الحرب بين أبناء العم في السليمانية؛ لاهور جنكي يعتقل أخيرا
بعد ساعات من حصار ليلي تم اعتقال زعيم حزب جبهة الشعب لاهور شيخ جنگي في منزله بالسليمانية ولكن يبقى السؤال هل انتهت حكاية تظاهرات الإقليم التي اندلعت قبل أيام ام سيكون لهذه الاعتقالات ذروة شعبية تطيح برؤوس زعماء الإقليم خصوصا ان الشعب الكردي بين فترة وأخرى يصدح بصوته من سوء سياسات حكومة الإقليم ومشاكلها وازماتها مع المركز.
المحلل السياسي عماد المسافر تحدث لوكالة تسنيم الدولية للأنباء عن الاشكاليات الموجودة في سياسة حكومة اقليم كردستان العراق والتي تؤثر سلبا على حياة المواطنين: مع تكرار واستدامة هذه الازمات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم اصبح المواطن بالإقليم لا يثق كثير باجراءات حكومة الإقليم تجاه الحكومة الاتحادية وفرض كل هذه الإشكاليات مثل النفط و تسليم عائدات النفط او المنافذ الغير النفطية الى الحكومة الاتحادية و قضية كبيرة جدا ومزمنة لم تفي حكومات الإقليم تجاه الحكومة الاتحادية، واستمرار هذه الازمة كانت هناك أيضا مطالبات من اجل توطين رواتب موظفي الإقليم مع الحكومة الاتحادية، جابهها رفض لحكومة الإقليم كانت هناك العديد من المطالبات بان تكون هناك حتى اندماج بقضية السليمانية مع الحكومة الاتحادية، وانا اعتقد ان الأجواء غير الاعتيادية داخل الإقليم هي التي تكون سبب رئيسي بان المواطن داخل الإقليم يتذمر من هذه الاجراءات، وبدأ يفقد الثقة بإدارة حكومة الإقليم مع هذه الازمات، بالنتيجة المواطن لا يفكر كثيرا كيف تتعامل حكومة الإقليم مع الحكومة الاتحادية لأنه همه الأكبر ان يتسلم راتبه من الحكومة الاتحادية او حكومة الإقليم، مستحقات الناس المواطنين البسيطة ليست شرطا تعجيزيا ولا قضية كبيرة جدا حتى يحصل بها هذا التلكؤ.
يبقى السؤال ما هي ردة فعل الحكومة المتوقعة تجاه مطالبات الاخوة الكرد بإنصافهم.
مدير مرصد المعلومة والتحليل الاستاذ سلام عادل متحدثا لـ تسنيم حول الاحتجاجات التي يشهدها الاقليم من حين لآخر، قائلا: الاحتجاجات في إقليم كردستان نقرأها اليوم على انها باتت اشبه ما يكون بالمؤشر من ان تجربة الفيدرالية في العراق تجربة لم تلبي طموحات مواطني الإقليم، سكان الإقليم الكورد كانوا يتوقعون من ان الانخراط في إقليم مستقل عن الحكومة الاتحادية قد يوفر لهم الأمان و الاستقرار و الرفاه الاقتصادي، ولكن اتضح عكس هذا الموضوع وبالتالي اليوم بمظاهراتهم هذه نشعر برغبة بالحنين الى النظام المركزي في بغداد، لأنه الأكثر ضمانا لقوتهم و لأرزاقهم و لوظائفهم و لمستقبل أبنائهم والنتيجة اليوم الصوت عالي في الإقليم باتجاه توجيه النقد الى حكومة الإقليم، وليس الى حكومة المركز بل هناك المطالب عالية اليوم باتجاه انه ينبغي على الإقليم ان يلتزم بالقرارات الاتحادية التي تصدر عن بغداد.
***
***
ليست الأولى وقد لا تكون الأخيرة هي نداءات الكرد كونهم ادركوا ان صوتهم وموقفهم جزء من انصافهم.
/انتهى/