نائب القائد العام للحرس الثوري: إسرائيل ارتكبت خطأً حسابياً

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن اللواء علي فدوي، نائب القائد العام للحرس، شدد خلال مراسم توديع وتعيين قائد الحرس في محافظة زنجان، على الالتزام بالواجبات، والتوكل على الله، وأهمية اليقظة أمام العدو، وبتذكيره بسيرة النبي محمد (ص) والأئمة المعصومين (ع)، اعتبر ثبات الثورة نتيجةً للالتزام بالواجبات الإلهية.

وأشار فدوي إلى جذور الصراع بين الحق والباطل وقال: "كما تحرك النبي محمد (ص) والإمام علي (ع) بالثبات في الطريق الإلهي في صدر الإسلام، وأصبح دم الشهداء مثل حمزة سيد الشهداء (ع) ضماناً لبقاء الإسلام، استمر هذا النهج بعد انتصار الثورة الإسلامية بتقديم الشهداء الأبرار، وسيستمر حتى ظهور آخر منقذ".

وأضاف نائب القائد العام للحرس أن الثورة الإسلامية، بعد 47 عاماً، ما زالت شامخة ومرفوعة الرأس، واعتبر سبب هذا النجاح الالتزام بالواجبات الإلهية والتوكل على وعود القرآن، مؤكداً: "الله سبحانه وتعالى يحدد النتائج لمن يلتزم بواجباته. الإمام الخميني (رض) عمل على نفسه لأكثر من 40 عاماً، وأطلق الثورة، وصمد لمدة 15 عاماً، والآن تمر 47 سنة على استمرار هذا المسار".

وأكد فدوي: "منذ اللحظة الأولى لم تتوقف العداءات والخبائث ضد الثورة الإسلامية يوماً واحداً، وكل يوم تزداد شدة، لكننا اليوم غير قابلين للمقارنة مع الماضي، لأننا لم نتوقف لحظة عن التقدم وفق الواجبات، ولم نفقد ساعة واحدة في أداء مهامنا".

وأشار القائد إلى أهمية البصيرة والفهم الصحيح للمعادلات العالمية، قائلاً: "في عالم مليء بالظلم والمستكبرين، المؤثرون هم من يزدادون قوة باستمرار. لا يجب أن نغفل عن العدو لحظة واحدة".

ووصف العمليات الأخيرة بأنها نموذج واضح للخطأ الحسابي للعدو، وأضاف: "العدو كان يظن أنه سينجح، لكن العناية الإلهية والعمل بالواجبات حقق أفضل النتائج لعشاق الإسلام والثورة".

وأشار فدوي إلى آيات من القرآن الكريم، قائلاً: "ورد في القرآن بوضوح أن الشيطان وحزبه لن ينتصروا أبداً، وأن حزب الله هو المنتصر دائماً. نحن نؤمن بهذا الوعد الإلهي ونعمل يومياً لتعزيز إيماننا".

وفي جانب آخر من حديثه، أشار إلى دور الحرس الثوري في خدمة الشعب وقال: "عمل الحرس ليس محصوراً في المجال العسكري، وأينما كانت الثورة الإسلامية بحاجة إلى خدمة، نتدخل بسرعة؛ اليوم الحرس مشغول أيضاً في أعمال مثل إيصال المياه وبناء البنية التحتية، لأن أهم عمل لنا هو خدمة الشعب".

وأكد فدوي تقديره لجهود القادة والجنود الذين لم يتوقفوا عن خدمة الثورة والشعب لحظة، واعتبر فرصة الخدمة في عصر الثورة الإسلامية وعهد الإمام الحاضر نعمة عظيمة للجميع.

الشهادة، أعلى مرتبة لغير المعصوم، لها تهنئة وتعزية في الوقت نفسه

وصف نائب القائد العام للشهادة بأنها أعلى مرتبة يمكن للفرد غير المعصوم الوصول إليها، وذكر الشهداء الأخيرين مثل الشهيد باقري، الشهيد رشيد، والشهيد سلامي، وقال: "في البداية يشعر الإنسان بالسعادة لأن صديقه وصل إلى أعلى مرتبة يمكن لغير المعصوم الوصول إليها، وهي الشهادة. ولهذا السبب يُقال التهاني عند الشهادة".

وأضاف فدوي: "التهنئة والتعزية تُقالان في وقت واحد، التهنئة لأن عزيزنا وصل إلى الشهادة، والتعزية لأننا نفتقده".

ووصف هذا المسار من عاشوراء وحتى ظهور المهدي المنتظر، واعتبره لجميع عشاق الإسلام والثورة الإسلامية.

وأكد نائب القائد العام أن الجنة هي جزاء الالتزام بالواجبات الإلهية، وقال: "أبسط شيء هو الوصول إلى الجنة، لأن الله أرسل 124 ألف نبي، وضمن أفضل رعاية من قبل الأنبياء، وأكمل كل شيء في آخر نبيه".

وأضاف: "الله يحب عباده أكثر من أي شيء، ولا يريد لهم المعاناة، بل يريد رفعهم، ومنحهم العظمة، وتمكينهم".

وتحدث فدوي عن أهمية الشكر للنعم الإلهية قائلاً: "يجب أن نكون شاكرين، ونسير في القول والعمل وفق أوامر الله ونبيه. هذا الطاعة هي زاد طريقنا. نحن أتباع الإمام الحسين (ع) ونسعى لتطبيق ما تعلمناه في أوامر الإسلام، القرآن، النبي، الأئمة المعصومين (ع) والثورة الإسلامية".

وأشار فدوي إلى أن الحرس الثوري خادم للشعب، وقال: "نحن خدام الدولة والشعب".

كما شكر عائلات الشهداء والمضحين، ودعا الله بالتوفيق لكل من يخدم الثورة الإسلامية.

وتطرق نائب القائد العام للحرس إلى الحرب الأخيرة التي دامت 12 يوماً، وقدم الشكر لمحافظ ومسؤولي محافظة زنجان على دعمهم الشامل للحرس.

وأكد أن المحافظ بذل كل جهده لدعم الحرس، وأن المسؤولين لم يضعوا أي قيود على أداء واجباتهم، وكانوا داعمين دائماً، وهذه الوحدة نابعة من الالتزام بأوامر الله ورسول الإسلام.

وختم فدوي حديثه بالدعاء بمزيد من التوفيق في خدمة الإسلام والثورة، متمنياً النجاح للعميد كرمي، الذي يعد من القادة ذوي الخبرة في الحرس.

/انتهى/