عراقجي: لبدء التفاوض المهم هو إرادة الطرف المقابل وليس مسألة الوساطة


عراقجی: لبدء التفاوض المهم هو إرادة الطرف المقابل ولیس مسألة الوساطة

قال وزير الخارجية الإيراني إن ما يهم في بدء المفاوضات ليس موضوع الوساطة، بل الإرادة لدى الطرف المقابل، مؤكداً: يجب أن يشاركوا على أساس المصالح المتبادلة، ومن دون تهديد أو ترهيب، وعندما يصلون إلى هذه النقطة فإن بقية القضايا ستكون جزئية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد عباس عراقجي، وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، صرّح عقب حضوره في افتتاح "الملتقى الوطني الثاني لإيران ومنظمة التعاون الاقتصادي (اكو)"، قائلاً: إن هدفنا وجميع الدول الأعضاء حالياً هو تقوية منظمة اكو. نحن الآن بصدد إعداد رؤية عشرية لهذه المنظمة حتى عام 2035، بحيث تتيح لأنشطتها تركيزاً واتساعاً أكبر في مجالات مختلفة، وتمكنها من المساهمة في التنمية الاقتصادية للمنطقة.

وأضاف عراقجي: من الطبيعي أنه إذا رغبت دولة أخرى في الانضمام إلى هذه المنظمة، فسوف يُنظر في ذلك من قبل الأعضاء. وبرأيي، كان انعقاد قمة الدوحة في توقيت وظروف بالغة الأهمية، وإن حضور دول منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية على أعلى المستويات، إنما يعكس الاهتمام والأهمية التي توليها الدول للظروف الإقليمية الجديدة ولمواجهة تهديد الكيان الصهيوني. ما كانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تردده منذ سنوات، بأن التهديد الأساسي للمنطقة هو الكيان الصهيوني وأن اعتداءاته لا نهاية لها، بات اليوم حقيقة راسخة لدى جميع دول المنطقة. لم يعد هناك من يشك في ذلك، وأصبحت النقاشات الجماعية والثنائية بين دول المنطقة تتركز فقط على كيفية مواجهة هذا التهديد.

وتابع قائلاً: نحن في المقام الأول سعداء بأن هذا الإجماع الإقليمي، وهذه الرؤية الصحيحة تجاه التهديد الأساسي في المنطقة، قد تبلورت، ونأمل أن نتمكن بحركة جماعية، وبالوحدة والتعاون بين جميع دول المنطقة، من مواجهة هذا التهديد. هناك دول عديدة تحاول لعب دور إيجابي (في إعادة إطلاق المفاوضات)، وليس قطر وحدها، بل إن دول المنطقة حقاً لديها الآن هذه الرغبة في المساعدة. المشكلة القائمة، كما يُقال، ينبغي أن تُحل بطريقة أفضل، لكن حالياً ولبدء المفاوضات، فإن موضوع الوسيط ليس هو المهم، بل إرادة الطرف المقابل، وأن يقتنعوا بأنه من أجل التوصل إلى اتفاق يخدم مصالح الطرفين، يجب المشاركة على أساس المنافع المتبادلة ودون تهديد أو ترهيب. وعندما يصلون إلى هذه المرحلة، فإن بقية المسائل ستكون ثانوية.

وأكد وزير الخارجية: لقد قلت إن جرس الإنذار لم يقرع فحسب، بل لفت الانتباه أيضاً. فالمؤتمر الذي عقد في الدوحة، وهو مؤتمر مشترك بين الدول الإسلامية والدول العربية، كان انعقاده بالأساس بسبب هذا الجرس التحذيري، وبسبب الإحساس المتزايد في المنطقة بالتهديد المستمر من الكيان الصهيوني. نحن في الأمم المتحدة كان لنا دائماً حضور قوي، أولاً للاستفادة من هذا المنبر الدولي لإيصال صوت الشعب الإيراني إلى المجتمع العالمي، والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني، وشرح مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه قضايا المنطقة والنظام الدولي. وقد تم الإعداد هذا العام أيضاً لمشاركة فخامة رئيس الجمهورية وشخصي في هذه الاجتماعات.

وختم عراقجي بالقول: إن قضايا القوقاز لها تعقيداتها الخاصة، ونحن نعتقد أن هذه القضايا يجب أن تُحل بمشاركة دول المنطقة. أما الدول الإقليمية وأمريكا فقد أثبتوا أنهم لا يساعدون في تحقيق سلام مستدام في هذه المنطقة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة