نشاطات مشبوهة للنسويات في العراق لخلق فجوة بين الجنسين
عناوين متعددة وأسماء كثيرة لمنظمات تدعي أنها تطالب بحرية المرأة وحقوقها والسؤال هو هل كل هذه المنظمات ذات نفس الهدف أم أنها تنفذ أجندات اجنبية تحت غطاء دعم حقوق المرأة في الكثير من المجتمعات?.
الدكتور حيدر البرزنچي رئيس مؤسسة نارام سين للحوار والتنمية تحدث لتسنيم: الخلل في المساحات التي فتحت للمنظمات الغير مسجلة في دائرة المنظمات، طبعا دائرة المنظمات لديها دور كبير في اغلاق بعض هذه المنظمات المشبوهة التي تحاول ان تغير ديمغرافية المجتمع، و اذا كان هناك فعلا حرص على المرأة اعتقد انه يجب على القوى السياسية كلها و المنابر و المراجع ان تأخذ دور، وهي فعلا لديها دور مهم في الحفاظ على المرأة.
من يقلّب في سجل التاريخ ويراجع أرشيف وسائل الاعلام لسنوات ليست ببعيدة يجد مشاريع ادارتها سفارات أمريكا وبلدان أخرى في العراق اتخذت من حرية المرأة شعارا لها وانتجت ضمائر فاسدة واقلاما مؤدلجة واصواتا للباطل ضد الحق.
وفيما يخص نشاطات العديد من المنظمات الدولية في العراق والتي تنشط في مجال قضايا المرأة، قال الكاتب والمحلل السياسي علي السباهي لتسنيم: هنالك منظمات قد تكون دولية او من داخل العراق، هذه المنظمات مؤدلجة و الهدف منها طبعا هو تسقيط العائلة العراقيه بشكل واضح بالدرجة الاولى، وبالتالي جر المرأة الى بعض الامور التي تنافي الشرع من جهة بحجة المساواة مع الرجل، وبالتالي نلاحظ هناك سقوط أخلاقي داخل بعض العوائل، واذا ما ضربت العائلة العراقية فهذا هو الفحوى والمادة الرئيسية التي تبحث عنها الجهات الخارجية، اذ ان هنالك جهات مؤدلجة تضخ أموال وتضخ دراسات وخطط ممنهجة منذ سنوات طويلة، واليوم اصبحوا يجنون ثمارها.
ليس بعيدا عن المشهد إشارات المرجعية الدينية العليا لضرورة حفظ مكونات المجتمع والاسرة، ومنها المرأة وليس بغريب كيل التهم من بعض المنظمات ضد المرجعية الدينية واتهام الإسلام بشكل عام بانه ضد المرأة.
وحول سبل مواجهة التحديات التي باتت تهدد ثقافة المجتمع العراقي والمرأة العراقية من قبل منضمات أجنبية تنشط داخل العراق، أوضح مدير مركز الرفد للدراسات الستراتيحية الدكتور عباس الجبوري خلال حديث مع تسنيم، قائلا: يفترض ان نهيئ جهات إعلامية ثقافية من خلال ورش عمل ومن خلال أساتذة كبار ومن خلال بث الوعي المضاد لمواجهة هذه التحديات، وكذلك يجب مواجهة هذه التحديات من خلال خلق حالة معاكسة خاصة هناك قنوات صفراء تبث، وعلينا ان نهيئ قنوات ندعمها دعم مباشر حتى نواجه هذا السيل الثقافي الخاطئ، والحرية الخاطئة وخاصة بعد تشريع قانون الأحوال المدنية رأينا كيف ان الهجمة التي حصلت على الإسلام وعلى عادات وتقاليد الإسلام، لذلك انا اعتقد لابد لنا ان نواجه هذه من خلال وعي وثقافة وورش عمل وقنوات فضائية قادرة على مواجهة هذه التحديات.
اتضحت الشعارات وبانت الاجندات وصراع الحق ضد الباطل كفيل باسقاط اقنعة بعض المنظمات المشبوهة التي اتخذت المرأة وحريتها ذريعة للحرب ضد الإسلام.
/انتهى/