة السيد حسن نصر الله في هذا الأمر لما كان له من مصداقية لا تتزحزح حيث كان حزب الله الأوضح منذ اللحظة الأولى بين كافة القوى السياسية على الساحة اللبنانية بموقفه غير القابل لأي اجتهاد وأي تفسير وثباته على امتداد عامين ونصف بدون أي مناورة سياسية ونحن نستطيع القول أن هذا الموقف التاريخي لحزب الله كان الداعم الأساسي لوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية التي مطمح أن تكون مشروع انتصار لكل اللبنانيين والكل يعلم أن عملية التفاوض الرئاسي شابها الكثير من العيوب والمواقف والتغيرات ونحن نستطيع القول وكما اعتدنا أن موقف حزب الله والسيد نصر الله هو ثابت .وصادق في كل الميادين فحين صدق حزب الله بوعده بتحرير أسرانا اللبنانيين من السجون الصهيونية رأيناه صادقا في كل المسائل السياسية ومترفعا عن كل المغانم والمكاسب وبالتالي نحن نعتبر أن حزب الله هو مشروع في سبيل لبنان الواحد الكبير الموحد والقوي بوجه أعدائه".
وعن ما اذا كان موقف حزب الله رد جميل للعماد عون؟ لفت الأعور انه :"نحن نعتبر ان موقف حزب الله مع الرئيس مع الرئيس العماد ميشال عون هو موقف مبدئي وبالتالي هي ليست مناسبة لكي نرد جميلا أو نأخذ جميلا ونحن نعتبر أن العلاقة ما بين حزب الله والتيار الوطني الحر هي علاقة استراتيجية لا تنفصل اطلاقا وأولى واجباتنا أن نكون الى جانب حزب الله في مواجهة العدو الاسرائيلي في الموقع وفي الميدان وفي كل مكان ولكل دوره في مواجهة الأعداء وهذا واجب علينا ونحن كنا الى جانب المقاومة وحزب الله في العام 2006 كواجب وطني لأنها لا نستطيع أن نرى لبنان يعتدى عليه وهو غير قادر على أي موقف فلهذا السبب واجبنا أن نكون الى جانب المقاومة التي تمثل بالنسبة لنا مشروع حياة ومشروع كرامة ومشروع استمرار وموقف حزب الله هو نتيجة استراتيجية القائمة على العلاقة الموحدة في الداخل وفي مواجهة الأعداء وهذا التفاهم الذي قام بين حزب الله والتيار الوطني الحر بشخصي الأمين العام السيد نصر الله وفخامة الرئيس العماد ميشال عون.
خطاب القسم الرئاسي للرئيس عون والذي تحدث عن الأمن الاستباقي ومقاومة اي عدوان اسرائيلي هل تشكل عائق امام البيان الوزاري؟
النائب فادي الأعور: اننا في لبنان نملك مؤسسة عسكرية ونملك مقاومة محصنة بقوة الشعب وهذه الثلاثية المقدسة هي مشروع ضمان الكرامة الوطنية ومشروع ضمان أرضنا ومياهنا وأجواءنا وبالتالي هذا الأمر لا يجب أن يشكل أي عائق لأنه من المسلمات المبدئية في حياتنا السياسية والوطنية وفي رؤيتنا لمواجهة العدو الاسرائيلي ومن هنا نحن نقول أن العماد عون كما حرص على العلاقة مع حزب الله عبر وثيقة التفاهم سسيكون حريصا جدا على كل شبر من الأراضي اللبنانية عبر ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة...
هل سيكمل العماد عون مسيرة الاصلاح والتغيير وهل ستنعكس على الحكومة الجديدة؟
حتما مسيرة الاصلاح هي المسيرة الأساسية وهي تمثل المطلب الأساسي على الساحة اللبنانية ولقد تعبنا وتعب أهلنا وأبناؤنا من هذا الفساد المستشري في الدولة اللبنانية ونحن محكومون بمديونية كبيرة جدا وبفوضى ادارية لا بل بتحلل اداري في مؤسسات الدولة وأول واجبات الحكومة القادمة التعامل مع رئيس الجمهورية لاعادة بناء الدولة وتكوينها السلطات بطريقة صحيحة تضمن حقوق اللبنانيين في كافة الملفات وعلى كل المستويات ومن هنا نعتبر أن الاصلاح هو العنوان الأساسي والرئيسي لهذه المرحلة.
هل سيكون هناك قانون انتخابي جديد؟
نأمل أن يكون هناك قانون انتخابي جديد في أقرب وقت ممكن ولكن الجميع يعلم أن قانون الانتخاب دونه مجموعة من العقبات المتمركزة لدى مجموعة من القوى السياسية التي لا تحسب الا مصلحتها الخاصة.
نحن نطالب بقانون انتخابي يوحد اللبنانيين ويعتمد النسبية وعندها نستطيع القول أن الجميع يكون رابحا وممثلا بحسب تمثيله في أوساط الشعب اللبناني وعلينا أن نخرج من العقلية التي تمركزت في مؤسسات الدولة من اتفاق الطائف حتى الان العقلية الاقطاعية والعقلية الطائفية ونحن نطالب بقانون انتخابي ذات دوائر كبرى يعتمد النسبية من هنا الكل يتساوى امام القانون بمعيار واحد وليس بمعايير متعددة واذا كانت النتائج تزيد اللبنانيين عزة وكرامة فالجميع مستفيد من هذا الأمر.
وماذا عن العلاقة مع الرئيس نبيه بري؟
النائب الاعور :"العلاقة يجب أن تكون جيدة والجميع يعلم أن الرئيس بري هو موقع من المواقع الأولى على الساحة اللبنانية ونحن نأمل أن نكون في أفضل العلاقات ومن هنا نمد اليد لبناء مشروع الدولة بطريقة شفافة وواضحة ونأمل أن يقابلنا الرئيس بري ويمد يده على هذا الأساس ونكون قد انطلقنا في الطريق الصحيح واني لا أرى الرئيس بري بعيدا عن هذا الأمر ولكن علينا أن نعلم جميعا أن حقوق اللبنانيين هي أكبر من أي شخصية مهما علا شأنها والرئيس العماد ميشال عون يمد يديه للجميع وليس لديه أي شروط وبالمقابل لا نقبل أن تشترط عليه أي قوة في أي ملف او موضوع ويجب أن يكون المعيار الأساسي هي مصلحة لبنان واللبنانيين وبالتالي من هنا نستطيع أن نؤسس للمرحلة القادمة التي ننتظرها منذ سنوات طويلة.
هل ستشكل الحكومة اللبنانية سريعا؟
نتمنى أن تكون الحكومة سريعة بأسرع ما يمكن وبسرعة وليس بتسرع ونأمل أن تشارك بها كل القوى السياسية بما فيها النائب سليمان فرنجية فالاختلاف في الرأي لا يعني اختلافا في الحاضر والمستقبل ونحن نريد مشاركة كل اللبنانيين في مشروع اعادة بناء الدولة.
/انتهى/